تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أرخت المقالة المرسلة من شخص مجهول لديهم إلى مجلة العرب 8/ 5/1394 للهجرة بينما ينقلان لنا في مبحث نسب الحباب صفحة 22 نصا للأمير تركي الماضي رحمه الله انقله هنا مع تعبيقهما عليه

(يقول الأمير تركي بن ماضي رحمه الله في مذكراته إن؛؛الحباب من سنحان؛؛ ..... ثم قال .... ؛؛وهم الجحادر يقال لهم ولد عبدا لله؛؛ ... ويلاحظ أن الماضي أول من تطرق لتوثيق وشيجة القربى بين الحباب والجحادر.)

هنا يقران بأن الماضي هو أول من ذكر وشيجة القربى وهو أي الماضي نسب الحباب لسنحان فعليه يكون نسب الجحادر لسنحان فما هو نسب الجحادر بنظر الماضي الذي ذكر وشيجة القربى للجحادر مع الحباب ونسب الحباب لسنحان هكذا يفهم النص وما يؤيد هذا أنه ذكر أنهم يقال لهم ولد عبدا لله فهل عبدا لله لايدخل في سنحان في فهم صاحبينا للنص حتى يفهم أن النسبة لسنحان خاصة بالحباب دون الجحادر الصحيح أن عبدالله قبل سنحان فلو كان بعده لدخلت كل قبائل سنحان بوشيجة القربى مع الجحادر وليس الحباب فقط فما بالهما هداهما الله تجاهلا ذلك وإن كان

ابن ماضي لم يرفع نسب الجحادر العالي بكلامه عنهم فهنا إشارة واضحة تستحق الوقوف ولو خدمت توجوهما لكن لهذا النص شأن آخر لديهما

إذا عرفنا أن الأمير بن ماضي رحمه الله توفي عام 1385 للهجرة اتضح أن موته قبل إرسال المقال لمجلة العرب من الشخص المجهول لديهم بتسع سنوات

وعند الرجوع لرأيهم في ما كان يكتب بن ماضي رحمه الله نراه ثقة لديهم وهو ثقة ولا شك

وصفاه بصفحة 25 في مبحث نسب الجحادر فقالا

(وهو الذي عاش في منطقة عسير ونجران وقابل شيوخ قحطان وتعامل معهم وكان له علاقة وطيدة بعدد من رجال قحطان الذين رافقوه طيلة فترة عمله حتى وفاته)

إذا هو كان ينقل مباشرة من رجال قحطان حيث أنه على علاقة وطيدة معهم كما وصفوه فهو نقل أن الحباب من سنحان وأن الحباب والحجادر في عبدالله دون باقي القبائل قحطان

وقالا في نفس الصفحة من نفس المبحث تعليقا على كلامه عن نسب الحباب

(ومن نصه لم يرفع نسب الجحادر بل ذكر وشيجة القربى بينهم وبين الحباب وهي ولد عبدالله) ........ سبحان الله

نسب الحباب لسنحان وذكر وشيجة القربى بينهم وبين الجحادر في ولد عبدالله فما يفهم من هذا .... !!!

هل يفهم أن عبدالله جد ليس في سنحان وصاحب النص نسب الحباب لسنحان .... !!!

يتضح أن القول بسنحانية الجحادر أول من قال به هو الأمير بن ماضي الذي رافقه الكثير من رجال قحطان وكانت له علاقة وطيدة معهم بحكم

عمله وليس كما زعما هداهما الله بصاحب المقال المجهول لديهم .. ؟

وهنا بينا حفظهما الله أن بن ماضي كان يأخذ أنساب قحطان من قحطان وأيضا خالفا قولهما عن عدم تعاون أبناء قحطان مع الباحين بتلك الحقبة واستشهدا بقول بن ماضي بعدم رفع النسب العالي للجحادر وهما منهما وأعرضا عن قوله بسنحانية الحباب ومرا عليه مرور الكرام

يقبل قوله بعدم رفع النسب العالي للجحادر ويتجاهل قوله بنسب الحباب في سنحان

هل هذا هو منهج الباحث الصادق مع نفسه أولا ثم مع القارئ ثانيا ..... !!!

وهنا تساؤل يفرض نفسه لماذا أوهما القارئ بذلك وأنه قول ضعيف من شخص مجهول وليس من شخص ثقة له علاقاته القوية بالكثير من رجال قحطان

هل هي محاولة لتفريغ الساحة من هذا القول والاستماتة في تضعيفه ليسهل لهما الانطلاق نحو أفق أرادوه رحبا خاليا ليرتعوا فيه ومن ثم يملؤه ضجيجا يكسوه صلفا لتسويق رأي رأوه بناء على نص يقبل أكثر من تأويل لو كان لديهم نص غيره بنصف درجة نص بن ماضي العلمية لدندنا حوله وكتباه بماء الذهب فأي نهج هذا ... !!!!!!

بغض النظر عن صحة أنتساب الجحادر لسنحان فمثل هذه الأمور تحتاج لقامات علمية سامقة تلامس سحاب العلم وتستنشق منه نسيم المعرفة وتأخذ من رذاذه الشفافية فهذه القامات هي من تخوض بمثل هذه القضايا العويصة التي أعيت جهابذة علماء النسب المعاصرين فكفوا عنها وهم

أحرى الناس بها

أقول بغض النظر عن نسب الجحادر العالي ونسبتهم إلى سنحان فأنا هنا أتكلم عن منهجية علمية هشة تقوم على التضليل وللأسف الشديد فما عسى أن يسمى هذا

أمانة علمية .. !

أم صدق مع القارئ .. !

أم جدية في البحث .. !

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير