تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

في هذه الفترة انتهز الفاتيكان فرصة وقوف المسلمين بعرفة سنة /1965/ م فوجّه منْ إذاعته تهنِئة إلى الملك فيصل رحمه الله، وإلى المسلمين بأداء مناسك الحجّ، وأجاب الملك على التحيّة بمثلها من الإذاعة، ولم يلبث الفاتيكان أن وجّه الدعوة إلى الحوار مع المسلمين للتعاون بخصوص حقوق الإنسان

ذهب الدكتور معروف الدواليبيّ رحمه الله بأمر من الملك فيصل رحمه الله مع السفير السعوديّ في روما إلى الفاتيكان، وتمّ الحوار مع وزير الدولة في الفاتيكان الكاردينال " بينادولي " بكلّ مودّة واحترام، وتقرّر مواصلة الحوار فيما بعد.

أبلغ الدكتور الدواليبيّ الملك فيصل بنتائج اللقاء الودّيّ، ثمّ سافر وفد من علماء المملكة، كنت أنا واحداً منهم، وتمّ الحوار مع الفاتيكان في جوّ من الاحترام المتبادل، ثمّ دعانا مجلس الوحدة الأوربيّ في " ستراسبورغ " إلى جنيف لفتح الحوار مع مجلس الكنائس العالميّ البروتستانتي، ثمّ دعينا إلى وزارة العدل الفرنسية، ثمّ إلى جمعيّة الصداقة السعوديّة الفرنسيّة، وكانت لقاءاتنا يسودها روح المودّة والتعاون.

يوم مغادرتنا الفاتيكان خاطبنا الكاردينال " بينادولي " قائلاً: " لقد قرّرنا إيقاف التنصير الكاثوليكيّ في العالم الإسلاميّ، ونحن نطلب منكم أن تعودوا إلينا بالبشارة " يريد البشارة كما جاءت في سفر أشعيا، والتي تقول: " بعد المسيح يأتي نبيّ عربيّ من بلاد فاران ـ وفاران باللغة الآراميّة هي بلاد الحجاز ـ وعلى اليهود أن يتّبعوه، وعلامته أنّه إن نجا من القتل فإنّه النبي ّ (ص) المنتظر، لأنّه يفلت من السيف المصلت على رقبته، ويعود إليها بعد ذلك بعشرة آلاف قدّيس " وهذا النصّ شاهد عليهم بقول الله عزّ وجلّ: (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون) سورة البقرة

بعد ذلك كتب البابا بولس السادس إلى الملك فيصل رسالة إجلال واحترام، ذكر له فيها أنّ السفير الإسرائيليّ في روما طلب في اليوم التالي لسفر الدكتور الدواليبيّ مقابلة الكاردينال " بينادولي "، وطالب إيقاف الحوار بين الإسلام والمسيحيّة، ثمّ كرّر الطلب في خمسة أيّام متتالية، ثمّ لم يمض بعد ذلك إلاّ وقت قصير حتّى فوجئ العالم بموت البابا بولس في ظروف غامضة، ثمّ مات بعده الكاردينال " بينادولي " فتوقّف الحوار، ممّا يدلّ على صلة قتلة الأنبياء بموت البابا والكاردينال، لأنّهما رفضا طلب السفير الإسرائيليّ بإيقاف الحوار مع المسلمين.

أن هذه المواقف تدل على اقتناع البابا بولس والكاردينال بينادولي بالإسلام وقد يكونا قد أسلما فقتلا بتواطؤ اليهودية الماكرة

منقول بتصرف عن مجلّة الرابطة العدد/490/ ربيع الأوّل 1428 هـ

ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[26 - 09 - 10, 03:23 م]ـ

وأين هو سفر إشعيا الحقيقي؟

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[26 - 09 - 10, 05:34 م]ـ

كلام جميل بارك الله فيك وأتمنى أن يكتب كل من شارك في هذه الحوارات حتى تتواتر الروايات و يكون فيها تفصيلا و أخبارا من جوانب متعددة لهذا الحدث العظيم ..

وشكرا لك أخي المبارك

ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[26 - 09 - 10, 06:23 م]ـ

بحثت عن بولس السادس فلم اهتد إلى شيئا كثيرا عن حياته وظروف موته , وذكر انه مات موتا عاديا ولم يكن غامضا والذي كانت ظروف موته غامضة هو الذي تولى بعده حيث انه كان معارضا لليهود المغتصبين.

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[27 - 09 - 10, 03:33 ص]ـ

بحثت عن بولس السادس فلم اهتد إلى شيئا كثيرا عن حياته وظروف موته , وذكر انه مات موتا عاديا ولم يكن غامضا والذي كانت ظروف موته غامضة هو الذي تولى بعده حيث انه كان معارضا لليهود المغتصبين.

من المهم ترتيب الأحداث القادمة ذهنياًّ لتكوين فكرة أوضح لتلك الأحداث المتعاقبة:

1ـ ففي عام 1953م اكتشف "سفر أشعيا" الصحيح بكامله، بينما المنشور في التوراة هو جزء منه.

2ـ عام 1961م اجتمع "الفاتيكان" لدراسة سفر اشعيا، و استمرت فترة دراسته لمدة اربع سنوات- من 1961 الى 1965 – وتبين ان لهذا "السِّفر تأثيراً جديداً على قواعد ومفاهيم المسيحية بالنسبة للإسلام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير