تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فراسة للعز بن عبدالسلام .. في كم سيعيش في حياته؟ من خلال رؤيا!!]

ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[22 - 07 - 10, 11:40 م]ـ

العالم الجليل عبد العزيز بن عبد السلام بن القاسم الدمشقي ثم المصري المكنى بأبي محمد السلمي الملقب بعز الدين أو العز المشهور بسلطان العلماء كما أطلق عليه ذلك تلميذه ابن دقيق العيد , شيخ الشافعية وإمامهم في عصره بلا مدافعة ولا منازعة ومفيد أهله المقدم عليهم .. ولكنه كان أشعريا جلدا _ غفر الله له _ ومن المفارقة أنه توفي قبل مولد الامام شيخ الاسلام ابن تيمية _ رحمه الله وقدس روحه _ بعام واحد فقط ... !

كان الشيخ العز بن عبد السلام له كرامات وبطولات نادرة حتى أنه وهو في السبعين من عمره خرج للجهاد ضد الصليبيين في دمياط وبانت له كرامة هائلة أثناء القتال حيث وقف في مقدمة سفينة مصرية في بحر دمياط وسفن الصليبيين مقبلة بسرعة ناحيتهم فنادى بأعلى صوته 'يا ريح خذيهم يا ريح خذيهم' وهو يشير ناحية سفن الصليبيين فانقلبت الريح عاصفة وحملت سفن الصليبيين في عرض البحر حتى غرقت فكبر المسلمون وسمعوا منادياً في الهواء وهم لا يرونه: 'الحمد لله الذي جعل في أمة محمد من أطاعته الريح' ,

توفي العزُّ بن عبد السلام رضي الله تعالى عنه في القاهرة، سنة 660 هـ / 1262 م.

عن عمر بلغ 83 عاماً.

وقد ذكر السبكي في طبقات الشافعية الكبرى قصة طريفة عن حياته إذ قال:

"وحكي أن شخصاً جاء إليه وقال له: رأيتك في النوم تنشد:

وكنت كذي رجلين، رجلٌ صحيحة ورجلٌ رمى منها الزمان فشلَّت

فسكت العز ساعة ثم قال: أعيش من العمر ثلاثاً وثمانين سنة. فإن هذا الشعر لكثير عزة ولا نسبة بيني وبينه غير السن، فإنا سني وهو شيعي، وأنا لست بقصير وهو قصير، ولست بشاعر وهو شاعر، وأنا سلَّمي وليس هو بسلَّمي. لكنه عاش هذا القدر.

فكان الأمر كما قاله رحمه الله تعالى".

وهذه القصة إن دلَّت على شيء فإنها تدل على كرامة لذلك الرجل العظيم ذي الروح الشفافة.

وفعلاً فقد عاش 83 سنة وتوفي في التاسع من جمادى الأولى ودفن في العاشر من جمادى الأولى. في سفح جبل المقطم في القاهرة. وقد حضر ملك مصر والشام الظاهر بيبرس جنازته، وحمل نعشه، وحضر دفنه، وصلى عليه بنفسه، وكان يقول: "لا إله إلا الله، ما اتفقت وفاة الشيخ إلا في دويلتي!! " وعندما مرت الجنازة تحت قلعة الملك الظاهر وقد احتشد أهل القاهرة أجمعهم تقريباً في تشييع الجنازة قال الملك: "اليوم استقر أمري في الملك، لأن هذا الشيخ لو قال للناس أخرجوا عليه، لأنتزع الملك مني"

وقد صلي عليه صلاة الغائب في كل الديار المصرية، وفي الديار الشامية والمدينة المنورة ومكة المكرمة وبلاد اليمن.

ـ[أيو عبد الرحمن النوبى]ــــــــ[23 - 07 - 10, 01:20 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[26 - 07 - 10, 06:19 ص]ـ

وأنا سلَّمي وليس هو بسلَّمي.

لعل الصوابَ:

وأنا سُلَمِيٌّ وليس هو بسُلَمِيّ

ـ[أبو ريهام]ــــــــ[26 - 07 - 10, 12:24 م]ـ

جزاكم الله خيرا على هذا الكلام المفيد وأسأل الله ان يجعلنا تحت اقدام هؤلاء العلماء

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير