سماحة الأخ الجليل: لقد حال المرض بيني وبين زيارتكم طيلة هذه المدة؛ إذ تحركاتي كانت محدودة جداً، ولم أستطع أن أحضر إليكم لأخبركم بحالنا أو أستأذنكم في السفر.
وها أنذا أبعث إليكم بما أردت أن أخبركم به لأستدرّ دعاءكم لي بالشفاء، أو بقبولي عنده؛ حيث قال _ عليه الصلاة والسلام _: =إن أكثر شهداء أمتي أصحاب الفرش+ رواه أحمد.
ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.
وأنا يا سيدي عليّ ديون ولكن لها وفاء يساويها في بنك فيصل الإسلامي، وكتاب المجموع جعلته بعد وفاتي تحت نظركم، وولايتكم بالطبع، والتوزيع، وكف أيدي التجار عنه؛ فالتصرف فيه بأمركم، ولكم أن تساعدوا عيالي معنوياً؛ فأحدهم وهو جمال طبيب، والثاني وهو عاطف معيد بجامعة حلوان، والثالث ببكالوريوس التجارة بجامعة عين شمس (كلية التجارة) وبنت وهي زوجة مقيمة بجامعة الزقازيق بالمدينة، وزوجها مدرس بمدرسة عبدالرحمن بن خلدون الثانوية وهو كفيف، والأخرى خريجة كلية البنات الإسلامية بالأزهر هذا العام قسم التفسير والحديث وزوجها باحث علمي بالمركز القومي للبحوث في علوم الأجنة.
هؤلاء يا سيدي كل عيالي وأحد أبنائي وهو عاطف متزوج ببنت الشيخ حسن عاشور صاحب مجلة الاعتصام، وعمها حسين عاشور صاحب دار المختار الإسلامي؛ فإذا جمعتهم إليك، ونظرت في أعمال ينفعون بها المسلمين، ويبتعدون عن أسباب الشقاق والنفاق ومساوئ الأخلاق لأقر الله بذلك عيني عنده.
أما إذا كان هناك بصيص من الأمل والرجاء في بقية من العمر فسآتيكم؛ لأستنجزكم إنابتي لكم بشكر صاحب السمو الخير الرحيم الذي شملني برعايته وفضله.
ولعله يَحْسُن من الآن أن تتفضلوا بإسداء الشكر لسموه أصالة عنكم؛ لأنه أمر يهمكم رعاية أمثالي ممن تربطهم بكم رابطة الدين، ورحم مبلولة من العلم، وأدعو الله _ تبارك وتعالى _ أن يبقيكم يا سماحة الإمام مرجعاً في الملمات، وعوناً في المهمات، وموئلاً في العظيمات، وحفظكم من كل سوء، ولا تؤاخذوني فإني أمسك بالقلم يرتعش فيها، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أستودعكم الله دينكم، وأمانتكم، وخواتيم أعمالكم.
كتبه/ محمد نجيب إبراهيم أحمد بخيت المطيعي
15 صفر 1405هـ.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 09 - 08, 12:19 م]ـ
رحم الله الشيخين.
وهل يضر نقله لكلام أهل الكتاب؟
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[11 - 09 - 08, 05:36 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 08, 12:41 م]ـ
أما الشيخ المطيعي فهو عالم بحق، ويعلم هذا من استمع لشرائطه في شرح الصحيح أو المجموع، مع ما امتاز به من جرأة الجنان، ورباطة الجأش، والقوة في الحق، وقد كان يشرح البخاري من حفظه لإخوانه في السجن، وقد حفظ صحيح البخاري وهو ابن أربع عشرة سنة، وقرأه على سبعة من شيوخه، وقد ذكر هذا الشيخ (رحمه الله) بنفسه، في قصة جرت له مع أحد شيوخه ...
أما عقيدته فلم أقف على كبير شيء يدلني عليها، لكني سمعته في شرح البخاري في حديث (إن الله لا يستحي من الحق) قال - ما مفاده - (صفة الحياء نثبتها - وسائر الصفات- لله تعالى، كما يليق بجلاله).
ولعلي إن أسعفني الوقت بعد ذلك أذكر ما أعرفه من مواقفه، رحمة الله عليه وعلى سائر العلماء
ـ[ابو بكر عطون]ــــــــ[31 - 10 - 09, 03:06 م]ـ
قال عنه الشيخ محمد بو خبزة التطواني بانه قبطي اسلم وهو محامي
ـ[أبو المنذر سراج الدين]ــــــــ[26 - 11 - 09, 06:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا ورحم الله علماء المسلمين