تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

دعاء الفراغ من قراءة القرآن, عوضاً عن (صدق الله العظيم)

ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[02 - 07 - 09, 12:19 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الله

أما بعد: فقد قال النسائي:

أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر قال حدثنا ابن أبي مريم قال أخبرنا خلاد بن سليمان أبو سليمان قال حدثني خالد بن أبي عمران عن عروة بن الزبير عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:

(ما جلس رسول الله صلى الله عليه و سلم مجلساً قط و لا تلا قرآناً ولا صلى صلاة إلا ختم ذلك بكلمات , قالت: فقلت: يا رسول الله أراك ما تجلس مجلساً ولا تتلو قرآناً ولا تصلي صلاة إلا ختمت بهؤلاء الكلمات قال:

نعم , ((من قال خيراً ختم له طابع على ذلك الخير , ومن قال شراً كن له كفارة:

سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك))

(عمل اليوم والليلة - (1/ 273)

قال الحافظ ابن حجر:إسناده صحيح (النكت على ابن الصلاح - (2/ 733)

وقال الألباني: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم , السلسلة الصحيحة 7/القسم الأول ص 495 , وقد ذكره الشيخ ضمن الشواهد للحديث رقم 3164.

وهو في سنن النسائي الكبرى برقم 10140 – (6/ 84)

العجيب أن هذا الدعاء غير مشهور , ولم أسمع أحداً من المشايخ يطبقه أو يحث عليه , وعندما أنكر العلماء على من يقول: (صدق الله العظيم) لم يذكروا له هذا البديل.

فهذا الذكر في هذا الحديث ـ إن لم يكن به علة ـ ينبغي أن يُنشَرَ , وأن يذكر في الإذاعات والقراءات المسجلة , وحلقات تعليم القرآن حتى يستبدل الناس به ما اشتهر من قولهم: (صدق الله العظيم).

والله أعلم.

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[02 - 07 - 09, 02:43 م]ـ

أبو أسامة بارك الله فيك وأسأل الله أن ينفع بك

لكن بقيت أمور أردت أن نتباحث فيها

أولا: أين العمل بهذا الحديث

فلا يؤثر عن أحد من أهل العلم ذكر فيما يستحب بعد التلاوة هذا الذكر

ثانيا: تكلم المشايخ وأهل العلم كابن باز وابن عثيمين والفوزان

وغيرهم كثير عن بدعية التزام قول صدق الله العظيم بعد التلاوة

ولم ينبه واحد منهم على غير ذلك

بل ذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم لابن مسعود حسبك

ثالثا: في الحديث أمر آخر وهو قول عائشة

ولا صلى صلاة إلا ختم ذلك بكلمات

فهل قال بذلك من أهل العلم واحد أظن أن لا

رابعا: بقي احتمال وارد على الحديث

وهو أن يقال المقصود أن يختم المجلس بهذا الذكر المبارك

سواء كان مجلس قرآن أو صلاة أو غير ذلك

فهذا الذكر خاص بالمجلس ما كان وليس خاصا بقراءة القرآن أو الصلاة

وهذا الاحتمال والتأويل عندي قوي وإن لم أجد أحدا نبه عليه

فبهذا التأويل يتم العمل بالحديث دون أن نقول قولا لم نسبق إليه

وأنت تعلم ما في ذلك

نفع الله الجميع

ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[02 - 07 - 09, 03:05 م]ـ

بارك الله فيك يا أبا القاسم

ماذكرته أمور أوافقك على بعضها و قولك:

لم يؤثر عن أحد من أهل العلم أنه عمل بهذا الحديث , نعم , هذا هو الذي أشكل علي , لماذا لم يعمل به ولم ينتشر.

وأنا لم أدع إلى العمل به إلا إذا لم يكن فيه شذوذ أو ابتداع أو مخالفة.

أما ما ذكرته من الأمر الرابع و هو أن هذا خاص بالمجلس.

فهذا يخالف ظاهر الحديث , فظاهره التفريق بين المجلس والقراءة والصلاة.

وإذا الحديث خاصاً بالمجلس ويدخل فيه كل ما يقال أو يفعل في المجلس فلماذا خص بالذكر تلاوة القرآن وأداء الصلاة؟ دون بقية الأفعال والأقوال؟

أما كونه علمائنا الأجلاء لم يذكروه ولم ينصوا على استحبابه فقد يكون ذلك خافياً عليهم , ثم هو ليس من الأمور التي لا بد من انتشارها ومعرفة الخاص والعام بها , لأنه ذكر كغيره من الأذكار غير المشهورة التي امتلأت بها كتب الحديث والأذكار.

للمدارسة ..

ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[02 - 07 - 09, 03:31 م]ـ

جزاكم الله خيرا وأوافق الأخ الكريم أبو أسامة على ماقال هذا إن لم يكن بالحديث علة خفية تؤدي إلى عدم العمل به خفيت علينا والله أعلم

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[02 - 07 - 09, 03:33 م]ـ

الحديث

ما جلس رسول الله صلى الله عليه و سلم مجلساً قط

و لا تلا قرآناً

أي ولا جلس مجلسا تلا فيه قرآنا

ولا صلى صلاة

يعني ولا صلى صلاة فقام من مجلسه

إلا ختم ذلك بكلمات , قالت: فقلت: يا رسول الله أراك ما تجلس مجلساً ولا تتلو قرآناً ولا تصلي صلاة إلا ختمت بهؤلاء الكلمات قال:

نعم , ((من قال خيراً ختم له طابع على ذلك الخير , ومن قال شراً كن له كفارة:

سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك))

يعني أنه في كل مجلس لنا يستحب أن نختمه بالذكر الوارد

فإذا فعلنا ذلك هل نكون أخذنا بهذا الوارد

الجواب نعم

أما إذا كان هذا الذكر خاص بالتلاوة

فنقول إذا قرأ القارئ آية من كتاب الله استحب له ذلك على كل حال لأنه حينئذ ذكر خاص بتلاوة القرآن حتى لو قرأها أثناء محاضرة أو حتى في خطبته على المنبر وهذا ما لم يكن لا من النبي صلى الله عليه وسلم ولا من غيره

وهذا يلزمك لو قلت أنه ذكر خاص بتلاوة القرآن

أما على التأويل المتقدم فلا

والله تعالى أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير