بل الأدهى والأمر أنهما حاولا بنفس طويل قتل هذا القول بشتى مصادره مما اضطرهم لإيراد نصوصا تنم على حيل المتمسك بالقشة وسأضرب مثالا واحد هنا ومن أراد الزيادة فلا بأس
استدلوا بحمد الحقيل حفظه الله عند تناولهم للنسابة الذين ذكروا الجحادر وصنفوهم والحقيل كان من ضمن الذين توقفوا ولم يرفعوا نسب الجحادر العالي فقالا حفظهما الله
(ب- الشيخ حمد الحقيل الذي فصل في فروع الجحادر ولم يتطرق لرفع النسب فوق جحدر
والشيخ حمد الحقيل كان مقيما في نجد وعمل في عدة محاكم شرعية منها ما هو مركز لبعض المناطق التي يسكنها الجحادر حيث أنه عمل في محاكم الشرقية وعدة محاكم في نجد منها محكمة المزاحمية وهي مركز لما حولها من البلاد والتي يقيم فيها الجحادر وكذلك محكمة الخرج وهي مركز لما حولها من بلاد ويتبعها هجر للجحادر مثل الهياثم وغيرها والتي يقيم فيها عدد من قبائل الجحادر مثل آل عاصم وآل روق والسحمة وآل عاطف والخنافر وغيرهم فلو كان يجد لديهم رفع لنسبهم أعلى لأورده في كتابه)
هل الحقيل يأخذ أنساب قحطان من قحطان ....... !!
فإن كان ما يزعمان صحيحا فمن من جحادر الشرقية أو الهياثم أو المزاحمية أفتى الحقيل بأن قحطان عبارة عن مجموعة من مذحج وهمدان وخولان وقضاعة ... !!
رفقا بالعقول
لماذا الإيهام بأنه يأخذ انساب قحطان من قحطان وسرد المراكز التي تولى القضاء فيها كالخرج والمزاحمية
بل أنهما أوضحا أن أحد أسباب الخلط في أنساب قحطان سواء بالفروع أو النسب هو عدم تعاون أبناء قحطان مع الباحثين بشكل عام قالا في مبحث نسب الجحادر صفحة 33 ما نصه عند كلامهم عن كتابة الشيخ الجاسر رحمه الله بنسب الجحادر إلى سنحان
(ويعذر الشيخ في ذلك لعدة أسباب منها عدم وجود تعاون من أبناء القبيلة مع الباحثين بشكل عام وكذلك أن أبناء القبيلة في ذلك الوقت لم يهتموا بتوثيق أنسابهم كتابة)
فهل الحقيل مستثنى من هذا و يأتيه أبناء قحطان من أهل الخرج والمزاحمية زرافات ووحدانا ...... !!!!
أم أن كلام الحقيل وافق الهوى ونقل الجاسر خالفه
مالا يقبل هنا لا يقبل هناك وما يقر هنا يقر هناك هذا هو دأب الباحث المحقق المدقق الجاد الغالب لهواه وليس من تحركه الرغبات فيخرج بالشطحات المتجلية بالتناقضات
وبعد محاولة قتل كل رأي مخالف بحجج إمعان الفكر فيها يسقطها كتساقط أوراق الخريف أخذا بإيضاح على ما قام عليه قولهما بحبشية الجحادر قالا في مبحث نسب الجحادر صفحة 56
(وفي كتابنا موسوعة قحطان الجزء الأول الباب السابع عشر قد بينا نسب الجحادر وأثبتنا المصادر التي اعتمدنا عليها في نسب الجحادر إلى بني حبيش ومن ثم نسبة بني حبيش إلى زبيد بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج ووجدنا أن البعض قد استغلق عليه فهم كيفية توصلنا لهذا التسلسل)
كيف لا يستغلق عقل القارئ المحقق لما يقرأ لمثل ما قامت عليه استدلالاتهم والتي سيتبين بطلانها بموضعها فالقارئ النهم تهمه الأدلة الواضحة الصريحة أو الاستنباط القائم على العقل والمنطق أو الاستقراء الصحيح للتاريخ أوالقرأة الصحيحة للنصوص وعدم لويها فالحجة في هذا والبينة
أما الادعاء بالتبيين والإثبات فلا يكفي ما لم يكن هناك بيان وإثبات والقارئ هو من يحكم
يفهم من كلامهم أنهم أثبتوا بالمصادر انتساب الجحادر لحبيش وأكدوا هذا في مبحث نسب الحباب صفحة 62
(لقد أوضحنا في دراسة نسب الجحادر المصادر الكثيرة التي كلها توضح كيفية انتساب الجحادر لبني زبيد من سعد العشيرة وسوف نعيدها هنا طعما في الفائدة)
إذا هي مصادر كثيرة توضح كلها ويجب أن نتذكر كلمة كلها جيدا
وهنا لابد من وقفة مع هذه المصادر الكثيرة والتي كلها وأجعل ما شئت من خط تحت كلمة كلها توضح زبيدية الجحادر .... وبعدها يتضح للأسف بطلان هذا الإدعاء الكبير والهش
نبدأ مع هذه المصادر
المصدر الأول الذي يوضح زبيدية الجحادر مبحث الجحادر صفحة 57
(قال الملك الأفضل العباس الرسولي وهو يذكر نسب علون الجحدري الذي عاش في منتصف القرن السابع فقال هو: أبو سعيد علوان بن عبدالله بن سعيد بن الحلك بن رزام بن عبدالله بن علي الجحدري نسبة إلى جد له أسمه جحدر)
ثم ذكرا أن في هذا دلالة على وجود جحدر كاسم وأنه عاش قبل منتصف القرن الخامس
فهل في هذا المصدر إثبات وبيان لزبيدية الجحادر .. !
¥