تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهل معنى هذا أنه يقول لك: من الجائز أن يكون القعقاع رجل لم يوجد، وأنا رويته لأن غرضي هو الجمع دون التصحيح؟!

لو قال الطبري هذا أو أراده لكان مضحكة للأجيال!

وأنت تربأ بنفسك أن تسير على هذه القاعدة في أحاديثك وكتبك!

ولكنك ترضاه للطبري! بل للسلف إجمالاً!

وقد سألتك عن قدوتك في إنكار وجود القعقاع واتهام سيف باختلاق الرجال غير الرافضي المعاصر، فلم تجب! لأنه لا يوجد من السلف من خطر له هذا الأمر!

فأظهر خطئي بارك الله فيك!

ولا علاقة لهذا بعلمه ولا معرفته

سبحان الله!

إفساد التاريخ ورواية الأكاذيب وترسيخ الأباطيل لا علاقة لها بعلمه ومعرفته!

وضبط هذا الأصل يغني عن تخبط بعض الباحثين الذين يعتصمون بصحة الأسانيد فيما يتوسل به للطعن في الصحابة من أخبار الطبري ثم إغضائهم عن هذه الصحة فيما دون ذلك، وليس هذا نهجاً علمياً؛ إذ رواية الكذاب والمتروك مردودة مطلقاً مالم يرد ما يدل على أنه صدق فيها أو ضبط روايته.

يا أيها الأخ الأصولي

هذه اللفظة (مطلقاً) - وهي بيت القصيد - أهي مأثورة أم مخترعة؟!

الذي أعرفه أن علماء الإسلام يتشددون ويتساهلون حسب الموضوع، وأنهم يتركون رواية فلان في أمور ويقبلونها في أمور

ثم: ما علاقة أخبار القعقاع بالطعن في الصحابة؟!

وما ذنب القعقاع وسيف والطبري إذا تخبط بعض الباحثين؟!

الإشارة إلى الرجل المسمى بالقعقاع هي لتوضيح الأمر لمن يذكر الرجل المسمى بهذا وهو من طبقات التابعين؛ فنوضح له خروج هذا عن محل البحث، فالبحث في وجود القعقاع بن عمرو الصحابي، وليس في مطلق وجود رجل يقال له القعقاع، ولفظة صحابي في عنوان الموضوع كعين الشمس

للتذكير!

عنوان الموضوع: هل القعقاع بن عمرو التميمي صحابي ام هو وهم مختلق؟

وسبب طرح السؤال أن رافضيا معاصراً زعم أنه مختلق، وغرضه طائفي بحت! ومع ذلك طار بكلامه بعض السلفية! وهذا الرافضي هو الذي صاغ الموضوع بهذه الصورة وربط بين الصحبة وأصل الوجود، فكان عنوان كتابه (150 صحابي مختلق)!

فكان جوابك:

أما رجل يقال له القعقاع تابعي أو دون التابعي ليس هو الذي شهد الفتنة أو القادسية أو قاتل ابن سبأ = فليس هذا محل البحث ولا نجادل في وجوده أصلاً، ويسع قول من أثبت وجود هذا التابعي بسند ابن أبي الدنيا؛ فيثبت هذا الرجل في هذه الحدود، أما جعله هو الصحابي أو هو الذي شهد القادسية أو هو الذي قاتل في الفتنة = فلا حجة عليه وليس لذلك إسناد صحيح .. أما القعقاع الصحابي الذي شهد الفتنة والقادسية وقاتل ابن سبأ = فهو وهم مختلق لا أصل لوجوده يثبت ..

نفس التطوير! نفس القفزة الأولمبية!

السلف توقفوا في الصحبة، وأبو فهر يتوقف - بل ينفي البتة - الفتنة والقادسية وقتال ابن سبأ!

والآن تراجع قليلاً (ويسع قول من أثبت وجود هذا التابعي بسند ابن أبي الدنيا؛ فيثبت هذا الرجل في هذه الحدود)، يعني: لا بأس أن يكون جاراً للأحنف بن قيس فقط!

مع أنه قال أعلاه عن أدلة الرافضي المعاصر على إنكار وجوده البتة (ظاهرة لا حجة تدفعها)!

وقال عن كلمة ابن أبي حاتم (يبطل بها وجوده كله)!

فلعلك أيها الأخ الكريم تحرر الموضوع وترسي على رأي قبل المشاركة في موضوع يتعلق بأصالة تاريخنا أو تزييفه!

وإذا كنا نتباحث هل يوجد صحابي اسمه مالك بن أنس أم هو وهم مختلق = فإن من يورد أخبار مالك بن أنس إمام المذهب ثم يقول لماذا نلح على الصحابي المهم أن هناك رجلاً يقال له مالك ابن أنس موجود = قائل هذا يقلب البحث العلمي إلى عبث مجرد

أنت أعقل من هذا القياس يا أبا فهر!

وهذا القياس هو العبث المجرد!

مالك مات في آخر القرن الثاني! فالذي يجعله صحابيا مرفوع عنه القلم!

والذي ألحَّ على وجود القعقاع هو الطبري!

فهل ينطبق عليه هذا القياس العجيب؟!

القياس الصحيح يكون على مثل الأحنف بن قيس!

فتقول مثلاً: وإذا كنا نتباحث هل يوجد صحابي اسمه الأحنف بن قيس أم هو وهم مختلق = فإن من يورد أخبار الأحنف بن قيس الحليم المشهور ثم يقول لماذا نلح على الصحابي المهم أن هناك رجلاً يقال له الأحنف بن قيس موجود = قائل هذا يقلب البحث العلمي إلى عبث مجرد

هل الذي يقول (إن لم تثبت صحبة الأحنف فسائر أخباره صحيحة) عابث؟!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير