تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والشعوبية ألواناً مختلفة!.

وللوقوف في وجه انتشار اللغة العربية وللتهوين من شأن العرب والانتقاص منهم؛ ترجم الشعوبيون الشديدي العصبية كتباً في مناقب العجم وافتخارهم ورجم العرب بالمثالب وتحقيرهم؛ ومن جملة ما وضعوه في هذا الشأن يمكن أن نستشهد بعدد من الكتب ومنها:

كتاب مثالب العرب لهشام بن الكلبي

كما ألف أبو عبيدة معمر بن المثنى وهو من يهود فارس كتباً كثيرة تعرض فيها للعرب منها كتاب: (لصوص العرب) وكتاب: (أدعياء العرب)

وألف عَيلان الفارسي الشعوبي: (كتاب الميدان في مثالب العرب)

وتماشيا مع هذا التوجه فقد ظهر شعراء وكتّاب آخرون في عصور متتالية مواصلين النهج الشعوبي الذي اختطه أسلافهم؛ لقد استمرت المدرسة الشعوبية التي كان من أعمدتها: الفردوسي؛ والخيام؛ وأبو مسلم الخراساني؛ وبابك الخرمي؛ والرودكي؛ ومحمود الغزنوي؛ ويعقوب ليث الصفارين؛ تتناقل أفكارها بين أحفادهم جيلٍ بعد جيل؛ حتى وصلت إلى الصفويين الذين ألبسوها ثوباً جديداً وهو الطائفية.

قد لبس الصفويون ثوب التشيع وادعوا النسب العلوي؛ رغم أن المؤرخون الفرس أنفسهم يؤكدون أن إسماعيل ألصفوي مؤسس الدولة وعميد الأسرة الصفوية ولد من أم ارمنية من أب أذري؛ وكان جده صفي الدين الاردبيلي شيخ طريقة صوفية سني؛ إلا أنَّ المصلحة القومية والروح العنصرية دفعتهم إلى التلبس بلباس التشيع؛ وذلك لكي يضمنوا بقاء مدرستهم وانتشار أفكارها العنصرية؛ وقد دأب الصفويون على شتم العرب بحجة الثأر لأهل البيت؛ وقد أمروا كتابهم ووعاضهم بوضع الروايات والكتب التي ملؤها الشتم واللعن للصحابة والخلفاء والقادة العرب الذين كانت لهم القيادة في فتح بلاد فارس ونشر الإسلام في ربوعها.

ومن جملة ما وضعته المدرسة الصفوية كتاب: (بحار الأنوار) لمؤلفه محمد باقر المجلسي؛ الذي جاء بمائة وعشرون مجلد دَونَ فيه المجلسي ما طلبه الصفويون من الروايات والقصص التي تساعد على نشر فكر الشعوبية المرتكز على الفتن والتفرقة العنصرية والطائفية؛ وقد جاء هذا الكتاب وهو يحمل بين دفتيه أفحش الجمل و أغلضها ضد الرموز العربية الإسلامية؛ ومن الكتب الأخرى التي وضعت في هذا الشأن كتاب: (مفاتيح الجنان) لصاحبه عباس القمي؛ وهو أيضاً من الكتب ذات التوجه الشعوبي المحُمل بالسباب والطعن بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم والعرب عامةً؛ وذلك كله بحجة الدفاع عن أهل البيت؛ إلا أن هؤلاء الشعوبيون عادوا الإمام علي وتجنوا عليه بزعمهم الانتساب إلى مدرسته

وخير من كشف ضغينتهم وأوضح حقيقتهم؛ هو شاعرهم جعفر بن محمد الرودكي السمرقندي (ت:329 هـ) الذي قالها بصراحةً:

عمر بشكست بشت هجبران عجم را

برباد فنا داد رگ وريش جم را

اين عربده وخصم خلافة زعلي نسيت

با آل عمر كينه قديم أست عجم را

ونص ترجمتها:

إن هذا الصراع والعداوة ليس دفاعاً عن حق علي في الخلافة؛ لكنها البغضاء والعداوة لعمر الذي كسر ظهر العجم وهدّ حضارتهم.

وهكذا بقيت المدرسة الصفوية الشعوبية على ديدنها؛ فكلما أرادت إن تكيل الشتم والسب للعرب لجأت إلى اتخاذ الدين والمذهب غطاءاً لنفث سمومها؛ وها هُو شيخ السبابين واحد كبار دهاقنة الحوزة الشعوبية الإيرانية صاحب كتاب: (سيد المرسلين) يفرد أكثر من مئة صفحة في كتابه المذكور لسب العرب؛ ويدعي إن ما حمله القرآن من تحذير ونذير إنما هو موجه للعرب على وجه الخصوص!؛ وأن الأقوام التي أنزل الله عليها الغضب وأبادها كانت أقوام عربية؛ وقد سميت بالعرب البائدة؛ والمعنيون بالجاهلية هم العرب تحديداً.

هذه مدرسة الشعوبيين؛ وهذه سمومهم الفكرية التي اغرزوها في عقول أبنائهم؛ وغزوا بها عقول وأفكار العديد من أبناء امتنا تحت يافطة الولاء لأهل البيت!.

ـ[محمود المنصور]ــــــــ[09 - 10 - 10, 09:03 م]ـ

لا تنسى قصيدة نصر بن سيار لمروان بن محمد!!

ـ[محمود المنصور]ــــــــ[09 - 10 - 10, 09:08 م]ـ

ومن هُنا نرى أن السلطان محمود الغزنوي أحد أُمراءِ الحركة الشعوبية عندما حَاول أَن يؤجج مشاعر العِداء الفارسي ضد الإسلام والعرب؛ كلف الشاعر الشعوبي أبو القاسم الفردوسي (411 - 329هـ) بكتابة قصائد شعرية يُمجد فيها تاريخ فارسَ وحضارتها؛ ويشتم فيها العرب وحضارتهم الإسلامية ويحط من شأنهم؛ وقد تعهد لهُ بأن يعطيه وزن ما يكتبه ذهباً إن هُو فعلَّ ذلك!.

لقد استمرت المدرسة الشعوبية التي كان من أعمدتها: الفردوسي؛ والخيام؛ وأبو مسلم الخراساني؛ وبابك الخرمي؛ والرودكي؛ ومحمود الغزنوي؛ ويعقوب ليث الصفارين؛ تتناقل أفكارها بين أحفادهم جيلٍ بعد جيل؛ حتى وصلت إلى الصفويين الذين ألبسوها ثوباً جديداً وهو الطائفية.

أخي الحبيب ... راجع نفسك جيدا!!

السلطان محمود الغزنوي ترجمته في جميع كتب التراجم والتاريخ .. هذا الرجل كان من أعظم سلاطين الإسلام وأكثرهم جهادا وأشدهم تمسكا بالسنة , وهو الذي قضى على الرافضة والمعتزلة والجهمية وأهل البدع .. وأخباره في ذلك مشهورة معلومة

وهو فاتح شمال الهند وأقام الحكم الإسلامي فيها رحمه الله ورضي عنه .. وقال عنه الذهبي رحمه الله: أنه من الأربعة الذيم لم يأت بعد الخلفاء الراشدين مثلهم في العدل: نور الدين محمود وصلاح الدين ومحمود الغزنوي ونظام الملك الوزير!!

رحم الله السلطان محمود بن سُبكتكين وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير