"بعد هذا التصريح للدون برناردينو دي مدرانو يبدو لي أنه يقدم شيئا في صالح المتهم حول ما قاله عن الختان القسري و إن كانت هذه شهادة واحدة لا تشكل بأي شكل دليلا كاملا. كما أكدت ذلك بخصوص أمر قليل الاحتمال, و إن كان صدر من قوم متوحشين, فإنهم مقتنعون بأن من كان من نسل المغاربة أو عُرف بذلك يجوز ختانه بالقوة " (رغم ذلك, قال وكيل المحكمة أنه بسبب وجود شاهد واحد فقط , اعتبر المتهم مشتبها به و يجب أن يحال إلى التعذيب. مع ذلك قاموا بالتصويت ليعتبر القاضي دييغو دياث بريئا و يجب العفو عنه بعد توبيخ شديد و كفارة أمام الملأ لأنه تركهم يختنوه".
هكذا اختتم المحضر.
المصدر: المنشورات الالكترونية للجماعة الإسلامية بالأندلس.
الرابط: http://www.islamyal-andalus.es/index.php?option=com_*******&view=article&id=7121:proceso-inquisitorial-constituido-contra-diego-diaz-morisco-castellano&catid=58:ha-al-andalus&Itemid=148
الهوامش:
(1) الأرشيف الكنسي لكوينكا. Leg 437, num 6169
(2) نفس الشيء ذكره الراهب دييغو دي هايدو Diego De Haedo في تاريخه العام للجزائر: "يتبولون جالسين القرفصاء كالنساء"
(3) "السبيل الرابع للموروس هو ذاك الذي اتخذه أهل مماليك غرناطة, أراغون, بلنسية و قطلونية بمرورهم باستمرار إلى هذه البقاع رفقة أبنائهم و نسائهم عبر مرسيليا و أماكن أخرى في فرنسا, إنهم لا يرغبون في ركوب السفن من هناك لكن الفرنسيين يحملونهم في قواربهم بكل سرور. كل هؤلاء إذن ينقسمون فيما بينهم إلى طائفتين أو طريقتين في مناحي عديدة, فبعضهم يسمى مدجنا و هؤلاء هم فقط أهل غرناطة و أندلوثيا, و آخرون يدعون ثغريين و يضمون أهل أراغون, بلنسية و قطلونية. هؤلاء جميعا بيض و جميلو القوام مثل أولئك الذين وُلدوا في إسبانيا أو جاؤا منها. يمارس هؤلاء الكثير و العديد من المهن لأنهم جميعا يعرفون إحدى الفنون. بعضهم يصنع البنادق (الكابوسات Cabuces), آخرون البارود, و البعض الآخر الأملاح, آخرون حدادون, نجارون, بناءون, خياطون, إسكافيون, خزافون و في حرف و فنون أخرى مشابهة؛ و العديدون يعتنون بالحرير و آخرون يتوفرون على محال تجارية تباع فيها كل أنواع البضائع. جميعهم على العموم يُعتبرون ألذ و أشرس أعدائنا نحن نصارى بلاد البربر لأنهم لا يملون أبدا و لا يرتوي عطشهم للدماء النصرانية الزكية. جميعهم يلبسون وفق الموضة و الطريقة التي يلبس بها الأتراك الذين سنتكلم عنهم فيما بعد؛ يوجد منهم في الجزائر حوالي ألف بيت…" دي هايدو. نفس المصدر, الجزء الأول, الصفحة 50 - 51.
(4) "الرجل الذي عنده ولد يحرسه إن أراد وقايته من هذا الفساد (اللواط) بنفس العيون التي حَرَس بها آريوس* - و قليلون الذين لا يفارقونه بعد ذلك- " دي هايدو, نفس المصدر الصفحة 176.
* وفق الأساطير اليونانية آريوس هو عملاق ذو عيون كثيرة تنتشر في رأسه و سائر جسده, ما يقارب 100 عين. و قد كلفته الإلهة هيرا بحراسة آيو التي حولها عشيقها زيوس إلى عجلة. ولذلك قام آريوس بحراسة آيو وإبقائها مقيدة ً في شجرة زيتون مقدسة، بعيدا ً عن زيوس. لهذا يضرب به المثل في دقة الحراسة.
(5) هذه الفقرة غير موجودة في النسخة التي عربتها, و قد عدت لكتاب الباحثة غارثية مرثيدس أرينال "محكمة التفتيش و المورسكيون. محاضر محكمة كوينكا" التي نشرت هذا المحضر و أثبتته هنا. الصفحة 148.
كتبه و عربه هشام زليم المغربي.