لما دخلت إلى بيته .. فإذا بيت الزهاد في دار الفناء .. قد اكتض بالطلاب وقد والله لفت انتباهي ذلك المجلس الذي مسانده الأرضية على لونين لتكملة العدد ..
ورأيته وقد خلع ذلك البشت ليسفر عن ثوب يذكرك بالثياب القديمة وإذا هو لا ينظر إلى بهرجه .. وكذا الحذاء .. ((حقاً إنه درس عملي في الزهد أبلغ من ألف مقال .. )) ..
ويالله كم يأخذ كلامه في الزهد من قلبي مبلغاً كبيراً ..
أما سيارته فأذكر أنها كانت بنز من الموديل الـ 83 تقريباً
ثم رأيته بعد ذلك اشترى هايلكس 94 فما أحببت الهايلكس حتى ر أيت شيخنا قد امتطاها .. وقد ركبتها معه ..
+*+*+*+*
أما عن توكله وثقته بالله ..
فأذكر أنه في أحد الأيام وهو الخميس العصر وهو يلقي درس كتاب التوحيد أو الأربعين النووية ..
وكان في المسجد ثرياً كبيرة في سقف مسجد ثابت بن قيس بالشعبة ..
وكان أغلب الطلاب تحتها .. وكنت على الجنب ..
فما راعنا إلى قول القائل ياشيخ الثرياً (الإضاءة الكبيرة) اشتعلت ناراً من أعلاها .. في القابض لها في السقف ..
فما إن رآها الطلاب إلا وفزعوا وبعضهم سقط كتابه .. من سرعة قيامة وكان آخرهم قياماً الأخ الفاضل حمود المطيري حفظه الله ..
والشيخ على حاله ووالله إني لأرقب صنيعه والله ما اتلفت مباشرة ولا تحرك من مكانه والطلاب قد قاموا لكن هو التسبيح التهليل والتكبير ((والله بلا مبالغة أنه لم يحرك ساكناً)) وذهب أحد الطلاب إلى مفتاح الكهرباء وأغلقه ..
وقد رفع راسه قليلاً وشاهد النار قد بدأت .. فانطفاة وذهب دخانها ورجع الطلاب والشيخ مطئطئ الرأس يذكر الله حتى عادوا ..
ثم استأنف كلامه وقال يروى ان على ابن أبي طالب رضي الله عنه كان يحكم بين اثنين تحت جدار فجاءه رجل وقال الجدار سيسقط .. فلم يتحرك حتى قضى بين الإثنين ثم لما قام سقط الجدار مكانه ..
ثم استأنف الدرس ..
هذا غيض من فيض من سيرة هذا الإمام الجليل حفظه الله ونفعنا بعلمه
وهي خواطر مبعثرة .. و أعيد وأكرر ..
أتمنى أن ينبري لسيرته بعض طلابه وفاء لشيخيهم وسيجد سيرة إمام فذ فريد جداً في هذا الزمان ..
ـ[صبي التوحيد]ــــــــ[12 - 07 - 03, 02:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أحببنا هذا الشيخ المبارك من حديثكم عنه حفظه الله ونفع به وبعلمه
وتاقت أنفسنا لرؤيته وحضور شيء من دروسه فهلا دللتمونا على مكان دروسه
والله يحفظكم ويرعاكم
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[12 - 07 - 03, 04:11 م]ـ
أخي الفاضل ابن عبد البر جزاك الله خيرا على هذه المعلومات ..
لكن حبذا لو كتبتَ (الضاد) كما هي بدلا من (الظاء) كما في (حظرت) و (استحظاره) و نحوهما.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[12 - 07 - 03, 05:40 م]ـ
جزيتم خيراً .. رحم الله امرءً أهدى إلى عيوبي ..
وقد تم التعديل ..
وما ذكرت ما ذكرت إلا وفاءً لهذا الإمام و شكراً لبعض فضائلة ..
و لنا عودة بإذن الله ..
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[12 - 07 - 03, 11:32 م]ـ
و أخبركم عن شيخنا الشيخ خالد .. حفظه الله ..
(مع أني انقطعت عنه فترة لبعدي عنه بعد قرب .. إلا أني لا أنساه وبإذن أعود)
========
* أما الشيخ خالد واقع العالم الإسلامي ..
فبينما نحن جلوس عنده في احد بيوت طلابه .. إذ بالهاتف يدق عليه ويتكلم فتة طويلة .. وإذا هو يوافينا بأخبار إخواننا المجاهدين في الشيشان .. وإذا هم يسألونه وهو يجيب وهو يسألهم عن أحوالهم ..
والشيخ متابع لأحوالهم حفظه الله ..
** أما الشيخ والدعوة إلى الله .. فحدث ولا حرج عن رجل نذر نفسه للدين وهو لا يخاف في الله لومة لائم ..
ويحث دائما طلابه على الدعوة إلى الله ..
ويوصيهم ان يحذروا الناس من الدشوش .. ومنكرات الإعلام ..
ويقول أنه بلغه عنها شيء لا يخطر على بال ..
والشيخ يسافر إلى أنحاء المملكة للدعوة إلى الله وقد يصحبه بعض طلابه ولا يمانع في أن يصحبه أحد ..
... أما الشيخ والعلم ..
فوالله إن الشيخ يظرب أروع المثلة في الحرص على العلم ..
والشيخ يحب أهل العلم وحضور مجالسهم خاصة كبار المشايخ فأحيناً تجده الفجر يحضر عند الشيخ الراجحي وقد رأيته .. وكان يقرأ على الشيخ صالح الأطرم .. في سنن الترمذي .. في وقت الشيخ بصحة وعافية ..
وأنا أجزم أن خلف هذا العالم سيرة نادرة المثيل ..
فهي دين في أعناق طلبته الملازمين .. فمتى يؤدوه ..
وما هذه إلا إشارات عن سيرة هذا العلم الجليل أكتبها على عجل كلما سنح على الخاطر منها شيء ..
حتى تأتينا سرته كاملة ..
أما عن الشيخ فهو يشتغل في الشوون الإسلامية .. داعية .. كما ذكر أخي أبو الوليد حفظه الله ..
والله الموفق ,
ـ[هلال بن بلال]ــــــــ[13 - 07 - 03, 03:37 م]ـ
الشيخ حفظه الله له برنامج في القراءة عندي منه النسخة القديمة، وقد وضع الشيخ نسخة جديدة تتكون من 130 كتاباً أرجوا ممن يحصل على هذا البرنامج أن يزودنا به ..
¥