انطلقوا يستاقون ذود الإبل؛ فأقبلت امرأة من بني عمرو بن عوف على حمار لها فمرت بيسار مولى النبي وهو ميت تحت الشجرة؛ فلما رأته وما به رجعت إلى قومها وخبرتهم الخبر؛ فخرجوا نحو يسار حتى جاءوا به إلى قباء ميتاً؛ فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثرهم عشرين فارساً؛ واستعمل عليهم كرز بن جابر الفهري، فخرجوا في طلبهم حتى أدركهم الليل فباتوا بالحرة
وأصبحوا فاغتدوا لا يدرون أين يسلكون فإذا هم بامرأة تحمل كتف بعير فأخذوها فقالوا: ما هذا الذي معك؟؛ قالت: مررت بقومٍ قد نحروا بعيراً فأعطونيه؛ قالوا: أين هم؟؛ قالت: هم بتلك القفار من الحرة؛ إذا وافيتم عليها رأيتم دخان نارهم؛ فساروا حتى أتوهم حين فرغوا من طعامهم؛ فأحاطوا بهم فسألوهم أن يستأسروا؛ فاستأسروهم بأجمعهم لم يفلت منهم أحدا؛ فربطوهم وأردفوهم على الخيل حتى قدموا بهم المدينة؛ فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغابة فخرجوا نحوه فلتقوه بالزغابة وهي مجمع السيول؛ وتسمى اليوم الخليل؛ فأمر بهم النبي فقطعت أيديهم وأرجلهم وسملت أعينهم وألقوا في الحرة؛ فتفقد رسول الله صلى الله عليه وسلم إبله؛ ففقد لقحة تدعى الحناء؛ أحسبها سميت بذلك لكثرة حنينها؛ فسأل عنها فقيل: نحروها؛ وأنزل على رسول الله، صلى الله عليه وسلم بحقهم قوله تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف)
أسماء الصحابة الجهنيين وغيرهم الذين فزعوا في طلب العرنيين واستنقذوا لقاح النبي صلى الله عليه وسلم وكان نصف السرية جهنيون:
- رافع بن مكيث الجهني
- جندب بن مكيث الجهني
- عبد الله بن بدر الجهني
- سويد بن صخر الجهني
- معبد بن خالد الجهني
- زيد بن خالد الجهني
- أبو ضبيس الجهني
- كرز بن جابر الفهري
- وأبو رهم الغفاري
- وبريدة بن الخصيب
- وأبو ذر
- وبلال بن الحارث المزني
- وعبد الله بن عمرو المزني
- وجعال بن سراقة
- وصفوان بن معطل
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[17 - 08 - 10, 02:38 ص]ـ
في هذه السرية سرية الجهنيين لاستنقاذ لقاح رسول الله من العرنيين:
صاح المنادي لأول مرةٍ: (يا خيل الله إركبي) ولم تكن سمعت هذه الكلمة قبل ذلك.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 09 - 10, 11:30 م]ـ
ولله در القائل بيوم بدر؛ في فخر ليس بعده فخر:
وبيوم بَدْرٍ إذْ يَرُدّ وُجُوهَهُمْ ... جِبْرِيلُ تَحْتَ لِوَائِنَا وَمُحَمّدُ
.
.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 09:12 م]ـ
سرية كرز بن جابر الفهري في طلب العرنيين الذين استاقوا لقاح النبي صلى الله عليه وسلم وقتلوا راعيه:
هذه السرية حدثت في شهر شوال من السنة السادسة من مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكانت قبل معركة بدر الكبرى /
لا أدري كيف يمر مثل هذا الوهل على أهل الحديث!
وكان المفترض بأحبتنا النسابة والمؤرخين التنبيه على هذا الخطأ الغير مقصود حين قلنا بأن سرية العرنيين في السنة 6 للهجرة وكانت قبل معركة بدر الكبرى التي هي في السنة 2 للهجرة!