6) ملازمته الطويلة للمكتبة الظاهرية بدمشق مدة طويلة من الزمن للنظر في المخطوطات والتحقيق فيها.
كتبه و تحقيقاته:
لم يعتمد الشيخ منهج التأليف، ولكنه اعتمد التحقيق منهجاً له. يقول في ذلك: « ... ذلك لأن المؤلفات كثيرة، والتحقيق أولى. وذلك حتى نُقدِّمَ الكتاب إلى طالب العلم محقَّقاً ومصحَّحاً حتى يستفيد منه». ويقول الشيخ: «فإني –بعونه تعالى– حقّقْت أكثر من خمسين كتاباً كبيراً و صغيراً، في الفقه و الحديث و التفسير و الأدب و غيرها، و هي موجودة في العالم الإسلامي». ويقول كذلك: «اخترت التحقيق على التأليف، لأن التأليف عبارة عن جمع معلومات دون تمحيص ودون تحقيق (يقصد في الغالب). أما التحقيق فإن طالب العلم يقف فيه في المسألة على صحتها أو عدم صحتها، لأن المحقق عليه أن يبين الحديث وصحته وحسنه وضعفه أو وضعه، فيكون طالب العلم على بينة من أمره».
إن باكورة تحقيقات الشيخ هو:
1 – إتمام تحقيق كتاب "غاية المنتهى" في الفقه الحنبلي الذي بدأ تحقيقه شيخ الحنابلة آنذاك جميل الشطي –رحمه الله–، حيث طلب من الشيخ إتمام العمل على تحقيقه.
وفي بداية الستينات انتظم الشيخ للعمل مديراً لقسم التحقيق والتصحيح في المكتب الإسلامي بدمشق، وذلك بصحبة الشيخ شعيب الأرناؤوط –حفظه الله–. واستمر في عمله هذا حتى عام (1389هـ – 1968م). وفي غضون ذلك وبعده قام بتحقيق كتب كبيرة بالاشتراك مع شعيب، وصدرت عن المكتب الإسلامي، منها:
2 – زاد المسير في علم التفسير، لابن الجوزي في 9 مجلدات.
3 – المبدع في شرح المقنع، لابن مفلح في 8 مجلدات.
4 – روضة الطالبين، للنووي في 12 مجلداً.
8 – جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام، لابن القيم في مجلد.
– مشكاة المصابيح، للتبريزي. وقد شارك في تخريج أحاديثه الشيخ ناصر الدين الألباني –رحمه الله–.
5 – الكافي، لابن قدامة المقدسي.
7 – رفع الملام عن الأئمة الأعلام، لابن تيمية.
6 – مختصر منهاج القاصدين، للمقدسي.
و أخرج معه أيضا و طبع عن دار مؤسسة الرسالة:
9 – زاد المعاد لابن القيم في 5 مجلدات. و قد عمل فيه الشيخ عبد القادر أولا، ثم شاركه شعيب في تحقيقه.
10 – المسائل الماردينية لابن تيمية، قام بتحقيقها و تصحيحها حيث كان يعمل بالمكتب الإسلامي.
11 – و من أعماله الكبيرة المشهورة: تحقيق "جامع الأصول من أحاديث الرسول r" لابن الأثير الجزري. استغرق عمل الشيخ فيه خمس سنوات كاملة مليئة بالصبر والجهد والعمل الدؤوب. وروعة هذا العمل أن ذلك الكتاب يحوي الصحيحين وسنن النسائي وأبي داود والترمذي وموطأ مالك. فهو يحوي على عامة الأحاديث الفقهية ويكاد يستوعب الصحيح منها، لكنه مخلوط مع الضعيف ومحذوف الإسناد. فالذي قام به الشيخ هو تخريج تلك الأحاديث والحكم عليها بمنهج معتدل منصف. وبذلك صار بإمكان الفقيه معرفة حكم الحديث الذي يحتاجه بكل يسر وسهولة. وهو يعمل على طبعة جديدة له. وعمله الجديد في جامع الأصول هو بمثابة إعادة نظر وتحقيق جديد له، بالإضافة إلى ضم زوائد ابن ماجة في الحاشية.
12 – الأذكار للنووي – مجلد
13 – مختصر شعب الإيمان للبيهقي – مجلد
14 – الحكم الجديرة بالإذاعة لابن رجب.
15 – فتح المجيد شرح كتاب التوحيد – مجلد
16 – لمعة الاعتقاد لابن قدامة.
17 – التبيان في آداب حملة القرآن للنووي - مجلد
18 – كتاب التوابين لابن قدامة – مجلد
19 – وصايا الآباء للأبناء لأحمد شاكر – تعليق.
20 –الإذاعة لما كان و يكون بين يدي الساعة لصديق خان.
21 – شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد للسفاريني – مجلدين. طبع بالمكتب الإسلامي، لكن كان الشيخ يقوم بالتعليق عليه و شرحه، فلا أدري أنتهى منه أم لا؟
22 - كفاية الأخيار للحصني.
و تحقيقاته من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية كثيرة، منها:
23 – قاعدة جليلة في التوسل و الوسيلة
24 – الفرقان بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان
25 –الكلم الطيب
و هناك غيرها، و من كتب ابن القيّم:
26 –الوابل الصيب
27 – الفروسية
28 - فتاوى رسول الله صلى الله عليه و سلم لابن القيم
29 –عدة الصابرين
و من الكتب حققها الشيخ وانتهى منها لعلها لم تطبع بعد (هي الآن في المطبعة في الرياض):
30 –الشفا للقاضي عياض.
31 – الفتن و الملاحم لابن كثير.
32 – المتجر الرابح للدمياطي.
¥