ـ[عبدالعزيز بن عبدالرحمن بوتركي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 05:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الرجاء الضغط على الرابط
إسلام ويب - مركز الفتوى - خامس الخلفاء الراشدين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالخليفة الراشد الخامس هوالحسن بن علي رضي الله تعالى عنه، ولا شك أن معاويةرضي الله عنه وعمر بن عبد العزيز كانا عادلين راشدين.
أما خلافة الحسن فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم يكون بعد ذلك الملك ... رواه أحمد والترمذي.
قال الحافظ في الفتح: والمراد به خلافة النبوة. اهـ، وقال القاضي: المراد بها الخلافة التي لا يشوبها ملك بعده. وقال بن أبي العز في شرح الطحاوية: كانت خلافة أبي بكر سنتين وثلاثة أشهر، وخلافة عمر عشر سنين ونصفاً، وخلافة عثمان اثنتي عشر سنة، وخلافة علي أربع سنين وتسعة أشهر، وخلافة الحسن ستة أشهر، وأول ملوك المسلمين معاوية رضي الله عنه، وهو خير ملوك المسلمين. انتهى.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية: وتكميل الثلاثين بخلافة الحسن بن علي نحواً من ستة أشهر حتى نزل عنها لمعاوية عام أربعين. انتهى.
فأما معاويةفهو خير ملوك المسلمين كما مر معنا في كلام أبي العز، حتى قال الأعمش: لو رأيتم معاوية لقلتم إنه المهدي. وقد ذكر عند الأعمش عمر بن عبد العزيز فقال: كيف لو أدركتم معاوية؟! قالوا: في حلمه؟ قال: لا والله؛ بل في عدله.
ومع ذلك فإن حكمه لا يعتبر خلافة نبوية لأنه شابه ملك، قال شيخ الإسلام ابن تيميةرحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى عن خلافة معاوية: ومعاوية قد شابها الملك، وليس هذا قادحاً في خلافته، كما أن ملك سليمان لم يقدح في نبوته ... وهذا يقتضي أن ثوب الخلافة
بالملك جائز في شريعتنا، وأن ذلك لا ينافي العدل؛ وإن كانت الخلافة المحضة أفضل. انتهى مختصراً.
وأما عمر بن عبد العزيزرحمه الله فقد تولى الحكم سنة 99 هـ. وقد كان عادلاً عالماً ورعاً زاهداً، وقد سماه كثير من العلماء الخليفة الخامس لأنه جاء في زمن ابتعد الولاة فيه عن الهدي النبوي في الحكم وعن سيرة الخلفاء الراشدين فجدد مسيرتهم، أو لعله لقلة فترة خلافةالحسن رضي الله عنه، ولاضطراب أمر المسلمين في هذه الفترة.
والله أعلم.
الرجاء الضغط على الرابط
العلاّمة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
ـ[عبدالعزيز بن عبدالرحمن بوتركي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 05:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
السؤال
شيخنا الحبيب إني أحبك في الله، وأسأل الله تعالى أن يسدد خطاك لما فيه خيرك وخير الأمة آمين ... هل حقا أن خامس الخلفاء الراشدين هو الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن أبيه وليس كما هو شائع بين الناس أنه عمر بن عبد العزيز، وهل ورد نص عن الرسول صلى الله عليه وسلم حدث فيه بأن الخلافة الراشدة ستكون ثلاثين سنة بعده، وبذلك يكون آخر ستة أشهر في الثلاثين سنة هي فترة خلافة الحسن رضي الله عنه؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
أحبك الله الذي أحببتنا لأجله ونسأله تعالى أن يتقبل منا ويجمعنا جميعاً في مستقر رحمته، وبعد:
فلا شك أن الحسنخليفة من الخلفاء الشرعيين لهذه الأمة وأنه المكمل لمدة الخلافة، يدل على ذلك ما رواه ابن حبان في صحيحه، وفي السيرة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكاً. كما رواه الطبراني وغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
فقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشرة للهجرة، وتوفي علي -رضي الله عنه في السابع عشر من رمضان سنة أربعين وتولى الخلافة بعده الحسن رضي الله عنه من ذلك الوقت إلى الخامس والعشرين من ربيع الأول سنة 41 وتنازل عنها في هذا اليوم بعد التشاور مع أصحابه لصالح معاوية رضي الله عنه، فكانت مدة خلافته حوالي ستة أشهر هي المكملة لثلاثين سنة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
¥