تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و بالجملة: فإن العالم الاسلامي يضج في العهد الحاضر بكثرة النسابين، و كثرة الباحثين في الأنساب، و نحن في انتظار ما تفرزه الايام، و أما في الحجاز في العهد الحاضر؛ فأشهد أني معايش و معاصرٌ لصحوة جادة أمينة شملت غالب أشرافها في تسجيل أنسابهم.

...

س8: لماذا يتوقف الكثيرون عند حد كتابة الشجرة؟ ألا يوجد دور للنسابة إلا جمع الأسماء وتطريزها وكتابتها وتلوينها؟

منذ القدم هناك كثيرون ممن يقومون بعمل مشجرة لهم أو لأقوامهم بدافع الغيرة أو الحرص أو الحفظ لأنسابهم وقبيلتهم، وقد انتشرت في الآونة الأخيرة ببلاد الحرمين ممن قاموا بعمل مشجرات لفروعهم أو قبائلهم، و ذلك آخر مأمولهم،فمن قام بعمل مشجرة لقومه، ثم توقف عند هذا الحد فهو بهذا العمل يشكر، و قد أكمل حلقة من حلقات بحر الأنساب، و ساهم في سد باب، بجمع و تحقيق هذا الفرع من الشجرة الأم، و على ذلك، فهو يعد مرجعاً لفرعه وقبيلته في هذا لدى المهتمين و الباحثين.

إلا أنه نظراً لما كسبه من خبرات ومعلومات من خلال عمله في المشجرات؛ فيمكنه بمزيد من البحث والاطلاع الخوض في عمل دراسة نسبية وتاريخية لقبيلته، و أحسب أن بعض الاخوان يسعى جاداً في ذلك، بل يمكن تطوير هذا العمل ليشمل فروع أخرى لدراسات أشمل ... والله الموفق.

و يبقى السؤال مفتوحاً: ماذا بعد المشجرة؟ و هو سؤالٌ جميل من السائل!

...

س9:قد تخطىء بعض الأسر على نفسها أو يخطىء الآخرون عليها فيكتب عمود نسبها بشكل غير صحيح، ثم ينتشر ذلك بين الناس ... في هذه الحالة كيف يمكن المراجعة والتصحيح؟

إنَّ مزية الشرف هو الإنتماء إلى آل البيت عن طريق زواج السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه ثم من نسلهم في الحسن والحسين وتعاقب ذريتهما.

أما ما يحدث أحيانا من أخطاء في كتابة عمود بعض الأنساب من بعض أهل النسب ممن لا خبرة و لا معرفة لهم بتلك الاعمدة النسبية، فهذا واقع، و يقع كثيراً في كلام المؤرخين وبعض النسابين المشهورين في بعض أعمدة النسب الشهيرة الثابتة الصحيحة!

و العبرة هنا بقول ثقات النسابين المعاصرين لهم والمحققين من النسابين والمؤرخين؛ فإن كانت تلك الأسر شريفة ثابتة صحيحة الانتماء، و قد حدث إلتباس في عمودهم؛ فذلك خطأ يمكن الرجوع إليه للحق عن طريق من لهم معرفة و دراية حقيقية بالأنساب، و ذلك بعد التحقيق و الضبط و التوثيق.

و نحذر هنا من يدخلهم جهلهم في غير آبائهم لما في ذلك من الوعيد، و أما إذا كانت تلك الأسر مدعية نسباً ليس لها حظ منه، و هي تعلم؛ فليتقوا الله، و ليعودوا إلى أصولهم، و رُشدهم و إلا سيقعون في وعيد شديد حذَّرَ منه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: (من ادعى قوماً ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار). حديث صحيح. أخرجه البخاري.

...

ـ[المعتصمه بالله]ــــــــ[13 - 11 - 10, 01:05 م]ـ

قالت المعتصمة بالله:

الشريف ضياء العنقاوي هامة عالية شامخة من مراجع انساب الأشراف في الحجاز .. !

وهو محل اجماع عند الأشراف في علمه وثقته وامانته .. !

بارك الله فيه وجزاه خيرالجزاءعلى ماقدم وماسيقدم لآل البيت الكرام .. !

ـ[عبدالإله بن أبي عبدالإله]ــــــــ[13 - 11 - 10, 01:29 م]ـ

ولعل من القضايا النسبة القديمة، والتي سيكون لها شأنٌ في المستقبل، و هي تواجهنا بإلحاح اليوم: دخول بعض أفراد أو جماعات من الأشراف في أحلاف مع بعض القبائل المحيطة بهم، ففي الحجاز مثلاً نجد نسبة في قبائل حرب وجهينة ومطير وغيرها، دعوى لأفراد منهم: أنهم ينتمون إلى الأشراف، و رغم وجود تواتر بين تلك القبائل يؤكد ذلك، إلا أن مثل هذه القضايا تحتاج إلى تثبت و إلى مزيد من البحث و التروي قبل التعجل في إبداء الرأي على ظاهر ما يملكون من وثائق و بينات.

قلنا مرار أن نفي نسبنا من البعض الضعيف هو المال لا غير فجاء التأكيد هنا:

و من العقبات التي نواجهها: حرص بعض الأشراف الزائد عن الحد، في التمسك بعدم إقرار بعض فروعهم التي نزحت عنهم، احتياطاً للأمر في الظاهر و قد تكون هناك مقاصد خفية من ذلك التشدد في النفي لتلك الفروع، كخشية بعض أصحاب المصالح المالية من مطالبتهم بحقوق قديمة، أو أوقاف، أو حصص في أراضي و أموال، و هذا مقامٌ تسكب عنده العبرات

و لعل من المواضيع المهمة التي ربما رفعت كثيراً من العقبات في باب الأنساب: موضوع البصمة الوراثية. و قد سألني أحد العلماء الباحثين في هذا المجال في الغرب: هل يمكن العمل بموضوع البصمة الوراثية في أنسابنا؟

والحمض النووي (البصمة الوراثية) أثبت هاشمية ولد حسين الأشراف كما يتواتر عندهم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير