- وهناك ابنٌ آخر لعاصم بن المنذر بن الزبير، وهو عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير، ظهر ذلك من ترجمة أحد ذريته، وهو:
الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام بن خويلد أبو عبد الله الزبيري البصري
ترجم له الخطيب في " تاريخ بغداد " فقال: كان أحد الفقهاء على مذهب الشافعي، وله تصانيف في الفقه منها كتاب الكافي وغيره، وقدم بغداد وحدث بها عن داود بن سليمان المؤدب ومحمد بن سنان القزاز وإبراهيم بن الوليد الجشاش ونحوهم روى عنه محمد بن الحسن بن زياد النقاش وعمر بن بشران السكري وعلي بن هارون السمسار وعلي بن محمد بن لؤلؤ ومحمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق،
وكان ثقة، وكان ضريراً. اهـ.
وترجم له النووي في " تهذيب الأسماء واللغات " فقال: كان أبو عبد الله الزبيري هذا إمام أهل البصرة فى زمانه، حافظًا للمذهب، عارفًا بالأدب، عالمًا بالأنساب، صَنَّف كُتبًا كثيرة منها الكافى فى المذهب، مختصر نحو التنبيه وترتيبه عجيب غريب.
قال الشيخ أبو إسحاق: صَنَّف كتاب النية، وكتاب ستر العورة، وكتاب الهداية، وكتاب الاستشارة، والاستخارة، وكتاب رياضة المتعلم، وكتاب الإمارة. مات قبل عشرين وثلاث مئة. اهـ.
وقال السبكي في " طبقات الشافعية الكبرى ": مات سنة سبع عشرة وثلاث مئة. اهـ.
ذرية عبد الرحمن بن المنذر بن الزبير بن العوام
قال الزبير بن بكار:
وعبد الرحمن،
لا بقية له إلا من بنته حفصة بنت عبد الرحمن، لها:
- محمد
- وجعفر ابنا إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب. اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: لكن قال ابن سعد في " طبقاته " في ترجمته لعثمان بن عروة بن الزبير: ولد عثمان بن عروة:
عروة وأبا بكر وعبد الرحمن ويزيد وأم يحيى وكلثم وحفصة وأمهم قريبة بنت عبد الرحمن بن المنذر بن الزبير بن العوام. اهـ.
فتبيّن أن لعبد الرحمن بن المنذر بن الزبير ابنة أخرى غير حفصة اسمها قريبة.
ذرية عمر بن المنذر بن الزبير بن العوام
قال الزبير بن بكار: ومن ولده:
- عبد الله بن المنذر بن عمر، كان من أهل الشرف والفضل وحُمِل عنه حديث. اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: ووُلِدَ لعبد الله المذكور آنفاً عمر،
قال ابن حجر في " نزهة الألباب في الألقاب ": شبعان هو عمر بن المنذر بن الزبير بن العوام، ومن ذريته عمر بن عبد الله بن عمر الشبعاني؛ نسب للقب جده. اهـ.
لكن ورد أن لعمر بن المنذر بن الزبير ابناً اسمه محمد، قال الزبير بن بكار في " جمهرة نسب قريش ":
تصدق عامر بن حمزة (ابن عبد الله بن الزبير) بحقه بالربض على بنيه فاختة وأسماء وعلى أعقابهما. فأما أسماء فولدت محمد بن عمر بن المنذر بن الزبير، وقد انقرض ولدهما. اهـ.
فائدة:
ترجمة فاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام
ترجم لها العجلي في " الثقات " فقال: فاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام، امرأة هشام بن عروة، تابعية مدنية ثقة، سمعت من أسماء بنت أبي بكر الصديق.
وترجم لها المزّي في " تهذيب الكمال " فقال: فاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام القرشية الأسدية زوجة هشام بن عروة، وهي أخت عاصم بن المنذر، وقد ذكرنا أن حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق كانت تحت المنذر بن الزبير فيحتمل أن تكون أمها روت عن جدتها أسماء بنت أبي بكر الصديق عخ وعمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ت.
روى عنها محمد بن إسحاق بن يسار ق ومحمد بن سوقة وزوجها هشام بن عروة ع.
قال أحمد بن عبد الله العجلي مدنية تابعية ثقة وقال هشام بن عروة كانت أكبر مني بثلاث عشرة سنة، وقد ذكرنا أن مولد هشام كان سنة إحدى وستين، روى لها الجماعة. اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: فولادتها عندئذٍ سنة ثمانٍ وأربعين، وقال الذهبي في ترجمة محمد بن إسحاق – وذكر سابقاً أن ولادته كانت سنة ثمانين أو بضع وثمانين -: لما روت (فاطمة بنت المنذر بن الزبير) لابن إسحاق كان لها قريب من ستين سنة. اهـ.
فتكون قد عاشت أزيد من ستين سنة وأدركت القرن الهجري الثاني، رحمها الله.
ـ[علي بن عثمان]ــــــــ[13 - 11 - 10, 07:32 ص]ـ
جزاك الله خيراً.