ـ[عبدالعزيز بن عبدالرحمن بوتركي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 10:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
ان عصر الخلفاء الراشدين يمتد الى خامس الخلفاء أمير المؤمنين الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما نعم إنها الخلافة التي على منهج النبوة هي من بداية خلافة أبي بكر رضي الله عنه إلى انتهاء خلافة الحسن بن علي رضي الله عنهما والذي آلت اليه الخلافة عن حب وطوع من المسلمين قبل ان يصطلح مع معاوية رضي الله عنه ثم يتنازل له عن الخلافة حقنا لدماء المسلمين في عام سمي بعام (الجماعة)
أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته
ظل الحسن بن علي رضي الله عنهما يتربى على يد الرسول صلى الله عليه وسلم ما يقرب ثمان سنوات أفاض عليها النبي صلى الله عليه وسلم عليه فيها الخير الكثير ورباه على عينه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه حبًا جمًا وقد تولّى النبي صلى الله عليه وسلم تربيته منذ اليوم الأول لولادته فاختار له هذا الاسم الحسن
وقد أذّن النبي صلى الله عليه وسلم في أذنه ليرسّخ في قلبه معاني عظمة الله عز وجل وليطرد عنه الشيطان
فالنبي صلى الله عليه وسلم يبدأ حياة الحسن رضي الله عنه بذكر الله عز وجل لتظل هذه الكلمات راسخة في قلبه وعقله كما برّك النبي صلى الله عليه وسلم الحسن رضي الله عنه أي دعا له بالبركة وحنّكه والتحنيك أن يُمضغ التمر أو نحوه ثم يُدلك به حنك الصغير
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداعب الحسن رضي الله عنه كثيرًا ويقبله ويعانقه حبًا له وعطفًا عليه مما يشعره بالارتباط الوثيق بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعم نعم كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤصّل في الحسن رضي الله عنه منذ الصغر حب الإصلاح بين المسلمين ويربط هذا الأمر بالسيادة فقد روى البخاري بسنده عن أبي بكرة رضي الله عنه أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحسن فصعد به على المنبر فقال (إن ابني هذا سيّد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)
وقد تحققت هذه النبوءة التي تنبّأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ...
والحديث فيه علم من اعلام النبوة ومنقبة عظيمة للحسن رضي الله عنه ولما رأى الحسن رضي الله عنه انقسام الامة فريقين فريق معه وفريق مع معاوية رضي الله عنه ورأى ان الامر لا يستقيم فغلب مصلحة المسلمين وحقن دماء هم فتنازل عن الخلافة بعد ستة اشهر الا اياما دون ذلة بل رغبة فيما عند الله فرأى امر الدين ومصلحة الامة
لقد كان الحسن رضي الله عنه قدوة للمسلمين في الترفع عن حطام الدنيا وطلب ما عند الله واحتساب الاجر والمثوبة لأن الزهد في المناصب امر يثقل على النفس البشرية والسعيد من آثر الباقي على الفاني
فكان الحسن رضي الله عنه خير معلم لنا كيف نزهد في الجاه والسلطان والملك ابتغاء مرضاة الله ولم يقلل ذلك من شأن الحسن رضي الله عنه بل زداد رفعه وسيادة بتنازله في الدنيا واصبح رمزا لنكران الذات ومعلما للايثار ومدرسة للأمة عبر الاجيال .. ولذلك أستحق السيادة بقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم (إن ابني هذا سيّد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)
ودخل الكوفة وبايعه الحسن والحسين رضي الله عنهما سنة 41 هـ وترك الحسن رضي الله عنه الكوفة بعد تنازله لمعاوية رضي الله عنه ورجع بمن معه من اصحابه وبني هاشم الى المدينة واستقر بها وكان بالمدينة وقتها عدد كبير من علماء الصحابة وكانت الاجواء هناك تفوح بطلب العلم وتدارس القرآن والحديث والفقه
واستبشر المسلمون بهذه المصالحة التي وضعت حدًا لسفك الدماء والفتن وسموا هذا العام عام الجماعة وكان ذلك فاتحة خير على المسلمين وهذه إشارة واضحة لرضا الناس عن خلافة معاوية رضي الله عنه واستقبالها استقبالاً حسنًا وعاد المسلمون للجهاد والفتوحات
في هذا الموقف من حياته رضي الله عنه تدل دلالة واضحة على عمق هذا الأمر في نفسه وتضحيته رضي الله عنه بكل مايستطيع بُغية حقن الدماء ووحدة الكلمة بين المسلمين
ـ[عبدالعزيز بن عبدالرحمن بوتركي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 03:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة الكرام
إليك هذه النصيحة كن محباً لمن أحبهم الله ورسوله معظماً لمن رفع الله من شأنهم وأعلى قدرهم وليبق حب الصحابة محفوراً في قلبك ولا سيما الخلفاء الراشدين الخمس العاملين الورعين ك أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعمر بن الخطاب رضي الله عنه وعثمان بن عفان رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه والحسن بن علي رضي الله عنهما
ـ[أبو ياسر الحسني]ــــــــ[29 - 10 - 10, 03:39 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ...
جزاك الله خيرا أخي الكريم و أسأل الله أن يوفقك فقد سددت ثغرا في الإسلام ..