أما عن استحظاره وسعة تبحره فقد أخبرني أحد طلابه الملازمين له جداً أنه يحفظ الكتب الستة .. أما الإستحظار للكتب فأمر يثير الدهشة ووالله إنه ليذكرك بقول الله ((واتقوا الله ويعلمكم الله)) ..
*+* أما الشيء الذي يلفت الإنتباه ويثير العجب من هذا العالم::
أنه لا يكاد ينقطع عن التسبيح حتى في أثناء إلقاء الدروس والأسئلة ..
وقد حدثني أحد طلابه وقد سافر معه للشمال للدعوة فلما رجعوا قال للي ولم أسأله والله لم أره يقطع التسبيح من ذهابه إلى إيابه .. فسبحان الله ..
وله يوم الخميس حلقة خاصة في بيته يوم الخميس للبحث .. وقد دعاني لها وقال إنه يؤذن الظهر أحيانا والكتب في ايديهم ..
وقد فاتي أحد الدروس يوما فقال لي أحد الحاضرين من طلابه لقد بكى الشيخ بكاءً شديداً .. ولا أذكر أقال لي لم نكمل الدرس أم لا ..
وقد حضرت له جلسة في بيت كبار طلابه في الخرج فقال له الشاعر راجح أن عنده قصيدة ــ وكان المجال مجال سوالف ــ فلما كان في أثناء القصيدة رأيت الشيخ ورآه الحضور يكتم العبرات بشماغه ولا يكاد يستطيع السكون.
وقد قال له راجح يوما يا شيخ هل ترى الشيخ ابن باز في المنام .. فسطت الشيخ فردد عليه حتى قال كثير قال أعطنا منها فقال كثير فقال ولو واحدة فأخبرنا بما يقارب الأربع وكلها مما يبهر ..
والشيخ يعبر الرؤى وله منهج أنه لا يفسر كل الرؤى بل يقول خير إن شاء الله وإن استفصل يخبره أحياناً .. ولا يحب الإكثار منها .. وهو يستقبل المكالمات في التعبير ..
*+* ومن العجب أن الشيخ لا يرى تسجيل دروسه بالمسجل ويغضبمن ذلك ..
لا أستطيع أن أكتب كل ما أعرفه عن هذا العالم البحر ..
وأتمنى من طلابه الملازمين أن يتحفونا بشيء من سيرته فوالله إني متأكد أن لو عرف قدره حقاً لضربت إلي أكباد اللإبل ..
وإن تيسر كتبت لكم شيئاً ولو يسير مستقبلاً ..
.. نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا ..
والكمال لله وحدة ..
ـ[أبو العالية]ــــــــ[11 - 07 - 03, 09:27 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أما عن الشيخ الحافظ المحدث / خالد الهويسين وفقه الله ونفع به
فهو آية في الحفظ.
والشيخ نفع الله به ورفع درجته يحفظ كتب السنة الستة.
و حين علمت عنه ذلك بادرت بالإتصال به لتتلمذ عليه والنيل من معينه ينبوعه العذب.
والشيخ نعم فيه شيء من الشدة وما أجملها لمن كان يخاف على العلم أن لا يمنحه أحداً إلا ويستحقه .. !
فكم دنس العلم أناس ليسوا بأهلٍ له.
والواقع يشهد والتاريخ يسجل. و
من الحادثات التي جرت لي مع الشيخ حفظه الله:
أنني أتصلت علىالشيخ وفقه الله حين كنت في المرحلة الثانوية
لأقرأ عليه بعض المتون عبر الهاتف! (1)
فكان من الشيخ ولله دره أن قال:
تعال لي في الرياض لأراك ونعرفك ومن ثم نبدأ إن شاء الله.
نعم كذا قال وما أروعها من صيانة للعلم، فجزاه الله كل خير وبارك فيه.
قد يتذمر بعض طلبة العلم أو من يُطلق عليه هذا من هذا الاسلوب؟!!
ولكن حين يعلم أن هذا من حرص الشيخ على العلم وأهله فسوف يعذر الشيخ. جزاه الله كل خير ونفع به ووفقه لخدمة الاسلام والمسلمين
وهذه درة من درره وفقه الله.
وهذا من أعظم ما أراه أني استفدته منه جزاه الله خيراً:
أن لا أهب العلم إلا لأهله.
وكفى بها شرفاً
وما حال شعبة رحمه الله وكلبه مع طلبة العلم في زمانه ببعيد عن الشيخ مع فارق القياس.
فعجباً اليوم من حال طلبة العلم في هذه الرفاهية والله المستعان.
(1)
هذه الفكرة قراءة المتون عبر الهاتف على العلماء من أعظم سبل تحصيل العلم اليوم.
فبها تستطيع أن تصبح طالباّ و تلميذاّ للعلماء ولو بعدت بلادهم،وهذا من أعظم استغلال لهذه النعمة (نعمة الهاتف) وذلك يعود على حسب نشاط الطالب وهمته في الطلب، وقبل كل شيء لتعلم أمرأ مهماً وهو: الموفق من وفقه ربه.
والله أعلم
محبكم
أبو العالية
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[12 - 07 - 03, 12:07 ص]ـ
ونحن في انتظار من يتحفنا بسيرة هذا الإمام العلم ..
أذكر لكم بعض ما رأيته وما أعرفه عن هذا الإمام ..
وسأحدثكم عن هذا الإمام بورعه وزهده وتوكله ..
¥