تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أم العابث هو الذي يقول (إن لم تثبت الصحبة فجميع أخبار الأحنف باطلة، وجميع ما يرويه الرجل الذي روى الصحبة باطلة، ومع ذلك يجوز أن يوجد راعي غنم مثلاً اسمه الأحنف بن قيس)؟

يا أبا فهر:

الخلاف على الصحبة لا علاقة له بسائر أخبار الرجل، وأنت تصر على الربط! وتجعل بطلان الصحبة دليلاً على بطلان القادسية! بناء على كلام ابن أبي حاتم في الصحبة! مع إقرارك بأن ابن أبي حاتم لم يتعرض للقادسية!

وقول ابن حجر إن أراد به قبول ما انفرد به في أصول العلم = فمردود، وقول الحافظ محمول على أن يستأنس به في ذكر أسماء قادة الجيوش والفتوح وبعض التواريخ والمغازي ونحوها مما لا يعد أصلاً في بابه؛ ولذلك ضعف الحافظ نفسه قصة طويلة وردت من طريق سيف في أخبار ابن سبأ، ولم يستدرك على أبي حاتم وابن السكن تضعيفهما خبر القعقاع بسيف بن عمر كما في الإصابة

ولم يجهل علماؤنا حال القعقاع ما ذكرتَ بل المحفوظ عن الأئمة كأبي حاتم وابن السكن هو ما ذكر، ولا يحفظ عن أحد من الأئمة المتقدمين إثبات ما رواه سيف بن عمر، وإنما كثر ذكره بعد ذلك على عادة بعض المتأخرين في التوسع من الأخبار وعدم تحقيقها ..

والمسألة بحالها تحتاج لنظر وفق النهج العلمي:

القعقاع بن عمرو الصحابي صاحب الأخبار المعروفة في الفتنة هل لوجوده طريق صحيح؟

ولا يقال: نفى الأئمة صحبته ولم ينفوا وجوده؛ لأن وجوده مروي من نفس الطريق الذي أبطلوا به صحبته، ولأنه لم يحفظ إثبات وجود القعقاع الصحابي عن أحد من الأئمة قبل القرن الخامس الهجري ..

كلام يحتاج إلى توضيح وتأصيل!

وأما كلام الطبري وابن أبي حاتم وابن عساكر وابن حجر فظاهر كالشمس! ولا يحتاج إلى هذا (النظر العلمي)!

والذي يحتاج إلى إعادة النظر هو القفزات الأولمبية من الحديث إلى التاريخ!

تقليداً للروافض، مع الأسف!

مع تحياتي للشيخ الكريم، واعتذاري عن بعض القسوة في كلامي، ولكن موضوع أصالة التاريخ لا يحتمل غير الوضوح والصراحة

وليتأكد الأخ العزيز أن العبد الفقير كاتب هذه الأسطر قد نظر في كثير من كلام سيف بن عمر، فوجد الروافض والعلمانيين والمرتزقة بالتاريخ وقلة من المستشرقين قد ظلموه، وأن رواياته أقوم من روايات غيره في كثير من المسائل، وأن الطبري كان يدرك ما يفعل حين اختاره لرواية فترات مهمة من التاريخ.

والحمد لله رب العالمين

ملاحظة: (القفزات الأولمبية) من نفائس ابي فهر محمود شاكر برَّد الله مضجعه!

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 08:15 ص]ـ

لا عليك شيخنا من القسوة وغيرها ..

لكن الإشكال أن القسوة وغيرها لا تحق حقاً ولا تبطل باطلاً ..

فالقسوة وغيرها لا تنفع في تصحيح هذا الاختراع الذي يسمي خبراً في شهادة القعقاع لوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حديثاً ثم يسمي شهادة القغقاع للفتنة تاريخاً (!!)

ولن تستطيع القسوة وغيرها أن تنقل عن عالم واحد من محققي أهل الحديث أنه يثبت وجود القعقاع ..

ولن تستطيع القسوة وغيرها أن تثبت نقلاً واحداً عن عالم واحد من محققي أهل الحديث يفيد أن الراوي المتروك لعدم ضبطه للرواية = تقبل رواياته في التاريخ لمجرد أنها في التاريخ ..

ولن تستطيع القسوة وغيرها أن تدلنا لم لا تقول أنت وغيرك هذه المعلقات عن الفرق بين الحديث والتاريخ عند تعرضكم لروايات سيف والواقدي ولوط التي في الطبري ولم يعلق عليها الطبري والتي يتعلق بها الروافض وغيرهم في الطعن في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم لما في تلك الروايات من القبائح المنسوبة لهم ..

ولن تستطيع القسوة وغيرها أن تبرر لنا كيف يستقيم الفهم الفاسد الذي ذكرتَه لقول ابن حجر مع تضعيف ابن حجر نفسه لخبر من أخبار عبد الله بن سبأ مروي من طريق سيف بن عمر ..

ولن تستطيع القسوة وغيرها أن تصك قاعدة: كل ما رواه الطبري ولم يعلق عليه بتزييف = فهو صحيح؛فهي قاعدة من قالها لم يشم رائحة العلم بهذا الباب ..

والقفزة الأوليمبية هي فيمن يتكلم عن الأحنف يضربه مثالاً فيجعل الإشكال أن أخباره صحيحة وصحبته محل بحث، وهذه قفزة عن محل البحث؛ لأن الرجل محل البحث صحبته وأخباره جميعاً يرويها رجل متروك الحديث قيل عنه: متهم بالوضع والزندقة، وعدم التنبه لهذا الفرق إما غفلة وإما قفزة ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير