تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هناك علاقة بين الرافضة و سعيد بن جبير -رحمه الله-؟!]

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[22 - 08 - 10, 04:38 ص]ـ

وجدت فى أحد مواقعهم ترجمة له من أحد علمائهم

ومما ذكره

- يعد من الداعين لمذهب أهل البيت (عليهم السلام). -يعد من الذين مارسوا التقيه وبشكل مكثف، حتى حان التشهير بالحقيقة.

ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[23 - 08 - 10, 01:52 ص]ـ

هؤلاء يريدون أن يصوّروا أن كلّ من دخل من السلف في قتالٍ أو فتنةٍ مع ولاةِ أمرِهِ ــ الأمويين أو نوابِهِم ــ فإنما كان خروجه من باب الدعوة إلى مذهب أهل البيت.

وعلى هذا الكلام ملاحظات:

أولاً: أن أهل البيت ليس لهم مذهب ينفرد عن المسلمين بشيء من أصول الدين؛ فهؤلاء يتصورون ما لا حقيقة له، فقد كان بنو العباس وبنو أبي طالب يبايعون الخلفاء من بني أمية على السمع والطاعة إلا ما ندر، كقصة مقتل الحسين ومقتل زيد بن علي رحمهم الله جميعًا.

وحتى الذين خرجوا منهم لم يخرجوا دعوةً إلى مذهب جديد أو دينٍ جديدٍ، وإنما خرجوا لإقامة العدل ومنع الظلم الذي يظنونه في ولاتهم، وكان ذلك اجتهادًا منهم، وجمهور السلف على الكفّ عن الفتنة ولزوم الصبر والضراعة إلى الله برفع ظلم الولاة، وأن ما ينتج عن الخروج عن الطاعة من الفساد والبلاء وسفك الدماء وهتك الحرمات أعظم من الذي يريدون تغييره من ظلم أو فساد، وهو الموافق للمأثور عن المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو عين الحكمة ورأسها.

أما الدين والعقيدة فهي واحدة عند الجميع لا يختلف أهل البيت عن السلف ولا يختصون بعقيدة أو مذهب مخالف للسلف قط، وأول قتال حصل هو ما كان بين علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ومعاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؛ وقد وضّح علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في قتاله مع معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في صفين أنه لا خلاف في العقيدة ولا في الدين وإنما الخلاف في دم عثمان فقط، ففي أصح كتاب عند الشيعة وهو (نهج البلاغة) الكتاب رقم (58) قال: و من كتاب له ــ أي: علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ــ عليه السّلام كتبه إلى أهل الأمصار يقتصّ فيه ما جرى بينه و بين أهل صفّين: " وَ كَانَ بَدْءُ أَمْرِنَا أَنَّا اِلْتَقَيْنَا وَ اَلْقَوْمُ مِنْ أَهْلِ اَلشَّامِ وَ اَلظَّاهِرُ أَنَّ رَبَّنَا وَاحِدٌ وَ نَبِيَّنَا وَاحِدٌ وَ دَعْوَتَنَا فِي اَلْإِسْلاَمِ وَاحِدَةٌ لاَ نَسْتَزِيدُهُمْ فِي اَلْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ اَلتَّصْدِيقِ بِرَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَ لاَ يَسْتَزِيدُونَنَا، اَلْأَمْرُ وَاحِدٌ إِلاَّ مَا اِخْتَلَفْنَا فِيهِ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ وَ نَحْنُ مِنْهُ بَرَاءٌ فَقُلْنَا تَعَالَوْا نُدَاوِ مَا لاَ يُدْرَكُ اَلْيَوْمَ بِإِطْفَاءِ اَلنَّائِرَةِ وَ تَسْكِينِ اَلْعَامَّةِ حَتَّى يَشْتَدَّ اَلْأَمْرُ وَ يَسْتَجْمِعَ، فَنَقْوَى عَلَى وَضْعِ الْحَقِّ مَوَاضِعَهُ " إلى آخر الخطبة.

فهذا كتاب علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لأهل الأمصار ينشر فيه رأيه في أهل الشام ــ جيش معاوية ــ الذي يدين الله تعالى به، وهو الصادق البارّ التقي الراشد فيما قال.

فمن زعم أن لأهل البيت دينٌ آخر ومذهب مخالفٌ فهو مبطل، بل إن واضع ذلك كان من الزنادقة الذين أرادوا هدم الدين وتفريق المسلمين.

ثانيًا: أن الرافضة يريدون أن يصوّروا كل من خرج على بني أمية إنما خرج انتصارًا لأهل البيت، وأنه يدعوا لمذهبٍ جديدٍ ودينٍ جديدٍ زعموا أنه (مذهب أهل البيت)، ولذلك يزعمون أنهم لم يصرّحوا بذلك في زمانهم تقيّة؟!!!

فسبحان الله العظيم، فهل أوحي إليكم وحيٌ ــ أيها الرافضة ــ فأخبركم بما في قلوب أولئك القوم الذين هلكوا ولم يتفوّهوا بما زعمتم عنهم، أم أنبأكم بذلك مهديّكم (صاحب الزمان)؟!! الذي يعلم ما يكون وما كان؟!!!.

هذا والله ما لا شك في بطلانه، فإنه ليس لهم على ذلك بيّنة أو برهان، وقد قال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير