ولماذا جهل علماؤنا حقيقة هذا الرجل وحقيقة القعقاع 12 قرناً حتى جاء هذا الرافضي بالحق سنة 1376؟
أرجو الوضوح في الجواب!
بارك الله فيكم شيخنا ..
1 - أبو حاتم أبطل سنده بنفس الحجة التي يبطل بها وجوده كله، ولا حجة على وجود هذا القعقاع بن عمرو محل البحث إلا من طريق سيف بن عمر الذي أبطل أبو حاتم السند بسببه، ومن وجد طريقاً صحيحاً يثبت بها وجود هذا الرجل محل البحث = فليدلنا عليه ..
2 - الطبري يروي نسخاً في التاريخ عن سيف وغيره من المتروكين وغرضه الجمع والذكر لا التصحيح،ولا علاقة لهذا بعلمه ولا معرفته، وضبط هذا الأصل يغني عن تخبط بعض الباحثين الذين يعتصمون بصحة الأسانيد فيما يتوسل به للطعن في الصحابة من أخبار الطبري ثم إغضائهم عن هذه الصحة فيما دون ذلك، وليس هذا نهجاً علمياً؛إذ رواية الكذاب والمتروك مردودة مطلقاً مالم يرد ما يدل على أنه صدق فيها أو ضبط روايته ..
3 - الإشارة إلى الرجل المسمى بالقعقاع هي لتوضيح الأمر لمن يذكر الرجل المسمى بهذا وهو من طبقات التابعين؛ فنوضح له خروج هذا عن محل البحث، فالبحث في وجود القعقاع بن عمرو الصحابي، وليس في مطلق وجود رجل يقال له القعقاع،ولفظة صحابي في عنوان الموضوع كعين الشمس.
4 - وقول ابن حجر إن أراد به قبول ما انفرد به في أصول العلم = فمردود، وقول الحافظ محمول على أن يستأنس به في ذكر أسماء قادة الجيوش والفتوح وبعض التواريخ والمغازي ونحوها مما لا يعد أصلاً في بابه؛ ولذلك ضعف الحافظ نفسه قصة طويلة وردت من طريق سيف في أخبار ابن سبأ، ولم يستدرك على أبي حاتم وابن السكن تضعيفهما خبر القعقاع بسيف بن عمر كما في الإصابة.
5 - ولم يجهل علماؤنا حال القعقاع ما ذكرتَ بل المحفوظ عن الأئمة كأبي حاتم وابن السكن هو ما ذكر، ولا يحفظ عن أحد من الأئمة المتقدمين إثبات ما رواه سيف بن عمر، وإنما كثر ذكره بعد ذلك على عادة بعض المتأخرين في التوسع من الأخبار وعدم تحقيقها ..
والمسألة بحالها تحتاج لنظر وفق النهج العلمي:
القعقاع بن عمرو الصحابي صاحب الأخبار المعروفة في الفتنة هل لوجوده طريق صحيح؟
ولا يقال: نفى الأئمة صحبته ولم ينفوا وجوده؛ لأن وجوده مروي من نفس الطريق الذي أبطلوا به صحبته، ولأنه لم يحفظ إثبات وجود القعقاع الصحابي عن أحد من الأئمة قبل القرن الخامس الهجري ..
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[27 - 11 - 10, 09:12 م]ـ
شيخ ابا فهر:
أجب بارك الله فيك
ماذا يعني كلام أهل العلم المعروف في
القعقاع بن عمرو في الكتب وإنكارهم أنه
صحابي ثم يذكرون أنه شهد القادسية والجمل؟ كابن حجر ابن عبد البر وغيرهم.
هل تذكر أحداً قال:
أن القعقاع هذا المقصود هنا لم يخلق وهو وهم أو مختلق ولم يحضر
القادسية والجمل وقد أفتراه أهل
السير والتاريخ الطبري وابن كثير وغيرهما
كما افتراه سيف بن عمرو والواقدي
أخي أظن أنك تدور في أمر بٌين لا يفيدنا
كثيراً أنه صحابي أو مخضرم
انت تعلم جيداً أنه قد يكون مخضرماً كغيره
كثير ولد في عهد النبي ولم يره
لماذا تكثر الحوار على أنه ليس صحابياً؟
المهم اثبات وجوده حيث قيل مختلق ولم يخلق بعد!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - 11 - 10, 10:42 م]ـ
بارك الله فيك ..
لم يُذكر خبر القعقاع بن عمرو الصحابي الذي شهد الفتنة إلا من طريق سيف بن عمر وهو متروك الحديث ..
ولم يُذكر خبر القعقاع في القادسية إلا من طريق الواقدي وهو متروك الحديث ..
والخبر الكذب يرويه من هو أكثر من ذلك من المتروكين ولا ينفعه وكتب الموضوعات تحفل بمثل هذا ..
والطبري وابن حجر وابن كثير وغيرهم ليسوا حجة بأنفسهم وإنما الحجة في السند الصحيح ..
والطبري لم يشترط الصحة وروى بهذه الأسانيد (الواقدي-سيف-لوط) ما هو طعن في عدالة الصحابة وهو مردود بل مرية ..
وكل خبر لم يثبت إلا بهذا الجنس المروي به خبر القعقاع فهو كذب مردود ..
أما رجل يقال له القعقاع تابعي أو دون التابعي ليس هو الذي شهد الفتنة أو القادسية أو قاتل ابن سبأ = فليس هذا محل البحث ولا نجادل في وجوده أصلاً، ويسع قول من أثبت وجود هذا التابعي بسند ابن أبي الدنيا؛فيثبت هذا الرجل في هذه الحدود، أما جعله هو الصحابي أو هو الذي شهد القادسية أو هو الذي قاتل في الفتنة = فلا حجة عليه وليس لذلك إسناد صحيح ..
¥