تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[25 دجنبر 1568: يوم استعاد المورسكيون حريتهم.]

ـ[هشام زليم]ــــــــ[24 - 12 - 10, 02:27 ص]ـ

[25 دجنبر 1568: يوم استعاد المورسكيون حريتهم.]

بقلم الأندلسي المنصور قشتيليو مورون.

تعريب هشام زليم المغربي.

http://i3.makcdn.com/wp-*******/blogs.dir//87596/files//2010/12/d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8 a7-225x300.jpg (http://i3.makcdn.com/wp-*******/blogs.dir//87596/files//2010/12/d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8 a7.jpg)

" واحد خمسة ستة ثمانية ((1568"

بهذه العبارة بدأت قصيدة أندلسية أبياتها, و اختتمتها ب:

"يا لمجدِيَ المورسكي السليب

تنفسوا طول اليوم بلا رقيب! "

في تلك الليلة ثار شعبنا ضد الغازي القشتالي. لقد دفعنا ثمنا غاليا. لنتذكر بلدة غليرة التي ذُبِحت و قُتل فيها الآلاف. لقد دمّرها مرتزقة خوان النمساوي.

إذا اعتمدنا على قصص التاريخ الإسباني الرسمي, فإنه اعتبارا من سنة 1614 لم يبقى مورسكي حي إلا و أصبح "نصرانيا جديدا". إن التاريخ يتجلى كالأشباح, ما عليك إلا أن تنظر, تسمع, تقرأ و تتخيل.

نحن الأندلسيون الذين نملك وعيا تاريخيا بوجودنا كشعب, شعرنا و علمنا أن الأمور لم تكن كذلك.

يكفي زيارة قرانا و سماع الناس يتحدثون و رؤية صور أجدادنا و الطعام المعتاد و الإيماءات و الملابس…لنعلم أن الأسبان كانوا دائما يخدعوننا.

حتى ”النخبة المفكرة" في البرلمان الأندلسي, تعاونت طيلة قرون مع الاحتلال. لم يرغبوا في إزعاج ”السيد الإسباني”, لم ينظروا إلى شوارعنا, إلى أرشيفاتنا, لم يسمعوا لحديث الناس, لم يأكلوا, لم يغنوا, لم يحسوا و لم يفكروا كأندلسيين.

إننا نعلم حجم الصعوبة التي يجدها عقل, استعبدته الروايات الرسمية, للاعتراف بأنه خُدِع. يعتقدون أنهم يمثلون التاريخ, و كل ما لا يقرونه فهو كذب. خير مثال ما حصل في العقود الأخيرة مع البحث المسهب, المرفوق بمئات من الملحوظات, و المُصَحَّف في كتاب يدعى "الثورة الإسلامية في الغرب", و الذي أهداه لنا المؤرخ إيغناسيو أولاغي. فرغم أنه كُتِب في الستينيات من القرن العشرين, لم يُعلق عليه أي أحد من هؤلاء المفكرين إلى الآن.

في هذا اليوم الخامس و العشرون من دجنبر ثار شعبنا ضد ما أقامه مستوطنو قشتالة, و كما قيل في نشيدنا الوطني: عدنا كما كنا.

سنقوم بالتركيز على ثلاثة حقائق تثبت أننا نحن المورسكيون لم نغادر الأندلس أبدا. لقد وافقت الغالبية الساحقة, بفضل العلاقات العائلية, المال و شراء الذمم, على إدعاء التعلق بالنصرانية أكثر من الآخرين للبقاء في بلداتنا.

الحدث الأول:

الآلاف من الأندلسيين يزورون جامع أشبيلية الأكبر أو كنيسة سالفادور حاليا. في إحدى جنبات شارع فليغاس Villegas يوجد صليب , تحته لوحة رخامية وضعت سنة 1714. كم من المؤرخين, المفكرين, العامة ,السياح …قرؤوا ما كتب عليها؟:

http://i3.makcdn.com/wp-*******/blogs.dir//87596/files//2010/12/204d16700a274d105568284d1054c7-171x300.jpg (http://i3.makcdn.com/wp-*******/blogs.dir//87596/files//2010/12/204d16700a274d105568284d1054c7.jpg)

" الملك الدون خوان. القانون 11. على الملك و كل شخص يمر أمام هذه الكنيسة المقدسة أن يترجل عن راحلته حتى لو كانت الأرض موحلة و إلا عوقب بدفع غرامة 600 مرابطي بمقدار هذا العصر أو يفقد راحلته, و ذلك وفق العادة المحمودة المعمول بها في هذه المدينة, و إذا كان مسلما, سنه من 14 سنة فما فوق فعليه الركوع و إلا فقد كل ما يرتديه.

وُضعت هذه اللوحة الفخارية سنة 1714من طرف رهبنة السر المقدس بهذه الكنيسة"

ألا يخبرنا تاريخ الأسبان أن مابين 1609 و 1614 طٌرد جميع المسلمين؟ لِم يكلف هؤلاء الرهبان أنفسهم عناء ذكر "و إذا كان مسلما…" سنة 1714؟ المؤكد أنه في هذا التاريخ كان هناك مسلمون أندلسيون في أشبيلية.

http://www.flickr.com/photos/liberacion-andaluza/5268398316/sizes/l/in/set-72157625615873994/

الحدث الثاني:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير