تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو علي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 02:22 م]ـ

الأمر يحتاج إلى توثيق أكبر

فالحجج المعروضة لا تفي بالغرض

والله أعلم

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[26 - 11 - 10, 03:29 م]ـ

الإخوة الكرام:

شكراً لمداخلاتكم ومباحثتكم، وما هدف الموضوع الأساس إلا طرح الموضوع للتحقيق ومن ثم التصرف الشرعي حوله.

أخي المكرم خزانة الأدب:

إن أصل قاعدة بلاد القرامطة هي البحرين (ساحل المنطقة الشرقية السعودية الآن، وليس جزيرة أوال فقط المعروفة مع ما حولها بمملكة البحرين))، وعاصمتهم كانت الخط (القطيف حالياً)، كما في تاريخ ثابت بن سنان بن قرة (ضمن جامع أخبار القرامطة لزكار) وغيره، بل تذكر التواريخ أنهم صاروا يغيرون منها على هجر (اشتهرت بها الأحساء حالياً)، ثم جعلوها عاصمتهم، والمسافات المذكورة تدل على المذكور، فالقطيف واحة مطلة على البحر، والمسافة التي ذكرها خسرو للأحساء، ثم يا أخي الحبيب من الناحية التاريخية الآثارية كانت صحراء البياض الواقعة غرب القطيف بالقرب من عين الكعبة تكثر فيها قصور ومباني القرامطة ومزارعه التي كانت تسقيها تلك العيون الكثيرة التي ما زال شواهدها حتى أيامنا هذه في تلك الصحراء بعد أن جف ماؤها وردمتها الرمال، وينقل الأهالي وجود آثار في الحفر يردمونها.

وللفائدة: رأيت نقلا من شرح ديوان ابن المقرب وفي شرح البيت:

من بعد أن جل بالبحرين شأنهم * وأرجفوا الشام بالغارات والحرما

قال: (يعني بالحرم مكة حرسها الله تعالى وكان أبو طاهر القرمطي سليمان ابن الحسن القرمطي الذي يعرف بقصير الركاب قد أغار على مكة حرسها الله وبلغت خيله وجنوده البيت الحرام وقلع الحجر الأسود من البيت والميزاب أيضا وحملها إلى البحرين وبنى بالقطيف بيتا سماه الكعبة وقال أصرف الحج إليه وصار كلما جعل الحجر الأسود في أركانه أصبح في ناحية غير متعلق بالبناء). فلاحظ التصريح بالكعبة هنا وأنها بالقطيف تحديداً.

فيا أخي الحبيب لا أظننا سنستفيد كثيراً من رحلة خسرو في عقدة البحث لأنه لم يتكلم عن المنطقة التي فيها الأثر الموجود الآن، ناهيك أن الحجر الأسود كان قد أُعيد لمكة قبل قرن وزيادة من زيارته للأحساء، ولربما يكون انتهى دور الكعبة المزعومة من وقتها، وإلى الآن.

والإطلاقات القديمة للمؤرخين يجعل تداخلاً بين مسميات بلاد البحرين، وبلاد هجر، ونحوها، لتقاربها، وإلا فعاصمتهم الأولى كانت (الخط)، وهي القطيف الآن، موضع الكعبة المزعومة.

وأما القول بعدكم معرفة القضاة بها: فأما قديماً فمن الصعب الجزم بشيء، وأما من المعاصرين فقد صرَّحتُ لك بأن قاضي القطيف السابق الشيخ صالح الدرويش يعرفها، فليسأله من أراد، وهو الآن قاضي تمييز في مكة، وفقه الله ورعاه، وسمّيتُ بعض طلبة العلم في الشرقية يعرفونها، مثل عبد الرحمن الهرفي، وخالد الزهراني، وسواهما من مشايخ المنطقة.

وللمعلومية فموضوع الكعبة المزعومة لستُ أول من طرحه، بل تم طرحه في عدة منتديات، وغالبها على قسمين: أولها منتديات أهالي المنطقة، وهم من الرافضة، فيطرحونها على أنها من الآثار ومعالم المنطقة التاريخية، ومعلوم أنه لا مشكلة عندهم في القبور والأضرحة وأمثالها.

والثانية: المتخصصة في الرد على الشيعة، مثل شبكة الدفاع عن السنة، ولكن الطرح عندهم بأن هذه كعبة الرافضة هناك، تبكيتاً لهم ورداً، نعم هي في ديارهم، ولكن الواقع أن الكعبة ليست من صنيعهم، بل للقرامطة المندثرين، وبقيت في ديارهم، ولا أعلم لمذهبهم شأناً في هذه الكعبة.

وأما طرحي فهو من جهة التنبيه لحكمها الشرعي، وإثارة البحث حولها، فإن كانت هي الكعبة المزعومة فهي من الأوثان التي صُرفت لها العبادات حيناً من الدهر.

وأرجو أن لا يظن أحد أنني أجزم بأن هذه الكعبة هي عين كعبة القرامطة، فأنا أبحث وأدعو من هو أعلم مني للبحث والتحري، وليعلم الجميع أن الأحب إليّ بلا شك أن تكون باطلة، ولكن ينبغي إشهار ذلك في حال بطلانه، وعدم التقاعس السلبي وترك الأمور لتتطور نحو السوء، فقد تم ترميمها من جهة رسمية، وأهالي المنطقة فيهم من ينادي بالاهتمام بها والمحافظة عليها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير