[نسب الحسينات في عوف الحربيه]
ـ[اْحمدالحسيني]ــــــــ[02 - 08 - 10, 11:22 ص]ـ
موسوعة القبائل العربية
تؤكد نسبة بني حسين في صواعد عوف للحسين بن علي رضي الله عنه
أكدت موسوعة القبائل العربية الصادرة عن دار الفكر العربي بالقاهرة في مجلدها الحادي عشر المطبوع هذا العام 1431هـ نسبة بني حسين في صواعد عوف إلى الحسين بن علي رضي الله عنه.
ودلّل صاحب الموسوعة الأستاذ/ محمد بن سليمان الطيب في أحد عشر صفحة على صحة ما ذهب إليه بناءً على روايات ونقولات موثّقة تؤكد هذه النسبة.
وجاء في البحث الذي خصّصه صاحب الموسوعة لهذا الغرض: أن المشهور عند المؤرخين أن قبيلة حرب فيها أحلافاً كغيرها من القبائل العربية الكبيرة , وأنّ ممن حالفهم بعض الحسينيين، وسبب ذلك الحلف العلاقة الوثيقة بينهم، حيث تشير الكثير من المراجع أن تلك العلاقة بدأت منذ عصور متقدمة؛ ومن ذلك ما ذكره الهمداني عند حديثه عن أفخاذ حرب:" عددهم زهاء ثلاثمائة، وسيدهم في ذلك العهد (يعني عام 322هـ) أبو الحسين يحيى الزبيدي صاهر إليه آل يحيى بن الحسين الحسيني بالعقيق من المدينة".
ونقل الشيخ حمد الجاسر مصاهرات أخرى بين الحربيين والحسينيين.
ثم ذهب الجاسر إلى أن العلاقة بينهما تجاوزت المصاهرة إلى الولاء السياسي.
وذكر صاحب الموسوعة في هذا الصدد: أن كتب أنساب الأشراف أثبتت أمر تحالف قبيلة حرب مع الحسينيين؛ وذكرت بعضاً من نصوص معاهداتهم في تلك الفترة؛ ومن ذلك تحالف بني السفر من حرب مع بعض بني حسين كما أورد ذلك ضامن بن شدقم الحسيني.
وأشار صاحب الموسوعة إلى بداية غياب الحسينيون عن الأحداث خصوصاً أحداث عام1082هـ التي أظهرت الحسنيين للقيادة في الحجاز وفي المقابل ترك الحسينيون ولاية المدينة إلى ريفها وأقاموا في قراها ومزارعها فصاروا كلهم إلا القليل بادية يرحلون وينزلون بنواحي المدينة.
ثم أكد صاحب الموسوعة ما نص عليه ابن شدقم من أن بني حسين بادية حول المدينة؛ مستخلصاً أن من الطبيعي أن تتحالف معهم القبائل وحالهم كهذا، وأن من أكبر القبائل في منطقتهم قبيلة حرب، وأن ما تقدم بيانه من العلاقة بين القبيلتين منذ العصور المتقدمة مهّد لهذا التحالف الذي وصل إلى حد الإندماج.
واختتم صاحب الموسوعة هذا القسم من البحث بقوله:" ولايُستغرب إذا وجد من يجهل أمر انتسابه إلى آل البيت ممن دخلوا مع حرب حيث ذكر النسابة ابن شدقم: أن كثيراً من بادية بني حسين يجهلون انتسابهم إلى آل البيت.
ثم استعرض صاحب الموسوعة الأدلة التي تؤكد صحة أن ذوي حسين في الصواعد من عوف من قبائل حرب هم الحسينيون من آل البيت على النحو التالي:
1ـ تناقل بعض أبناء القبيلة روايات عن أسلافهم تفيد بانتسابهم إلى الحسين بن علي رضي الله عنه.
2ـ ماذكره الجاسر أثناء إيراده لبعض ما استفاده من الشيخ محمد الحافظ رحمهما الله حين حديثه عن جبل خلص:" وكان قديماً لولد حسين الذين دخلوا في عوف".
3ـ سكنى ولد حسين في الصواعد للديار التي عرفت أنها منازل الحسينيين من آل البيت ومنها: خلص، وخاخ، والعشيرة واللثامة، وعوالي المدينة، ومناطق أخرى حول المدينة.
4ـ قال الرحالة العياشي عن رحلته التي قام بها عام 1037هـ:" ولم يبق لبني حسين إلا رسوم قليلة من ولاية المدينة وصاروا كلهم إلا القليل بادية يرحلون وينزلون بنواحي المدينة ومنهم قبيلة عظيمة قوية ليس لهم اسم إلا بنو حسين ".
و لا تٌعرف قبيلة تحمل هذا اللقب حول المدينة من ذلك التاريخ إلى اليوم وينطبق عليها وصف العظم الذي ذكره العياشي إلا الحسينيين مع الصواعد من عوف ومازال الكثير منهم بادية بنواحي المدينة المنورة.
5ـ المستعرض لكتب الأنساب القديمة لايجد من فروع قبيلة حرب ذكرا للحسينيين مع أنهم من أكبر فروع الصواعد من عوف في تقسيم النسابة اليوم ويحملون هذا اللقب منذ قرون متقدمة وحينما يذكر المتأخرون أن هذا الفرع من الصواعد فإنه يُحمل على أنه حلفا لا نسباً بدليل أن الحسينيين أحد فروع (علاق) وهذا الفرع سمي بذلك لكثرة من علق به من الأحلاف.
¥