لقد رحل الشيخ إلى بلاد عديدة , سواء عن طريق لجان الجامعة للتعاقد مع المدرسين والموظفين , أو عن طريق الدورات الصيفية , التي تعقدها الجامعة , أو للدعوة في كثير من البلاد.
ومن الدول التي وقفت عليها ممن سافر لها: مصر , سوريا , والأردن , ولبنان , والهند , باكستان , ودول إفريقيا.
*مؤلفاته:
كان شيخنا رحمه الله ذا أعباء كثيرة , لم تدع له مجالاً كبيراً للتأليف , إذ انشغاله بالتدريس اليومي في الحرم النبوي , وأعماله الإدارية وارتباطاته الإجتماعية القوية , لها عامل كبير في ذلك.
وأشرطة دروسه المسجلة في الحرم النبوي موجودة وقد سبق ذكرها إذ بلغ مجموعها الكلي 2253 شريطاً , وكذا محاضراته التي ألقاها في " الجامعة الإسلامية " في قاعة المحاضرات.
وأما كتبه أو مؤلفاته فالذي وقفت على ذكره ما يلي:
- بحث حول الحديث المدرج.
- بحث عن الإجارة.
- بحث عن تمور المدينة.
- لمحات عن المسجد النبوي الشريف.
- ذكرياتي في المسجد النبوي.
- ترجمة الشيخ عبدالرحمن الإفريقي رحمه الله طبعت ضمن محاضرات الجامعة الإسلامية.
- جوانب من تاريخ المدينة نشرت في مجلة المنهل عام 1413هـ.
- دراسة عن جبل ثور مع بعض المحققين وقد نشرت في بعض الصحف في المملكة العربية السعودية.
*تلاميذه:
لقد لازم التدريس في المسجد النبوي منذ عام 1370هـ إلى سنة وفاته , وحضر هذه الدروس واستفاد منها ولازمها في تلك الفترة عدد كبير ممن لا يحصيهم إلا الله عزوجل.
ولقد درس في الجامعة الإسلامية , في كلية الحديث , ولذا يعد هؤلاء من الذين درسوا عليه واستفادوا منه من تلاميذه , بل ندر أن يجلس مع الشيخ أحد سواء في مجال العمل الجامعة الإسلامية , أو في دار الحديث , أو في مجالات أخرى , إلا ويجد للشيخ فوائد جمة في حديثه , لسعة علمه , وطيب خلقه. والتلاميذ كما يقول شيخنا عبدالمحسن العباد تلهج بذكر الشيوخ , والثناء عليهم , والدعاء لهم , وهي من عملهم المستمر الذي لا ينقطع.
وقلد قُرِئ علي شيخنا عدة كتب ومنها: ما قرأه عليه أخونا الشيخ خالد مرغوب (5) المحاضر بالجامعة الإسلامية ابتداءً من 6/ 7/1415هـ إلى 11/ 6/1419 هـ حيث اشتد على شيخنا المرض.
وقلد قرأ عليه في هذه الفترة كل خميس إلا لعارض موطأ الإمام مالك برواية يحيى الليثي بشرح أوجز المسالك في قرابة سبعين مجلساً , كما قرأ عليه تاريخ المدينة لابن شبه.
كما قرأ عليه القسم الخاص بالمدينة من كتاب " تاريخ المدينة " لابن شيبه في 18 مجلساً وشارك في المجلس الخامس إلى نهايته ابن شيخنا الدكتور محمد وصديقه الأخ عبدالفتاح , كما سمع بعض هذه المجالس – بفَوْت – الأخ أنس ابن الشيخ كما حضر الأستاذ ابراهيم مرغوب المجلس السابع.
كما استعرض كتاب " آثار المدينة " للشيخ عبدالقدوس الأنصاري في مجلس.
وقد قرأ عليه شيئاً من " شرح السنة " للبغوي المجلد الأول إلا قلياً منه بمشاركة الشيخ خالد عثمان الفلاني.
وأما تلاميذه في الإجازة فممن روى عن الشيخ وأجازهم عدد كبير أيضاً منهم:
-الدكتور عمر حسن فلاته , عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز.
-الدكتور صالح الرفاعي , الباحث بمركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالمدينة.
-الدكتور عبدالغفور عبدالحق البلوشي , الباحث بالمركز المذكور.
-الشيخ عبدالحكيم الجبرتي , مدرس في ثانوية الأنصار بالمدينة.
-الشيخ خالد مرغوب أمين , محاضر بالجامعة الإسلامية.
-الشيخ نور الدين طالب.
-الشيخ حامد أحمد أكرم
وممن تشرف بذلك كاتب هذه السطور.
*صلته بأهل العلم وصلتهم به:
وكان رحمه الله علي صلة وثيقة بأهل العلم , وممن كانت تربطه علاقة قوية بهم: كل من العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله , والعلام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله , والعلامة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد حفظه الله تعالى.
ولقد كانت العلاقة بين الشيخين: ابن باز وعمر- رحمهما الله وغفر لهما – قوية , وهي محل ثقة كبيرة , واهتمام بالغ بين الجانبين , فيما يكتب أحدهما للآخر. ولقد سعى الشيخ ابن باز لدار الحديث كثيراً فيما وصلتْ إليه من جوانب عدة , ولقد كان الشيخ عمر أمين عام الجامعة الإسلامية في عهد رئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز للجامعة الإسلامية , غفر الله لهما.
¥