تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

( ..... ما أن رأيت عنوانه حتى استكثرته عليه، وقلت في نفسي: إنه عنوان طويل عريض تحتاج الإحاطة بمضمونه إلى جهد عظيم ووقت طويل، بل قد تقصر عنه مع ذلك، ولكنني بعد أن أمعنت في قراءته وجدت أن العنوان على ضخامته وشموله أقل مما يستحقه هذا الكتاب المفيد، بل الجليل الفائدة.

ولولا أنني أعرف مؤلفه الأستاذ فايز بن موسى البدراني من قبل لما صدقت أن شخصاً واحداً يستطيع أن يؤلف مثله، لا سيما إذا كان يعمل وحده وليس مكلفاً من جهة ذات إمكانات ثقافية يمكن أن تساعده على ذلك.

فقد قرأت بعض مؤلفات الأستاذ فايز بن موسى المذكور فأعجبت بها كثيرا، وقد استثار عجبي وإعجابي منها بصفة خاصة الكتاب الذي عنوانه: (بعض الأعيان وأعلام القبائل في وثائق المحكمة الشرعية بالمدينة المنورة خلال العهد العثماني).

فقد تتبع الأستاذ البدراني تلك الوثائق وأبرزها إبرازا واضحاً ثم عرف بالأشخاص المذكورين فيها، وقد يترجم لهم بترجمات قد لا توجد بغير كتابه أو لا يمكن الوصول إليها في المظان المتوفرة، لا سيما فيما يتعلق بالأشخاص غير البارزين من قبيلة حرب.

وأهم ذلك ربطه بمن هو معروف منهم في الوقت الحاضر أو بما هو معروف من حالة الأفخاذ والقبائل التي ينتمون إليها من القبيلة.

وبقدر إعجابي بذلك الكتاب (بعض الأعيان وأعلام القبائل) المذكور كان عجبي من ألا ينال الأستاذ البدراني ما هو جدير به من التنويه به، وإبراز علمه فيه.

إن الأستاذ فايز بن موسى البدراني مؤلف ليس كالمؤلفين الباحثين في كتب التاريخ الذين يعيدون ما كتبه من قبلهم من المؤلفين أو يرتبونه أو يبوبونه، وإنما هو يؤلف كتباً في موضوعا لم تُطرق من قبل، ويسجل معلومات ومعارف لم تذكر في كتاب، وهذا ما جعل لكتبه تلك النكهة المتميزة من المعرفة ....... )

وقال العبودي أيضاً عن كتاب التسميات الهجرية: ( ..... والملاحظ حرص المؤلف الكريم على توثيق ما يذكره بعزوه ذلك إلى الكتب إن كان نقله من كتاب مع ذكر رقم الصفحة كما هو المعتاد أو يذكر المرجع الشفهي الذي أخذه عنه، وبهذا اتبع الطريقة الصحيحة في تسجيل المعلومات، ولو جمعا ما ذكره من المراجع المكتوبة إلى ما ذكره من المصادر الشفهية لوجدنا أن ذلك شيئاً كثيرا يحتاج الوصول عليه إلى جهود مضنية، ولكن المؤلف زده الله توفيقاً للخير لم يبال بذلك، وأبرز كل ذلك مجلواً للقارئ سهلا للمستفيد قريب التناول، فجزاه الله عن الباحثين ومحبي المعرفة خيرا.

والواقع أن الأستاذ الباحث قد أتى بما لم يأتِ به الأوائل في عمله بهذا الكتاب، ولا شك أنه سيكون قدوة لغيره من الباحثين الذين سيتعبون إذا ما حاولوا أن يؤلفوا مثل تأليفه أو حتى أن ينسجوا على منواله فأستحق بذلك الشكر والتقدير من الباحثين، أو من أخلاف الأشخاص الذين ذكرهم في هذا الكتاب.

قواه الله وزاده صبراً وجلداً على أمثال هذه البحوث المتميزة الصعبة ..... )

المصدر: جريدة الجزيرة العدد 13038 بتاريخ 5/ 5/1429هـ

2 ـ قال علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر في مقدمة كتابه عن بلدة البرود:

( .... أستفدت من مؤلفات حديثة في الأنساب للأستاذ فايز بن موسى البدراني الحربي ـ وهو في رأيي ـ خير من يُعَوّل عليه فيما كتب عن قبيلته حرب). الكتاب المذكور ص 17

وقال أيضاً: ( ... والأستاذ فايز بن موسى الحربي أوسع معرفة، وأعمق بحثاً ودراسة ... الخ) الكتاب المذكور ص 386

3 ـ قال الدكتور/ منصور الحازمي أستاذ الأدب العربي في جامعة الملك سعود، وعضو مجلس الشورى سابقا، وهو يقدم للجزء الأول من كتاب التنظيمات القانونية لدى قبائل الحجاز قبل العهد السعودي: ( ... إن الجهود التي يبذلها الباحث فائز البدراني في التاريخ لمنطقة المدينة المنورة وسكانها تستحق التنويه، لا سيما وأنها جهود فردية وتتطرق في معظمها إلى موضوعات وقضايا لم لتفت إليها كثيرا في الماضي ..

ولا شك أن البدراني الشاب إنما يسير على خطى أستاذه الشيخ ـ حمد الجاسر ـ في البحث والتنقيب وشد الرحال واحتمال المشاق، فأعانه الله على هذه المهام الصعبة التي لا يتصدى لها ويصبر عليها إلا أولو العزم من طلاب وعشاق المعرفة).

4 ـ قال الدكتور/ مرزوق بن تنباك أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب/ جامعة الملك سعود، وهو يقدم لكتاب (ابن مضيان الظاهري وعلاقته بالحملات المصرية):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير