[البلاغة في سورة الفاتحة]
ـ[القرشي]ــــــــ[16 - 06 - 09, 10:41 م]ـ
قال أبو حيان في تفسيره «البحر المحيط»:
«وقد انجرّ في غضون تفسير هذه السورة الكريمة من علم البيان فوائد كثيرة لا يهتدي إلى استخراجها إلاّ من كان توغّل في فهم لسان العرب، ورُزق الحظّ والوافر من علم الأدب، وكان عالماً بافتتان الكلام، قادراص على إنشاء النثار البديع والنظام، وفي هذه السورة الكريمة من أنواع الفصاحة والبلاغة أنواع:
النوع الأول: حسنُ الافتتاح وبراعة المطلع، وناهيك حسناً أن يكون مطلعها مفتتحاً باسم الله، والثناء عليه بما هو أهله من الصفات العليّة.
النوع الثاني: المبالغة في الثناء وذلك العموم (أل) في الحمد المفيد للاستغراق.
النوع الثالث: تلوين الخطاب في قوله: {الحمد للَّهِ} إذ صيغته الخبر ومعناه الأمر أي قولوا: الحمد لله.
النوع الرابع: الاختصاص باللاّم التي في (لله) إذ دلّت على أنّ جميع المحامد مختصة به تعالى إذ هو مستحق لها جلّ وعلا.
النوع الخامس: الحذف وذلك كحذف (صراط) من قوله تعالى: {غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِم وَلاَ الضآلين} التقدير: غير صراط المغضوب عليهم، وغير صراط الضالين.
النوع السادس: التقديم والتأخير في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وكذلك في قوله: {غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِم وَلاَ الضآلين} وقد تقدم الكلام على ذلك.
النوع السابع: التصريح بعد الإبهام وذلك في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم * صِرَاطَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} حيث فسّر الصراط.
النوع الثامن: الإلتفات وذلك في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهدنا الصراط المستقيم}.
النوع التاسع: طلب الشيء وليس المراد حصوله بل دوامه واستمراره وذلك في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم} أي ثبتنا عليه.
النوع العاشر: التسجيع المتوازي وهو اتفاق الكلمتين الأخيرتين في الوزن والرّوي وذلك في قوله تعالى: {الرحمن الرحيم. . . الصراط المستقيم} وقوله {نَسْتَعِينُ. . . وَلاَ الضآلين}.
ـ[ابو عبدالله الغامدي]ــــــــ[17 - 06 - 09, 02:43 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي المبارك وبارك فيك
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[17 - 06 - 09, 03:25 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي المبارك وبارك فيك
اللهم آمين
ـ[القرشي]ــــــــ[21 - 09 - 09, 03:30 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[احمد السقار]ــــــــ[22 - 09 - 09, 08:19 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[الشريف عبد المنعم]ــــــــ[05 - 11 - 09, 09:56 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير