عند كلامهم عن نسب الحباب في مبحث نسب الحباب تعاملوا مع النص الثاني لسيرة الامام أحمد بن سليمان جاعلين منه ناقض للنص الأول بنسب الحباب لسنحان فلنورد هنا قولهم في ذلك النص ثم نعود ونطبقه على نص صاحب السيرة المنصورية الذي جعلوه نصا ملزم ونرى مدى صدقهم مع القارئ ومع أنفسهم قبل ذلك
قالا فتح الله على قلبيهما في مبحث نسب الحباب صفحة 32 و 33
(4 - بالنسبة للنص الأول الذي ينسب الحباب لسنحان فهو نص قوي كما أسلفنا لو سلم من النص التالي له والذي ذكر سنحان منفردة ثم تلاها بعدة قبائل هي:بنو ساعدة وهي بطن من عك ثم من ولد الشاهد بن عك وتلاها بذكر الحباب وبعد الحباب ذكر قبيلة همدان بن زيد القبيلة المعروفة فالكاتب لما أورد أن ابن الشغدري من سنحان وتلاها بقبائل لا تنتمي لسنحان ووضع الحباب بينهم فإنه قد فصل بينهما وكأنها قبائل مختلفة ولم يلتزم بنسبة الحباب لسنحان كما ألتزم بتعرف عمرو بن الشغدري والذي قد سبق وعرف به ونسبه إلى سنحان في صفحة 158 فذلك يدل على أنه لما ذكره هنا ونسبه إلى سنحان ليس لأنه معروف بل تحديدا له دون الآخرين الذين ذكرهم في سياق حديثه وبمعنى أكثر بساطة لماذا لم يقل الحباب من سنحان كما فعل مع إبن الشغدري وكما نص في أول الكتاب على هذه النسبة)
إذا هما يريان أن ذكر الحباب منفردا عن رجل من سنحان وهو ابن الشغدري دلالة على عدم أنتساب الحباب لسنحان .... ولم يشفع النص الواضح الصريح الملزم القوي وهذه عباراتهم عنه وليست مني أقول لم
يشفع النص صاحب الأوصاف السابقة منهم للنص الثاني وذلك لذكر الحباب منفردين عن سنحان بل استدلا بعدم نسبة المؤلف الحباب لسنحان وله نص سابق ينسبهم الى سنحان هذا هو مختصر قرأتهم للنص الآتي
(وكان فيمن لاحمه القتال عمرو بن الشغدري من سنحان وبنو ساعدة والحباب وخيل من همدان)
على قياسهم نستطيع رد نص صاحب السيرة المنصورية في نسب الجحادر لبني حبيش ونقول كما قالا
لماذا لم ينسبهما لحبيش فيقول الحبيشي .. ؟؟
حتى وأن كان الكردي لقب وليس نسب فما دام النص برأيهما ملزم أن منهجيتهم في البحث تستلزم ذكر النسبة فنطلب منهم ما طلابا هم بنص صاحب سيرة الإمام احمد بن سليمان فنقول صاحب السيرة المنصورة لماذا لم يقل عبدالله وأحمد ابني سعيد الحبيشي
خصوصا أننا نعرف أن احتمال سكنى الجحادر مع بني حبيش ببلادهم قد لا يكون قائم على النسب المشترك وهذا احتمال كبير وذلك بأن هناك قول قوي ينسبهم لسنحان وكلنا يعلم أن قسم كبير من سنحان نزح مع الداعي الصليحي بالقرب من صنعا بلغ تعدادهم ألف رجل كما في المصادر التاريخية وهو بمنتصف القرن الخامس الهجري والمذكورين بالنص هما من أهل آخر القرن السادس وبداية السابع أي بعد مائة وخمسون عاما تقريبا عام واحتمال انشقاق الجحادر عن سنحان الذين هاجروا لليمن ونزوحهم إلى بلاد بني حبيش وارد لمذحجية القبيلتين وليس نص السيرة المنصورة واضح وصريح لنفي هذا فهل من نص يذكر هذه النسبة يكون داعما لنصهم المبهم والذي يقبل أكثر من تأويل
هل طبقا منهجيتهم في رد نص سيرة الإمام أحمد بن سليمان والذي له نص شاهد قوي من نفس المؤلف على نص صاحب السيرة المنصورية اليتيم ... ؟؟؟؟؟؟
هذا إذا سلمنا أصلا أن الجحادر المذكورين في المصادر التاريخية اليمنية هم الجحادر الآن
وإذا تمعنا في منهجية باحثينا الكريمين وجدنا إمكانية قبول هذا القول
فهما قالا في مبحث نسب الحباب وفي ثنايا ردهم على من نسب الحباب إلى سنحان صفحة 27 ما يلي
(عند مقابلاتنا لرواة أنساب سنحان نجد أن نسابتهم يذكرون ولدين فقط لسنحان هما:السري بن سنحان ومنه قبائل آل السري وعمرو بن سنحان ومنه قبائل ولد عمرو سنحان وليس هناك ذكر لعبدالله بن سنحان لا من النقل ولا من الرواية بل على العكس من ذلك فإن بعض عامة آل السري الذين تأثروا بالروايات المتأخرة الزائفة والمصادر المكذوبة التي ليس لها أساس من الصحة ينسبون الجحادر والحباب إلى آل السري ويعدونهم أحد فروعهم الداخلية ولا يوجد كائن من كان يذكر قسما ثالثا لسنحان تفرع منه الحباب والجحادر)
¥