تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- تم إطلاق اسم (دراكولا) عليه نسبة إلى والده (دراكول) حيث أن كلمة دراكولا تعني (ابن الشيطان)، -- يعرف في المصادر التركية باسم (قازقلي فويفودا) أي - الأمير ذو الأوتاد (المانياك) - أي المجنون -، سمي أيضا بـ (المخوزق) لأنه أول من استعمل الخازوق كوسيلة للإعدام وسماه المجريون (بالسفاح).

* دراكولا الأب & السلطان مراد الثاني *

... في سنة (1433م) اعترف أمير الفلاخ (فلاد) الملقب بلقب (دراكول – أي الشيطان) (1432م – 1446م) بسيادة الدولة العثمانية، تخلصا من حرب كان لا يساوره الشك أبدا في خطورة نتائجها عليه. غير أن هذا الخضوع لم يكن إلا ظاهريا ومؤقتا، إذ لم يلبث أن انضم إلى أمير الصرب بناء على تحريض ملك المجر، وأعلنا الحرب على السلطان مراد الثاني، فحاربهما السلطان، وانتصر عليهما، ثم سار إلى بلاد المجر، فخرب كثيرا من مدنها، وعاد منها في سنة (828هـ - 1438م) وقد دفع أمامه حوالي 70 ألف من الأسرى.

... كان من نتيجة هذا الأمر أن أخذ السلطان مراد الثاني ولدين من أولاد (دراكول الأب) كرهائن عنده في قصره (فلاد تيبس – راؤول / رادو الوسيم) حتى يضمن ولاء أمير الفلاخ للدولة العثمانية.

... في عام 1447م أطلق الأتراك سراح (فلاد الابن) بعد مقتل أبيه وأخيه الأكبر وظل أخيه (راؤول) يتربى في كنف السلطان محمد الفاتح.

... لم تمض عدة سنوات حتى تمكن (دراكولا) في عام 1456م من استعادة ملك أبيه بمساعدة العثمانيين، ولكنه سرعان ما غلبت عليه الروح الصليبية الحاقدة على الإسلام وأهله فبدأ الاحتكاك بالدولة العثمانية والسلطان (الفاتح رحمه الله)، مما جعل هذا إيذانا بنهايته.

* دراكولا الابن & السلطان محمد الفاتح *

... في عام (866هـ - 1462م) قام الفاتح بفتح مدينة (أمستاريس) الخاضعة للجنويين، ثم تلاها فتحه لمدينة (سينوب)، ومدينة (طرابزون) التي دخلها بدون مقاومة شديدة، وقبض على ملكها وأولاده وزوجته وأرسلهم إلى العاصمة (إسلام بول – القسطنطينية).

... عندما عاد السلطان محمد إلى عاصمة ملكه علم بأن أمير الفلاخ (دراكولا الابن) قد ارتكب، بحق المسلمين في بلاده من التجار وغير التجار، فظائع رهيبة من قتل وسبي ونهب للأموال، فأسرع السلطان محمد لقيادة جيشه وسار به لتأديب هذا المتمرد.

... لما اقترب من حدود إقليم الفلاخ (رومانيا)، أرسل (دراكولا) وفدا عرض على السلطان محمد الخضوع، ودفع جزية سنوية قدرها عشرة آلاف دوكا، والالتزام بكافة الشروط التي نصت عليها معاهدة سنة (1393م)، والتي كانت قد أبرمت بين أمير الفلاخ إذ ذاك وبين السلطان بايزيد، فقبل السلطان محمد، وعاد بجيوشه.

... ولكن سرعان ما تبين أن العرض الذي تقدم به (دراكولا) إلى السلطان محمد لم يكن إلا وسيلة لكسب الوقت، وإكمال استعداداته القتالية، وتنسيق التعاون بينه وبين ملك المجر لحرب المسلمين.وعلم السلطان محمد باتفاق (دراكولا) وملك المجر على حربه، فأرسل مندوبين من قبله لاستيضاح حقيقة الموقف، فما كان من (دراكولا) إلا أن ألقى القبض عليهما، وقتلهما بوضعهما على عمود خشبي محدد (خازوق)، وأغار بعدها على بلاد بلغاريا التابعة للدولة العثمانية فقتل وسبى ونهب وعاث في البلاد فسادا، وعاد ومعه خمسة وعشرون ألف أسير من المسلمين. فأرسل إليه السلطان محمد يدعوه إلى الطاعة، وإخلاء سبيل الأسرى، فلما مثل الرسل أمام (دراكولا) أمرهم برفع عمائمهم لتعظيمه. وعند رفضهم طلبه المخالف لتقاليدهم، أمر بأن تسمر عمائمهم على رؤوسهم بمسامير من الحديد.

* الفاتح يفتح رومانيا ويضمها إلى الدولة العثمانية *

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير