ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[18 - 06 - 09, 03:12 م]ـ
الكلام عام يا شيخنا عبدالحكيم حفظك الله و الأبيات هى للاستشهاد و لا أقصد بها أحدا بعينه.
و بالنسبة لما ذكرت من الأسانيد و قضية الورق فأقول نعم من حق الشيخ إذا كان متقنا للقراءات أن يعلمها غيره هذا لا خلاف فيه أما أن يجيز بها بالسند المتصل و هو لم يجز به فهذا لم يقل به أحد فيما أعلم فجل معلمى القرآن فى العالم الإسلامى غالبهم لا يحمل إجازة و لكنه يعلم غيره كما تعلم هو و لا يجيز بالسند المتصل إلا من أجيز به من شيخه
بوركتم شيخنا الفاضل
و ليتكم تنقلون ما ذكره لكم الشيخ مذكور على الهاتف لنستفيد ..
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[18 - 06 - 09, 04:03 م]ـ
أم قضية الأسانيد فكانوا قديما لا يهتمون بمسألة الورق وغيره،
لقد اهتم بها على الأقل من ألف فى القراءات و من يُقرأ من طرق كتبهم اليوم.
و قولكم حفظكم الله:
وفي زماننا اهتموا بالورقة (الإجازة) فكتب هؤلاء الذين أجيزوا مشافهة ورقة للناس فهل في هذه مخالفة؟؟ مطروح للنقاش.
قضية مهمة ننتظر الإجابة عليها من المشايخ الفضلاء .. و فضيلتكم على رأسهم فليتكم تسطرون لنا رأيكم بالموضوع ..
ـ[كمال المروش]ــــــــ[18 - 06 - 09, 05:56 م]ـ
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فيعلم الله أننا نحب مشايخنا، وكيف لا وهم أهل فضل علينا؟، ولكن يجب علينا مناصحتهم إذا أشكل عليهم، أو وقع منهم سهو أو خطأ، ومن مشايخنا الذين نحبهم ويجب علينا مناصحتهم الشيخ عبد الفتاح مدكور، فهو شيخ جليل ومتواضع وكريم – أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله- ولكن لبّس عليه بعض الطلبة، وأقنعوه أن يجيز عن مشايخه الذين درس عليهم بمعهد القراءات.
ولقد دار بيني وبين فضيلته أكثر من حوار على الهاتف، وآخر ذلك يوم أمس الأربعاء (24/ 6/1430هـ/17/ 6/2009م)، فقال لي ما ملخصه من الحوار (وقد استأذنته في نشر ما دار بيني وبينه في جميع الحوارات فأذن لي):
1 - الإجازة عبارة عن ورق، وأهم شيء هو الإتقان وليس الورق.
2 - الموضوع ليس عبارة عن ورقة، وإنما العلم في الراس وليس في الكراس.
3 - هل النبيّ أخذ هذه الورقة (الإجازة) أم قال الله: (وإنك لتلقّى القرآن)؟.
4 - أنا عندي شهادات كثيرة، وأنا مستشار شئون القرآن بالجيزة، وليس لأي أحد أن يصل لهذا.
فأقول: الشبهات السابقة التي أوردها الشيخ مدكور مردود عليها جملة وتفصيلًا، وليس المقام هنا مقام الرد عليها، وسوف أنقضها واحدة واحدة – إن شاء الله- في بعض كتبي.
ولكن يؤخذ من الكلام السابق للشيخ مدكور: أنه يظن أن الأمر بالتعليم فقط، فطالما الإنسان تعلّم القراءات فيجوز له أن يسند ولو لم يجزه شيخه، ولو سلمنا لهذا لكان -كل من درس على المشايخ الكبار بمعهد القراءات أو الكليات- يجيز عنهم بالسند- إذا كانوا مجازين-.
طبعًا لو حاولنا الرد في هذا الموضوع على كل جزئية لطال بنا الكلام، ولكني سألخص الكلام في الآتي، فأقول مستعينا بالله، سائلا إياه الإخلاص في قولي وعملي:
1 - البداية التي يعرفها الجميع أن إجازة الشيخ مدكور- منذ سنة أو أكثر- لجميع طلّابه فيها أنه قرأ رواية حفص– فقط- من الشاطبية ولم يذكر لي-في إجازتي أو إجازة غيري- أنه قرأ القراءات السبع أو العشر، ولم يُعرف عنه ذلك أبدًا، وكان قد قال لي: إنه درس فقط عالية القراءات بمعهد القراءات.
وقدد عدّدت له في كتابي (تحفة الإخوان أكثر من 50 طالبًا) كلهم أخذوا عنه رواية حفص فقط، ومتني التحفة والجزرية، حتى الشيخ يحيى الغوثاني لما ذهب إليه قرأ عليه بعض القرآن بحفص، ولم يقرأ عليه شيئًا بالقراءات العشر، ومن المعلوم أن الشيخ الغوثاني وغيره لم يضيّع فرصة مثل هذه.
فلماذا لم يقل الشيخ مدكور أنه مجاز في القراءات منذ زمن بعيد؟؟
فإن دلّ هذا فإنما يدل على أن الشيخ مدكور كان يجيز بحفص – فقط- وهذا الذي كان يرتضيه لنفسه، حتى كلّمه بعض الطلبة ولبّسوا عليه بأن يسند ويجيز بما درس في معهد القراءات.
2 - من المعلوم للجميع أن الإجازة هي: إِذْنٌ من الشيخ بالرواية لفظًا [الإجازة الشفوية]، أو خطًا [الإجازة الكتابية]، وهي نوع من طرق تحمل الحديث عند المحدثين
وأركانها أربعة:
أ- مُجيز: وهو الشيخُ الذي يسمعُ القرآن كله من الطالب مع التجويد والضبط التام.
¥