تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رجلا أولى بها منك، فخذه بارك الله لك فيه، وجزاك خيرا على أمانتك،

وصبرك على فقرك، ثم ذهب وترك المال.

فقام الشيخ الكبير يبكى ويدعو الله ويقول:

رحم الله صاحب المال في قبره، وبارك الله في ولده.

قال ابن جرير:

فوليت خلف الخراساني فلحقني أبو غياث وردني، فقال لي إجلس فقد رأيتك تتبعني في أول يوم وعرفت خبرنا بالأمس واليوم،

سمعت أحمد بن يونس اليربوعي يقول: سمعت مالكا يقول: سمعت نافعا يقول: عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

لعمر وعلي رضي الله عنهما، إذا أتاكما الله بهدية بلا مسألة ولا استشراف نفس، فاقبلاها ولا ترداها، فترداها على الله عز وجل،

وهذه هدية من الله والهدية لمن حضر.

ثم قال: يا لبابة، يا فلانة، يا فلانة، وصاح ببناته والأختين وزوجته وأمها، وقعد وأقعدني، فصرنا عشرة، فحل الكيس وقال:

أبسطوا حجوركم فبسطت حجري، وما كان لهن قميص له حجر يبسطونه، فمدوا أيديهم، وأقبل يعد دينارا دينارا، حتى إذا بلغ العاشر إلي،

قال: ولك دينار، حتى فرغ من الكيس، وكان فيه ألف دينار، فأعطانى مائة دينار.

يقول ابن جرير الطبرى:

فدخل قلبي من سرور غناهم أشد من فرحى بالمائة دينار، فلما أردت الخروج قال لي:

يا فتى إنك لمبارك، وما رأيت هذا المال قط ولا أملته، وإني لأنصحك أنه حلال فاحتفظ به،

واعلم أني كنت أقوم فأصلي الفجر في هذا القميص البالى، ثم أخلعه حتى تصلى بناتي واحدة واحدة، ثم أخرج للعمل إلى ما بين

الظهر والعصر، ثم أعود في آخر النهار بما فتح الله عز وجل على من تمر وكسيرات خبز، ثم أخلع ثيابى لبناتى فيصلين فيه الظهر والعصر،

وهكذا فى المغرب والعشاء الآخرة، وما كنا نتصور أن نرى هذه الدنانير، فنفعهن الله بما أخذن، ونفعني وإياك بما أخذنا،

ورحم صاحب المال في قبره، وأضعف الثواب لولد، وشكر الله له

قال ابن جرير:

فودعته، وأخذت مائة دينار، كتبت العلم بها سنتين، أتقوت بها وأشتري منها الورق

وأسافر وأعطي الأجرة، وبعد ستة عشر عاما ذهبت إلى مكة، وسألت عن الشيخ،

فقيل إنه مات بعد ذلك بشهور، وماتت زوجته وأمها والأختان، ولم يبق إلا البنات، فسألت عنهن فوجدتهن قد تزوجن بملوك وأمراء،

وذلك لما انتشر خبر صلاح والدهن فى الآفاق، فكنت أنزل على أزواجهن،

فيأنسون بي ويكرموني حتى توفاهن الله، فبارك الله لهم فيما صاروا إليه.

يقول تعالى:

{ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} سورة الطلاق (2) (3)

ـ[صلاح الدين بن محمد الشامي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 09:34 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[هيثم الجمل]ــــــــ[31 - 10 - 10, 12:24 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[محمد أمين الهاشمي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 07:13 ص]ـ

و إياكم خير الجزاء

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[31 - 10 - 10, 07:39 م]ـ

جزاك الله خيرا ونفع بك ويسر لك كل عسير.

ـ[قسنطيني]ــــــــ[31 - 10 - 10, 08:45 م]ـ

في اي كتاب هذه الحكاية بارك الله فيكم

ـ[محمد أمين الهاشمي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 12:25 ص]ـ

أخي أنا اقتبستها من النات سأحاول العثور على مكان ورودها و اخبرك

ـ[محمد حمدي عبد الوهاب]ــــــــ[01 - 11 - 10, 03:19 م]ـ

جزاك الله خيرا علي هذا النقل ولكن لدي عدة استفسارات

أولها ما مصدر هذه الرواية وأين ذكرها ابن جرير حتي نرجع إليها


والثاني:

فتبعته حتى عاد إلى منزله، فكان كما ظننت، سمعته ينادى على امرأته ويقول: يا لبابة.

فقالت له: لبيك أبا غياث

هل يليق بأحد أكابر العلماء مثل ابن جرير أن يتتبع رجلا ويتجسس عليه في بيته هو وزوجته؟؟؟؟؟؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير