تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وفاة الإمام الشاطبي 28 جمادى الآخرة 590 هـ]

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[23 - 06 - 09, 06:04 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ الإمام، العالم العامل، سيد القراء، الشيخ الضرير الذي ليس له نظير، أبو محمد القاسم بن فِيُّره بن خلف بن أحمد الرُعينيّ الأندلسي الشاطبي، ناظم الشاطبية والرائية، ولد سنة 538هـ بشاطبة بالأندلس فانكب على علم القراءات منذ صباه وطاف مدن الأندلس يسمع من قرائها وعلمائها، ثم ارتحل إلى حج الفريضة فالتقى مع العلماء والمشايخ وسمع منهم.

كان يتوقد ذكاءً وله الباع الأطول في فن القراءات والرسم والنحو والفقه والحديث، وكان معدودًا من علماء الشافعية، وذلك مع ورع وتقوى ووقار وديانة كاملة، حتى قيل إن السبب الحقيقي وراء خروجه من الأندلس أنهم قد ألزموه بالخطابة وهو لها كاره لعادة خطباء عصره كما هو حالنا الآن من الإطراء على الأمراء والحكام ووصفهم بما ليس فيهم، فتعلل بالحج وخرج من الأندلس واستقر بمصر أيام صلاح الدين، فعظم شأنه وبعد صيته وانهال عليه طلاب العلم من كل مكان، وجلس في مدرسة القاضي الفاضل للإقراء وزار بيت المقدس بعد أن طهره صلاح الدين من الصليبيين.

ترك لنا الإمام الشاطبي خلاصة علمه وخدمته لكتاب الله في المنظومة المشهورة بالشاطبية يجمع فيها أوجه الاختلاف بين القراءات المتواترة، ولا يستقيم لطالب علم القراءات هذا الفن إلا بحفظ الشاطبية، وقد قال هو نفسه عنها: «لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا وينفعه الله لأنني نظمتها لله عز وجل»، وله قصيدة في فقه الإمام مالك من خمسمائة بيت، وكان يصحح نسخ الموطأ والصحيحين من حفظه حتى قيل عنه إنه يحفظ وقر بعير من العلوم.

ولقد توفي رحمه الله في 28 جمادى الآخرة 590هـ، بعد أن ترك علمًا يبقى ببقاء كتاب الله عز وجل، والله أعلم. المصدر ( http://www.islammemo.cc/zakera/methl-haza-elyawm/2009/06/21/83834.html)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير