تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ادخلوا في جحوركم يا مخربون فإنّكم انتم المنافقون، وإنكم تستحقون أن تداسوا بالأقدام والنعال، لأنكم أعداء الوحدة التي تعبت الأمة كثيراً في تركيزها، عودوا إلى جحوركم أيها المنافقون، اخسؤوا أيهاالمخربون.

ومن أساليب أمثال هؤلاء في التهديم أيضاً،انتقاص العقلاء والنبلاء والعلماء الأحرار الذين يدركون تهديمهم، ويحذِّرون الناس من دسهم وكيدهم ومكرهم، حتى لا يُعارَضوا في محاولاتهم ... فحذار حذار أيتها الأمة من هؤلاء المنافقين الخ ........

وبعد هذه الفصول التي جرت في عهده بمدة يسيره، وقع الانفصال وأدرك الناس أنَّ من أكبر العوامل في تفتيت تلك الوحدة، هو الظلم الذي قام به فسقة الأمة، الذين أوتوا سلطاناً عليها، وأسف الجميع على فواتها.

وإنَّا لله وإنا إليه راجعون.

كيف تصنع الأهواء بأهلها:

توجه المضللون إلى تشويه سمعة الشيخ في خارج إدلب من القرى والأمصار، وخلطوا الصدق بالكذب والافتراء، ثم لم يلبثوا أن رأوْا تقلّص قيمتهم العلمية وتناقص مقدارهم عند الناس، فحزَّ ذلك في نفوسهم، فسعواْ لغايتهم بالاستنصار بالحاكم، يذكرونه بأنَّ الشيخ كان رئيساً للإخوان المسلمين، وبأن وظائفه الخطابية والتدريسيه تساعده على نشر الضلال وإيقاع الفتن بين الناس، فأوجدوا من شكاياتهم مستنداً لتحقيق ما يشتهون وصدر قرار من مجلس الوزراء بمنعه من الخطابة والتدريس.

وليس هذا كلاماً يُدَّعى أو يُقال، بل كان لدى الوالد كتاباً بتوقيع هؤلاء المشايخ، وعليه خاتم افتاء محافظة إدلب، موجهٌ إلى المُحافظ يطعن بالشّيخ ويصفه بتضليل الناس، وهذا الكتاب سقط من جيب حامله في الطريق وهو يحمله إلى المحافظ، فجاء به مُلتقطه إلى والدي، فحزَّ ذلك في نفسه كثيراً، ولم يزدْ على أن قال: هذا ياولدي صنيع المنسوبين إلى الإفتاء والعلم والدين.

صدى الدعوة.

كان ضيق صدر المشايخ بهذه الدعوة المباركة من جملة عوامل انتشارها في أوساط الشعب، ذلك لأنهم بالغوا في الكذب والتدْجيل، فدفعوا الناس بمبالغاتهم وإشاعاتهم المغرضة، للتثبت والتحقق، وظهر لهم صدق الشيخ في الدعوة إلى الله، فكان تلامذته موضع الاحترام والتقدير، وازدرى الناس خصومه، وازدادوا كُرها لهم، وباتوا في غمٍ وهمٍٍّ وخذلان، وكثُرَ إقبال الشباب على الدروس التي كان يلقيها الشيخ في بيته مساء كل يوم اثنين وأربعاء وجمعة، وزاد إيمان الناس بدعوة الحق.

ويمكن أن توصف إدلب وقتها بأنها أكثر البلاد وعياً وفهماً، والحمد لله رب العالمين.

كان وقته – رحمه الله – موزعاً بين عمله كمديرٍ لمدرسته الخاصَّة، و بين العمل الاجتماعي مع الناس، و حل المنازعات، و فض الخصومات، و رد على فتاوى المستفتين، و بين علمه و مطالعاته و دروسه و لقاءاته، حتى لا يكاد يبقى لبيته من وقته إلا القليل.

و يا ليت وقت العمل كان مفرّغاً لعمله، فمكتبه في مدرسته ديوان محكمة، بل قل دائرة فتوى، و إن شئت فهي دار ضيافة، إضافة إلى كونها إدارة المدرسة.

كانت أمي حفظها الله تناديه مداعبة " يا جارنا " إن أرادته لشأن خاص أو لتناول الطعام، و قلَّ أن يتناوله منفرداً مع أهله، فكثيراً ما يكون معه على طعامه الضيفان، و ما أكثرها من أيام كانت أمي فيها ثائرة و هي تعد الطعام للضيوف الذين أتوا مع ولدي بغتة، فهي تفعل ما بوسعها في أقصر وقت لتكون المائدة معدة في وقتها، و بشكل يريحها أمام ضيوف زوجها، - و الحق – أن ثورتها كانت مع نفسها، لا يشعر بها والدي، و من أجل أنها في ضيق من الوقت لا يعينها على إظهار مائدتها بالشكل الذي يُرضيها ...

اجتهاداته:

كان له الكثير من الاجتهادات، في مواضيع مختلفة .... مثل:

حكم ولد التحميلة.

أحكام إسقاط الجنين.

حكم استيداع السندات في المصارف.

صلاة الظهر يوم الجمعة.

فتاوى في الطلاق.

فتاوى في الرضاع. زكاة أموال الشركاء.

كان له أحاديث إذاعية في الإذاعة السورية 1965 في سلسلة طويلة تحدَّث فيها عن:

الإسلام و الحرية الفكرية

الإسلام و المدنية الحديثة

الإسلام و العدالة الاجتماعية

الإسلام و السلام العالمي

الإسلام و العدوان الخارجي

من أبحاثه المنشورة:

مقالات عديدة في مجلات عدة ومنها:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير