(قد أجابه الشيخ حمد الجاسر:بأنه يرى احتمالية أن الحباب من أود وقد نزلوا مع إخوانهم زبيد وأما نسبتهم إلى سنحان فلا يوجد له دلائل قديمة بل ما يتناقله البعض من الموروث وهذا قد يخطي ويصيب وأن الذاكرة العامية خطاءة. أنتهي قوله)
عيون المها بين الرصافة والجسر ....... جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
ظنا أن هذا من الشيخ نفي وهو بالحقيقة إثبات
الشيخ الجاسر رحمه الله رأى احتمالية ولم يجزم وبنا الاحتمالية على عدم وجود نص وليس على نص نقيض وفرق بين الاثنين يعرفها كل باحث فكيف يجهلها من تصدى للعويص من علم الأنساب كحال باحثينا نور الله قلبيهما
ولا يدخل في ذلك نص الهمداني والهجري لأنهما ذكرا حباب اختلفت منازلهما عن الحباب الحاليين ولا يوجد نص يذكر هجرة الحباب الأوديين فيجب الوقوف عند ذلك حتى يتبين ويظهر وتكون المسألة مجرد إحتمال هذا هو ما قاله الجاسر بناء على عدم وجود نص قديم وهو ما يقصده الجاسر بعدم وجود دلائل قديمه ظنا منه بعدم وجود نص
فلو كان الجاسر رحمه الله سمع بنص سيرة الأمير أحمد بن سليمان أو
قرأه فهل سيرده كما فعلا باحثينا وخصوصا وأنه له شاهد آخر وهو نص الزبيدي بتاج العروس حيث قال (قاع الحباب في بلاد سنحان) والذي أخفوه ولم يذكراه في مبحث نسب الحباب وقد ذكراه في الموسوعة فهما يعرفان نص الزبيدي بتاج العروس أم أنه سيرى أن نسب الحباب في سنحان له دلائل قديمة وأن هجرة الحباب الأودية من بلادها القديمة لم تذكر بكتب التاريخ فعندها سيتغير موقفه وكل من عرف منهجيته رحمه الله عرف عنه التراجع إلى الحق إذا اتضح له فهل مجرد احتمال الجاسر رحمه الله الذي جعل لاحتماله شرط وهو عدم وجود دلائل قديمة يجعلهما يظنان أنه يؤيد ما ذهبا إليه من أودية الحباب بعد أن تظهر نصوص تخالف احتماليته
ثم أنهما استمرا في التضليل حتى استمرءاه للفتك بكل قول يخالف رأيهما فقالا بمبحث نسب الحباب صفحة 25
(ويقول سمير قطب: ومن قحطان سنحان الحباب).
ثم علقا بقولهما بنفس الصفحة
(وقد يستغرب القارئ من غير الحباب قول المؤلف سنحان الحباب مع أن هذه النسبة شائعة الاستعمال وتحتاج إلى توقف فإذا كان الحباب من سنحان لماذا يقال (سنحان الحباب) وهذا السؤال يحتاج إلى أجابة مباشرة دون لوي النصوص وتحويرها)
ثم أخذا بالاسترسال في هذه النسبة وزعموا أنها إشكالية يجب دراستها وأخذوا في التساؤلات بنفس الصفحة
(هل القول سنحان الحباب يقصد به الجزء من سنحان الذين نزلوا مع الحباب واختلطوا بهم دارا ونسبا وصهرا فأصبح يطلق عليهم سنحان الحباب أي الذين مع الحباب تمييزا لهم عن بقية سنحان)
لإيهام القارئ أن سنحان قبيلة والحباب قبيلة أخرى بعيدة بالنسب حيث
أنهم اختلطوا دارا ونسبا وصهرا ثم الانتقال بعد هذا الإيهام إلى أن هذا قد يكون سببا لانتساب الحباب لسنحان فقالا بنفس المبحث صفحة 26
(هل هذا الجزء الذي يطلق عليه سنحان الحباب هو الذي يحدوا بالحباب للانتساب لسنحان بناء على أصوله في سنحان) وهنا حاولوا خلق سبب من أسباب انتساب الحباب للجحادر
ثم أوضحوا أن هذا قول مسبوق وليس من عنديات سمير قطب
أهكذا تقرأ النصوص هل هذه منهجية من زعم أنه يتبع الأدلة والبراهين كما قالا بمقدمة هذا المبحث لماذا محاولة استغلال النصوص ولوي أعناقها
كل ما في الأمر أن نص سمير قطب بقوله سنحان الحباب هو نسب الجد الأعلى للذي يليه وهذا معروف مشهور سائد مقبول لا يجهله سوى من جهل النسب جملة وتفصيلا أو من كان مضللا أكثر منه محققا وموهما أكثر منه موضحا وغلبه هواه أكثر منه منصفا فما هذا المنهج الأعوج هما يعرفان صحة النسب من الأعلى للأسفل ويعرفانه جيدا فقد قالا بمبحث نسب الجحادر صفحة 55
(وذكر غيره أنه يجوز الجمع في النسب بين الطبقة العليا والطبقة السفلى ثم بعضهم يرى تقديم العليا على السفلى مثل أن يقال في النسب إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه:الأموي العثماني وبعضهم يرى تقديم السفلى على العليا فيقال العثماني الأموي)
بل نقلوا نصا للهجري مطابق تماما لنص سمير قطب ولم يتكلموا عن هذه التي زعموا أنها إشكالية فقالا بمبحث نسب الحباب صفحة 35
(ذكر أبو علي الهجري في تعليقاته ونوادره قبيلة الحباب فقال:شحب وسخيطة ومزاحم وكثيف وشبيب وحباب قبائل من سعد أود)
¥