تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أقول: أين الدليل على ذلك، والذي يثبت ذلك شيئان: إجازة مكتوبة، أو شفوية مع وجود شهود على ذلك؛ لأن الشيخ مدكور قال: إنه أجيز في حفص وورش –فقط-، فيحتاج أن يثبت إجازته بالقراءات لعدم تشكيك البعض فيه.

وإن قلت: لا.

أقول: إذًا لا يجوز له أن يجيز بالسند المتصل إلى الرسول- صلى الله عليه وسلم-، وإنما يجوز له أن يُعلّم – فقط- ما تعلمه في معهد القراءات.

وسؤالي للجميع، وأرجو أن يضعوا هذا السؤال في عين الاعتبار، وأنا أعلم إجابته، وهو:

هل الشيخ علي محمد الضباع درّس القراءات بمعهد القراءات؟ أرجو الإجابة من الإخوان.

...

قولكم: (وعلى هذا، ألا يدخل الشيخ مدكور ومن مثاله في هذا الباب، بمعنى لو كان الشيخ مدكور متقن للقراءات، كما أشار إلى ذلك الشيخ عبد الحكيم بقوله لقد تحدثت مع الشيخ مدكور في الهاتف قرابة نصف ساعة وقام بتحليل بعض المسائل تحليلا رائعا يدلك علي علم جيد).

أقول بارك الله فيكم: لا يدخل – أبدًا- في هذا الباب؛ لأنه ليس عنده إذن بالإقراء من الضباع أو عامر عثمان في القراءات، كما سألته: هل أجازك الضباع أو عامر عثمان –بالقراءات- إجازة خطية أو شفوية؟ فقال لي: لا، وإنما تلقّيت عنهم بمعهد القراءات.

وأما نقلك عن الشيخ عبد الحكيم فولي قوله:

(لقد تحدثت مع الشيخ مدكور في الهاتف قرابة نصف ساعة وقام بتحليل بعض المسائل تحليلا رائعا يدلك علي علم جيد).

الذي يقصده الشيخ عبد الحكيم بتحليل المسائل تحليلا رائعًا، ليس في علم القراءات، -وأرجو أن يخبرنا الشيخ عبد الحكيم بذلك-، وإنما الذي يقصده الشيخ مدكور من هذا التحليل هو: فهمه للإجازة بمفهوم لم يقل به أحد من العلماء، وأعطيك – أخي أحمد عثمان- بعض هذه المسائل التي حللها الشيخ مدكور، وهي كما ذكرها لي في الهاتف:

1 - الإجازة عبارة عن ورق، وأهم شيء هو الإتقان وليس الورق.

2 - الموضوع ليس عبارة عن ورقة، وإنما العلم في الراس وليس في الكراس.

3 - هل النبيّ أخذ هذه الورقة (الإجازة) أم قال الله: (وإنك لتلقّى القرآن)؟.

4 - أنا عندي شهادات كثيرة، وأنا مستشار شئون القرآن بالجيزة، وليس لأي أحد أن يصل لهذا. فهل هذا هو التحليل الرائع؟ أرجو الإجابة.

...

قولكم: ألا يدخل في هذا الباب بمعنى لو قرأ عليه طالب وعلم منه الشيخ الإتقان أن يأذن له بالإقراء.

أقول: لا يدخل في هذا الباب؛ لأن الشيخ مدكور ليس معه إذن بالإقراء في القراءات من الضباع أو عامر عثمان، والإذن لابد وأن يكون خطية أو شفوية. هذا باصطلاحات أهل العلم، أما باصطلاحات غيرهم قد يدخل.

...

قولكم عن الإمام أبي عمرو الداني: فهو رحمه الله تعالى يقول*: إسناد رواية نافع: فأما رواية قالون عنه: فحدثنا بها ... ألخ وهكذا قارئ قارئ وراوي رواي، فأين إجازة أبي عمرو من مشايخه؟.

أقول: هل يحق لأحد أن يسند رواية دون أن يجاز فيها؟، الأصل أن يسند السند مع الإجازة، وهذا الذي جرى عليه عمل المتقدمين.

وانتم تقولون: أين إجازة أبي عمرو من مشايخه؟

الثابت لدينا أن أسانيده التي أسندها عن مشايخه، لابد وأن يكون قد أجيز فيها، فأنت تنكر، والذي يمنع عليه أن يأتي بالدليل.

...

قولكم: أفلا نجري هذا على الشيخ مدكور وأمثاله؟ فنقول: إن الشيخ عبد الفتاح قد روى هذه الأحرف وسمع بعضها من الشيخ عامر والشيخ الضباع من خلال معهد القراءات، وعليه فإنه يجيز بما سمع وقرأ.

أقول: قد أجاب على هذه الجزئية فضيلة الشيخ وليد إدريس فارجع إليه.

...

قولكم: هل ما يحدث من بعض المشايخ من منع الإجازة لبعض الطلاب الذين أتموا القرآن وعلموا منهم الإتقان لعرض من الدنيا زائل؛؛ هل هذا الطالب لا يجوز له أن يقول قرأت على فلان ويسند قراءته عنه؟؟

أقول: هذا السؤال أو الإشكال أورده الشيخ عبد الحكيم فولي، وقد سألني بعض إخواني في هذه المسألة، ماذا يفعل، فأقول باختصار:

أولًا: إذا كان الطالب يعلم أن شيخه يأخذ مالًا مقابل تعلمه وإقرائه، فلابد وأن يتفق معه مع البداية، وأكثر الطلاب يعلمون من الذي يأخذ مالا ومن الذي لا يأخذ من المشايخ، فأنا أقول لإخواني: إذا كنت تعلم أن الشيخ فلان يأخذ بالدولارات، والشيخ فلان يأخذ في القراءات (30000) جنيه مصري؛ فلماذا تذهب إليه أصلًا؟!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير