تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[28 - 11 - 10, 04:27 م]ـ

فائدة: من عبارات الجرح والتعديل التي قيلت في سيف بن عمر أيضاً: مشهور بالكذب ..

وهذا ينبهك إلى خطل الرأي وزلل القول الذي يلبس سيف بن عمر لبوس من خف ضبطه في الأحاديث المرفوعة فيقبل منه أهل الحديث ما قد يضبطه لمكان اشتغاله به، وأن ليس سبيل هذا سبيل قبول رواية متروك الحديث متهم بالزندقة والوضع مشهور بالكذب ..

قبل الكلام على خطل الرأي ... إلخ

لماذا (قيلت) بالبناء على ما لم يسمَّ فاعله؟!

ولماذا لا يورَد القول كاملاً؟!

الجواب: لأن القائل متأخر! وهو ابن رجب الحنبلي!

ولئلا يعي القارئ أن التكذيب كان في إطار رواية الحديث!

وهذه عبارته من الشاملة:

وروى سيف بن عُمَر الضبي: ثنا سَعِيد بن عَبْد الله الجمحي، عَن أَبِيه، عَن مُحَمَّد بن مسَلَمَة، قَالَ: دخلت عَلَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فِي شكوى اشتكاه، وحضرت الصلاة، فصلى بنا جالساً ونحن قيام، فلما انصرف قَالَ: ((إذا صلى إمامكم جالساً فصلوا جلوساً))، وكنا نفعل ذَلِكَ حَتَّى حج حجته، فنهى فيها أن يؤم أحد قوماً وَهُوَ جالس.

خرجه القاضي مُحَمَّد بن بدر فِي ((كِتَاب المناهي)).

وَهُوَ حَدِيْث باطل، وسيف هَذَا مشهور بالكذب.

والأستاذ يتذكر قرب الزمن إذا وافق المطلوب!

بن حبان أقرب زمناً وأعلم بالرجال وأحكامهم من مائة كالحافظ

والعجب أن أبا فهر قرأ كلمة ابن حجر (ضعيف في الحديث عمدة في التاريخ)

وهي واضحة لا تحتاج إلى بحث علمي في المستقبل غير المنظور!

فجاء جوابه عليها محفوفاً بالشروط والكلمات الغامضة! ثم أسقطها!

قول ابن حجر إن أراد به قبول ما انفرد به في أصول العلم = فمردود

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 04:39 م]ـ

المتأخر الذي قال عن سيف مشهور بالكذب، هو أقدم زمناً من الحافظ فلم فزعنا لتأخره؟

أليس هذا من تذكر تأخر الزمن إذا خالف المطلوب؟!!

ونحن أسعد؛ إذ لمتأخرنا جنس من المتقدمين ولم يستطع من فزع لمن تأخر عنه فلم يعط عبارته حقها من النظر = أن يأتي بمتقدم يسعفه في فهمه أو قوله ..

وعبارة متأخرنا حكم على حال الرجل لم يذكر تاريخاً ولا غيره ..

وهي كعبارة الذهبي الذي أقر أنه صاحب تواليف ثم لم يذكر إلا وهاء حاله ولم يكن للأسف من السلف إجمالاً الذين زعمهم شيخنا ثم لم يثبتهم ..

ولا يزال شيخنا يتمسك بعبارته ((في الحديث)) رغم إن التاريخ أسانيد، وليس سيف خفيف الضبط يطمع أن يضبط علمه، ومحل البحث هو أسانيد يرويها رجل مشهور بالكذب متهم بالزندقة والوضع متروك فلس خير منه = ولم يذكر خبر هذا الذي زعمه سيف من أخبار القعقاع في الخلق المصنفين عبر ثلاثمائة عام من الرواية غيره ..

ولا بأس أن يتأمل الناس كيف يغادر الناس المنهج العلمي إلى دعاوى لا ينبغي أن يطمئن لها من يطلب الصدق ..

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 05:15 م]ـ

وأرجو أن لا يكون وهمك قد ذهب إلى قوله في مقدمة كتابه (فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً في الصحة، ولا معنى في الحقيقة، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدى إلينا)

فالذي يظن أن هذا الكلام معناه (غرضي الجمع والذكر لا التصحيح) لم يفهم كلام الطبري!

الطبري يقول لك: إن كان عقلك وذوقك يستنكر القعقاع مثلاً، فأنا لم أخترعه، وإنما نقلته عن الرواة (أي إن عقلي لم يستنكره!)

فهل معنى هذا أنه يقول لك: من الجائز أن يكون القعقاع رجل لم يوجد، وأنا رويته لأن غرضي هو الجمع دون التصحيح؟!

لو قال الطبري هذا أو أراده لكان مضحكة للأجيال!

وأنت تربأ بنفسك أن تسير على هذه القاعدة في أحاديثك وكتبك!

ولكنك ترضاه للطبري! بل للسلف إجمالاً!

هذه هي الولادة المتعسرة التي مارسها شيخنا الدكتور (خزانة الأدب) ليصرف الحجة التي لنا عن موضعها من كلام الطبري ..

والتكلف والعسر الذي مارسه مع عبارة الطبري لا يخفى ..

لكني سأكتفي في بيان التكلف والعسر في كلامه، بأن أسوق للدكتور تقرير نفس النهج الذي عده هو ضحكة وكلام من لم يفهم الطبري= عن نفس الرجل الذي يعتصم هو به هنا (ولا عاصم له):

يقول الحافظ ابن حجر: ((كان الطبراني واسع العلم كثير التصانيف .. وقد عاب عليه إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي جمعه الأحاديث بالإفراد مع ما فيها من النكارة الشديدة والموضوعات وفي بعضها القدح في كثير من القدماء من الصحابة وغيرهم.

وهذا أمر لا يختص به الطبراني فلا معنى لإفراده اليوم بل أكثر المحدثين في الأعصار الماضية من سنة مائتين وهلم جرا إذا ساقوا الحديث بإسناده = اعتقدوا أنهم برؤوا من عهدته والله أعلم)).

إذا تأملت هذا = فاستمع ثانية لقول الطبري: ((فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً في الصحة، ولا معنى في الحقيقة، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدى إلينا))

وقل: الحمد لله رب العالمين ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير