تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومما يحمد للشيخ ويذكر أنه فتح باب منزلة كل يوم لطلاب العلم وأصحاب الأعمال الدعوية وأصحاب الحوائج الدنيوية من فقراء طلبة العلم وعامة الناس فهو يستقبلهم بعدما خرج من السجن وبعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب يوم طلق وكلمة جانية وصدق في قضاء الحوائج وتلمس أحوال المسلمين.

وكل من عرف الشيخ في مجالسه عرفه بضحكاته وابتسامته وعطفه ولينه وغيرته على الاسلام.

ذلكم هو شيخنا العلامة الدكتور سفر بن عبدالرحمن بن أحمد آل غانم الحوالي الذي ولد في قرية وادعة هادئة في أعالي قمم جبال السروات من جنوب المملكة العربية السعودية حيث ولد في قرية حوالة أقصى بلاد غامد ثم انتقل ليكمل تعليمه في مدينة بلجرشي وتخرج بامتياز من المعهد العلمي هناك والتحق بالجامعة الاسلامية عام 1391 وتخرج فيها عام 1394 وكان من مشايخه هناك العلامة ابن باز والأمين الشنقيطي ومحمد المختار الشنقيطي وعبد المحسن العباد من علماء الإسلام وبعد تخرجه في الجامعة الاسلامية والمسجد النبوي الشريف آثر أن ينتقل إلى مكة البلد الحرام فأكمل بهما مشواره في التعلمي العالي فحصل على الماجستير في رسالة العلمانية والدكتوراة في ظاهرة الارجاء.

ولم يكن شيخنا أيده الله بنصره ليغفل عن حاجة مدينة جدة إلى نشر عقيدة السلف وتعليم الناس فافتتح بها دروساً من عام 146هـ وتوقفت في عام 1414هـ.

لقد انقذ الله به أقواماً واجه الاعلام وأبغضن الاقزام وانتشر كلامه في بلاد العرب والعجم لعمر الله إنه هرم عجيب وطود نيف لم يزل محباً للآثار مكباً على علوم السلف الأخيار مع ماحباه من أدب راق وقوة على النظم عالية حتى أنه كتب القصائد الطوال جداً التي تسمى بالملاحم والقصائد المتوسطة وصنف في مختلف الاتجاهات وكان من آخر مشاريعه العلمية أنه سجل حلقات من تاريخ الفكر الإنساني لصالح قناة المجد وهي غاية في الروعة دليل يضاف إلى سجل أعماله الخالدة.

ومن مؤلفاته (العلمانية) و (ظاهرة الإرجاء) و (والوعد الحق والوعد المفترى) و (ومنهج الأشاعرة في العقيدة) و (يوم الغضب) و (مقدمة الفكر والحداثة) وغيرها كثير في مسائل ونوازل العصر كالإشتراكية بين السقوط وإعادة البناء ومستقبل العالم الإسلامي في ظل الوفاق الدولي والرد على محمد علوي المالكي ونبذة في الفرق وسواها.

وله القصائد الحسان العذاب قد جمعها بعض أحبابه ديواناً له فأبى الشيخ ذلك.

وكان ينوي طبع عدة من كتبه بعضها يطبع لأول مرة ولكن محبته للناس وجلوسه لقضاء حوائجهم وسعيه في الصلح بينهم وكان من آخر ذلك تدخله للصلح بين قبيلة قريش والعطير صاحب مخطط الوسام في أرضهم لم يأخذ مالاً من أحد ولامد يده لأ؛ د ولا عرف بحب وجمع للمال عزف عن الدنيا وأقبل على نفسه فهذبها ورباها وزكاها.

اللهم إنا ماشهدنا والا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين.

اللهم ربنا لاتجعلنا فتنة للظالمين وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.

اللهم إن بجوار بيتك الحرام رجلاً قد نذر نفسه للعلم والدعوة ونشر الخير.

وقد نزل به من الضر والبلاء ما أنت أعلم به منا اللهم ارفع عنه وألبسه لباس الصحة والعافية واختم لنا وله بخير يارب العالمين.

خضر صالح سند

بتاريخ 2/ 5/ 1426هـ


وهذه رسالة تضامنية مع الشيخ من اوجادين من القرن الافريقي
من دعاتها وطلبة العلم فيها
بسم الله الرحمن الرحيم

دعاء وطلب شفاء من الله لشيخنا الفاضل /أبي عبد الرحمن شفاه الله و حفظه.

لقد أحزننا كثيرا خبر الإصابة التي تعرض بها فضيلة شيخنا الدكتور سفر بن عبد الرحمن.نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفيه، وأن يلبسه لباس الصحة والعافية،وأن يجعلها طهورا ورفعا لدرجاته في الدارين.

لقد توالت الابتلاءات والمصائب على الأمة الإسلامية، ويعتبر مصاب الشيخ ـ شفاه ـ من أكبر تلك الابتلاءات، فهو العالم الرباني الذي نذر بنفسه بخدمة الإسلام،وتحمل قضايا المسلمين،فتصدى لحمل المسؤوليات العظام التي تئن بحملها الجبال، فقام بنصح الأمة ونصح ولاة أمورها،وحذرهم بتتبع سنن الضالين والمغضوب عليهم، وقام بخدمة العلم وكفالة طلاب العلم، وقام برد ودحض أباطيل وشبهات المبطلين، وقام باهتمام قضايا وجراحات المسلمين في أنحاء الأرض.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير