تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وتجدر الإشارة لعدم صحة اتهام الأشتر بالمشاركة في دم عثمان رضي الله عنه أو الرضى بذلك ....

قال الحافظ ابن حجر في الفتح (13/ 58):

وأخرج الطبري بسند صحيح عن علقمة قال قلت للأشتر: قد كنت كارها لقتل عثمان، فكيف قاتلت يوم الجمل؟! قال: ان هؤلاء بايعوا عليا ثم نكثوا عهده.

ثم؛ ...

تأمل ما يأتي جيداً

في مصنف ابن أبي شيبة (12/ 51):

32714 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ خَيْثَمَة , عَنْ مَسْرُوقٍ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَ: قالَتْ حِينَ قُتِلَ عُثْمَان تَرَكْتُمُوهُ كَالثَّوْبِ النَّقِيِّ مِنَ الدَّنَسِ , ثُمَّ قَرَّبْتُمُوهُ فَذَبَحْتُمُوهُ كَمَا يُذْبَحُ الْكَبْشُ , هلا كَانَ هَذَا قَبْلَ هَذَا , قَالَ: فَقَالَ لَهَا مَسْرُوقٌ: هَذا عَمَلك أَنْتِ كَتَبْت إِلَى أُنَاسٍ تَأْمُرِينَهُمْ بِالْخُرُوجِ , قَالَ: فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لاَ وَالَّذِي آمَنَ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ وَكَفَرَ بِهِ الْكَافِرُونَ , مَا كَتَبْتُ إلَيْهِمْ سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ حَتَّى جَلَسْتُ مَجْلِسِي هَذَا , قَالَ الأَعْمَشُ: فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ كُتِبَ عَلَى لِسَانِهَا.

قال ابن كثير في البداية والنهاية (7/ 218):وهذا إسناد صحيح إليها.

وفي تاريخ المدينة لابن شبة (4/ 1224):

حدثنا أبو داود قال، حدثنا الجراج بن فليح قال، حدثنا قيس بن مسلم الجدلي، عن أم الحجاج العوفية قالت: كنت عند عائشة رضي الله عنها فدخل عليها الاشتر - وعثمان رضي الله عنه محصور - فقال: يا أم المؤمنين، ما تقولين في قتل هذا الرجل؟ قالت: فتكلمت امرأة بينة اللسان صيتة فقالت: معاذ الله أن آمر بسفك دماء المسلمين وقتل إمامهم واستحلال حرمتهم.

فقال الاشتر: كتبتن إلينا حتى إذا قامت الحرب على ساق انسللتن منها!

قال أبو وكيع: فسمعت الاعمش يزيد في هذا الحديث: أن عائشة رضي الله عنها حلفت يومئذ بيمين ما حلف بها أحد قبلها ولا بعدها قالت: والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت إليكم سوداء في بيضاء حتى قعدت مقعدي هذا.

قلت (صلاح الدين):

وهذا دليل على أنّ الكثيرين ممن ساروا إلى عثمان رضي الله عنه خدعوا وغرر بهم، ومنهم الأشتر ....

وأخيراً ....

لقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم لطائفة من أمته بالإيمان منهم مالك الأشتر والحديث أخرجه أحمد في المسند وابن حبان في صحيحه والبزار في المسند والحاكم في المستدرك والمنذري في صحيح الترغيب والترهيب وحسنه الشيخ الألباني (3314)، فروى أحمد من حديث مُجَاهِدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْأَشْتَرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّ ذَرٍّ قَالَتْ لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا ذَرٍّ الْوَفَاةُ قَالَتْ بَكَيْتُ فَقَالَ مَا يُبْكِيكِ قَالَتْ وَمَا لِي لَا أَبْكِي وَأَنْتَ تَمُوتُ بِفَلَاةٍ مِنْ الْأَرْضِ وَلَا يَدَ لِي بِدَفْنِكَ وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُكَ فَأُكَفِّنَكَ فِيهِ قَالَ فَلَا تَبْكِي وَأَبْشِرِي فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَمُوتُ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ وَلَدَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ فَيَصْبِرَانِ أَوْ يَحْتَسِبَانِ فَيَرِدَانِ النَّارَ أَبَدًا.

وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنْ الْأَرْضِ يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ أَحَدٌ إِلَّا وَقَدْ مَاتَ فِي قَرْيَةٍ أَوْ جَمَاعَةٍ وَإِنِّي أَنَا الَّذِي أَمُوتُ بِفَلَاةٍ وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ.

وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.

وفقكم الله تعالى.

ـ[أبو محمد العبدلي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 06:23 م]ـ

جزاك الله خيراً، فما رأيكم في الرواية السابقة التي تزعم أن معاوية هو الذي قتل الأشتر، وتستدل الشيعة بهذه الرواية علينا، فماذا نقول لهم

ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 07:29 م]ـ

جزاك الله خيراً، فما رأيكم في الرواية السابقة التي تزعم أن معاوية هو الذي قتل الأشتر، وتستدل الشيعة بهذه الرواية علينا، فماذا نقول لهم

وهل لهم في معاوية رضي الله عن أمه وأبيه وأخيه إلا هذه.

لا تقل لهم شيئا غير قول الله تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}، وغير قول الله تعالى: {قل موتوا بغيظكم} فإن القوم لا عقول لهم، ووالله ـ وأقسم غير حانث وافقني من وافق وخالفني من خالف ـ لو جئتهم بالقرءان يقول معاوية من أهل الجنة وأمه براء من قصة حمزة لقالوا هذا بهتان عظيم، وعلى أي حال يا عبدلي إن ثقفتهم فمزقهم كل ممزق وشرد بهم من خلفهم، قاتلهم الله أنى يوفكون ,

ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[30 - 06 - 10, 02:14 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا خلاف بين أهل العلم ان الأشتر النخعي ـ رحمه الله ـ مات مسموما بطريق القلزم وهو ذاهب لولاية مصر لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، واستعمال عليّ للأشتر لأهم الولايات وأخطرها دليل على مكانة هذا الرجل عند عليّ، لأن عليّ من اعلم الناس بمعادن الرجال ومحال أن يستعمل قتلة عثمان رضي الله عنه، كما زعمت بعض المصادر (والهدف من ورائها الإساءة لعليّ) ومن أمحل الحال ان يستشير عليا قتلة عثمان في الأمور العامة للمسلمين حتى نقل ذلك ابن كثير!! فقال ـ عفا الله عنه ـ في البداية والنهاية (8/ 23):

ولما ولي علي بن أبي طالب الخلافة أشار عليه كثير من أمرائه ممن باشر قتل عثمان أن يعزل معاوية عن الشام ويولي عليها سهل بن حنيف فعزله فلم ينتظم عزله.ا. هـ

.

كانك تقول ان ابن كثير اراد الاساءة لعلي رضي الله عنه

واشاهد انك تتلمس الاعذار للاشتر ولو كان القتيل والدك ماتلمست له مثل هذه الاعذار الواهية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير