تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام، على إمام المرسلين، وخاتم النبيين، رحمة رب العالمين، وقائد الغر المحجلين، وشفيع المذنبين، وحامل لواء الحمد يوم الدين، وعلى آله الطيبين، وأصحابه الطاهرين. قال الله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)

اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

اللهم صل على محمد وأزواجه، وذريا ته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

اللهم صلى على محمد وأنزله المقعد المقرب يوم القيامة

اللهم صل عليه في الأولين، وصل عليه في الآخرين، وصل عليه في الملأ الأعلى يوم الدين، وصل عليه كلما ذكره الذاكرون,

اللهم صل على أزواجه وذريته وآل بيته، وأنصاره، وأصحابه، وأمته

اللهم صل على سائر الأنبياء والمرسلين.

اللهم رب هذه الدعوة آت محمد الوسلية، والفضلية، والدرجة الرفيعة، وابعثه مقام المحمود الذي وعدته أنك لا تخلف الميعاد.

اللهم يا بديع السموات، ويا جاعل الظلمات، ياراحم العبرات، يا مقيل العثرات، ويا سا تر العورات، يا محي الأموات، يا منزل الآيات، يا مضيف الحسنات.

اللهم اغفر لشيخنا، ووالدنا، ومعلمنا، وسائر مشائخنا.

اللهم اغفر لهم وارحمهم وأكرم نزلهم وأجمعنا بهم في دار الكرامة، عندك يارب العالمين. ولمن حضر سماع هذا الكتاب، وقراءته، يارب العالمين.


شأن الجامع المسند الصحيح لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تأليفه، ومكانته، وفضائله، وخصائصه
كانت كتب الحديث قبل عصر الإمام البخاري رحمه الله ممزوجاً فيها الصحيح والضعيف بحيث لا يتعين للناظر فيها درجة الحديث، من الصحة إلا بعد البحث عن أحوال الرواة وإلا بقي ذلك الحديث مجهول الحال عندهم،
وحين ظهر الإمام البخاري، وبرع في علم الحديث، وصارت له فيه منزلة, التي ليس فوقها منزلة أراد أن يجرد الصحيح ويجعله في كتاب على حده ليخلص طالب الحديث من عناء البحث عن الرواة فألف كتابه المشهور، أورد فيه ما تبين له صحته، وسمى كتابه
{الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله? وسننه وأيامه}
إنما سماه:جامعاً لأنه جمع فيه الفنون الثمانية، في الحديث، وفن العقائد، وفن الفقه، وفن السير، وفن الرقاق، وغيرها. وسماه مسنداً لأنه أورد فيه الأحاديث المسندة إلى النبي? وما أورد فيه عن الصحابة، والتابعين، ومن المعلقات إنما هو بالتبع، وسماه صحيحاً لأنه أورد فيه ما صحَّ عنده، وسماه مختصراً لأنه خَرَّجُهُ من ست مئة ألف حديث واختصره منها.
وروى عنه: أنه قال ما أدخلت في كتابي إلا ما صحَّ وتركتُ كثيراً من الصحاح لكي لا يطول.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وقوي عزمه على ذلك ما سمعه من شيخه إسحاق بن راهويه، قال: لو جمعتم كتاباً مختصراً في الصحيح من سنن رسول الله ?
قال البخاري: فوقع في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح.
وقال أيضا: رأيت النبي ? في المنام وكأني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب عنه فسألت بعض المعبرين فقال، أنت تذب عنه الكذب فهو الذي حملني على إخراج الجامع.
كيف صنف الإمام البخاري رحمه الله كتابه الجامع المسند الصحيح:
قال الفربري رحمه الله: سمعت البخاري يقول، ما وضعت في كتابي الصحيح حديثاً إلا اغتسلتُ قبل ذلك وصليت ركعتين.
وقال البخاري: صنفت الجامع الصحيح من ست مئة ألف حديث في ست عشرة سنة. وجعلته حجةً بيني وبين الله.
وقال محمد بن أبي حاتم ورَّاق البخاري: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول لو نشر أستاري هؤلاء لم يفهموا كيف صنفت البخاري، ولا عرفوه ثم قال صنفته ثلاث مرات.
وقال عمر بن محمد البجير السمرقندي: قال سمعت البخاري يقول، صنفت كتابي الجامع في المسجد الحرام، وما أدخلت فيه حديثاً حتى استخرتُ الله وصليت ركعتين، وتيقنت صحته.
قال الحافظ بن حجر: والجمع بينه وبين ما قيل أنه كان يصنفه في البلاد، أنه ابتداء تصنيفه، وترتيبه في المسجد الحرام ثم كان يخرج الأحاديث بعد ذلك في بلده وغيرها ويدل عليه قول أنه صنفه في ست عشرة سنة.
بيان تفوق هذا الكتاب على سائر الكتب:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير