تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

علمه بسبب صدور اوامر السلطان له بالتقدم الى الدرعية كما لو كان يموه اهداف السلطان الذي يحتمل ان تكون بريطانيا قد مارست ضغطا ضده في الاستانة لعدم القضاء على الدرعية. اما عن تقدمه عسكريا لشاطئ الخليج فقد تطوع الباشا بالقول انه لم يذهب اليه الا للتمون في رد يشي بمعرفته باطماع بريطانيا في ساحل الخليج و ما كانت تتمتع به هناك من نفوذ و امن في عهد امارة آل سعود. و انتهى اللقاء بحادثة لافتة للنظر اذ ان ابراهيم باشا رد على رسالة حاكم الهند البريطانية و سيف مهدى اليه برسالة اخرى و ارفق معها كهدية جواد بسرج خيل مهترئ لغرض في نفسه، فلما علق الكابتن سادلير ان الحاكم قد لا تروقه الهدية حيث ان ارسال سرج مستعمل يفهم منه ان ابراهيم باشا يعتبر حاكم الهند البريطاني خادما له او احد اتباعه سحب منه ابراهيم باشا الرسالة و السرج و اخبره انه سيكتب عقب عودته للقاهرة رسالة مناسبة لحاكم الهند و يعيد معها السيف المهدى. فضلا عن ذلك اشتكى سادلير ان الباشا لم يعين احد كبار موظفيه للتواصل معه ومرافقته مما اضطر سادلير للتواصل معظم الوقت من خلال القواسة و سياس خيل الباشا. تقاطر على سادلير بعد رحيل الباشا من جدة بعض اكابر تجارالمدينة الذين اعتادوا التعامل مع البحرية البريطانية منهم الجيلاني كبير الاسرة التي تعاونت مع البحرية البريطانية اثناء غزو نابليون و برروا تاخرهم في زيارته بانهم اعتبروا صمت ابراهيم باشا و قلة احتفائه بالمبعوث البريطاني دليلا على حظر التعامل معه. لم يجد سادلير من اهل جدة من ينقل رسالة منه الى قنصل بريطانيا في القاهرة لخشيتهم من ان يؤدي التعامل معه لقطع رؤوسهم و علق سادلير بان "مسدس ابراهيم باشا و سيفه غلب الذهب البريطاني". اعتبرت الرحلة فشلا و تم اعفاء سادلير من العمل الاستخباري عقب عودته للهند. و رغم الرسائل الودية في الظاهر التي تلت ذلك اللقاء بين محمد علي باشا و الحكومة البريطانية الا ان ابراهيم باشا استمر في ايواء الجنود البريطانيين الفارين من سفن البحرية البريطانية الى جدة بعد اشهار اسلامهم رغم اعتراض الحكومة البريطانية على ذلك. علق سادلير في نهاية رحلته خلال رسالة الى حاكم الهند بان العثور على من بقي من آل سعود الهاربين في نجد امر هام للغاية و اعرب عن انزعاجه للمذابح التي تعرض لها اهل نجد و الدرعية و وصف ابراهيم باشا بانه رجل قاسي سفاح. و بعكس ما تدعيه الدراسات القومية السعودية المشبوهة فان ظهور عدو قوي مثل محمد علي باشا على ساحة الجزيرة ازعج البريطانيين الذين كانوا ينعمون بهدنة في ظل حكام الامارة السعودية الاولى بدءا من عهد عبد العزيز بن محمد بن سعود و ابنه سعود الى حفيده عبد الله بن سعود. و قد تاكدت النوايا البريطانية العدوانية تجاه محمد علي في مرحلة لاحقة عندما شارك الاسطول البريطاني مع الفرنسي و الروسي في تدمير الاسطول المصري في نفارين باليونان و عندما انقذت بريطانيا القائد التركي"تركجة بيلمز" الخارج على سلطة محمد علي بالحجاز و اليمن بعدما حاصرته قوات محمد علي باشا في المخا. رد محمد علي لاحقا باحتلال سواحل اليمن و عينه على عدن و الطريق لحضرموت كما منع مرور السفن الاوروبية و البريطانية في البحر الاحمر شمال جدة بخلاف ما كان يفعله امراء آل سعود في منطقة نفوذهم شمال الخليج من تامين للسفن البريطانية. و رغم بعد محمد علي عن الالتزام بالعقيدة الاسلامية الصحيحة الا انه كان يبرر اصطدامه لاحقا بالسلطان محمود الثاني العثماني بخضوعه للقوى الاروربية خاصة بريطانيا و روسيا. بعد انسحاب ابراهيم باشا من نجد تنفيذا لاوامر السلطان العثماني استعاد مشاري بن سعود السيطرة على وادي حنيفة مرة اخرى فيما يعد بداية لما عرف بالدولة السعودية الثانية و اتخذ الرياض عاصمة لحكمه نظرا لدمار الدرعية. الح ابراهيم باشا من خلال محمد علي باشا على الدولة العثمانية ان تسمح له بارسال "مفرزة من الجند لذلك المكان بغية قهر الشقي المذكور و استئصاله .. مخافة ان يشتد ساعد هذا الشقي ... و يتوسع نفوذه ... و قبل ان تستقر نواة هذه الشجرة ... و تكثر بذورها اجد ان الواجب يحتم علي ان ابعث بشرذمة كافية من العساكر لكبح جماح هذا الشقي الفاجر و لاقتلاع جذور هذا الباغي و اتباعه من تلك الاراضي، و ان اقوم بالاضافة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير