وهو في مقتبل حياته الدعوية: تحريم مصافحة المرأة الأجنبية، وتحريم حلق اللحية، وغيرها من الرسائل
الصغيرة، وكان الشيخ أحمد فريد صنوه يعنى بتأليف كتب الرقائق ...
وكانت هذه الكتب تطبع وتوزع على شباب الجامعة.
تكونت نواة الدعاة السلفيين في الإسكندرية إبان تخرج هؤلاء الشباب، حيث عمل الشيخ محمد إسماعيل
على نشر الدعوة السلفية في كل أنحاء القطر المصري، وبخاصة في القاهرة العاصمة، فكان ينتقل
إلى مصر كل أسبوع لإلقاء درس في منطقة الطالبية حيث وجد أول تجمع سلفي واضح المعالم في القاهرة
إبان فترة أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات ...
وكانت جهود الشيخ محمد إسماعيل حفظه مركزة على الدروس ذات البعد الحضاري والاجتماعي، مع اهتمامه
بقضية المنهج ... أعني المنهج السلفي ..
فولدت أول نواة لمعهد سلفي لتخريج الدعاة في مدينة الإسكندرية، وابتدأت الدروس في كل العلوم الشرعية،
وتخرج دفعات من الدعاة والشباب العامل الذي تلقى دراسات مكثفة عن المنهج وعن العمل الدعوي، ومع
تخرج الدفعة الأولى اتجه العمل الجماعي لدعاة الإسكدرية نحو مزيد من التنظيم والاتساع ..
بدأ العمل الدعوي السلفي يتوغل في الجامعات حتى احتل مكانة مرموقة، وصار للسلفين وجود واضح ينافس
وجود الجماعات الأخرى العاملة ...
صارت المدرسة السلفية تصدر دعاتها إلى كل أقاليم القطر المصري، وصارت تتابع الدعوات السلفية
في المناطق الأخرى من القطر المصري ... وبفضل التواجد السلفي المكثف للمدرسة السلفية في الإسكندرية
ترسخ المنهج السلفي في المجتمع المصري في كثير من الأقاليم، وصارت الدعوة السلفية تمثل العمل الإسلامي
في كثير من المجالات وبخاصة في المجال العلمي الذي تفوق فيه السلفيون على الجماعات الأخرى حتى
أقرت الجماعات بأن أهم ما يميز السلفيين هو اهتمامهم بالعلم الشرعي ... فكان مكسبا في حدث ذاته ... )
3 - أدب الشيخ:-
فمن أخلاق الشيخ محمد أنه قال عن الشيخ صفوت الشوادقي (لقد هز قلوبنا خبر وفاة الداعية السلفي الجليل فضيلة الشيخ صفوت الشوادفي رحمه الله تعالى كيف لا وقد حدثت بموته ثلمة، وفتحت ثغرة، وحرمت ساحة الدعوة إلى التوحيد والسنة من فارس طالما صال وجال داعياً إلى الله عز وجل على بصيرة.) المصدر: موقف الخيمة , الموضوع الشيخ صفوت الشوادقي والطريق إلي الجنة (إن شاء الله).
والشيخ محمد متمسك بسنة الحبيب محمد صلوات الله وسلامه عليه , وهذه أيضا سمة العلماء والمشايخ.
ويقول الشيخ محمد إسماعيل عندما قام بتقديم في كتاب حقبة من التاريخ للشيخ عثمان الخميس (حفظه الله) .. فيقول الشيخ في موضع من التقديم (قد أجتهد المصنف - حفظه الله- في توضيح الحقائق وتجلية الشبهات , وبذل وسعه - جزاه الله خيرا - في الدفاع عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وذب الأفتراء عنهم .... )
ويقول الشيخ رضا أحمد صمدي (وقد رايت نسخة كتاب من كتب الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم
السكندري كتب عليها إهداء فيه: إلى سيدنا الشيخ أسامة ..... أهـ
نسأل الله تعالىأن ينفع به ويجعله ذخرا للإسلام والمسلمين ... آمين.) أهـ
لله درك يا شيخ ودكتور محمد. وحفظك الله لنا.
4 - مواقف:-
1 - ما حدثني به أحد إخواني من الأسكنديه:-
قال (
يذكر للشيخ من حوالي ثلاث سنوات موقف أثناء خروجه من المسجد بعد إلقاء أحد دروسه و قد التف حوله طلاب العلم كالعادة:
قام واحد بمحاولة تقبيل يد الشيخ فسحب الشيخ يده و كان الشيخ يقابل طلبته بابتسامه حنونه و تواضع جم و قام ثاني بنفس المحاولة فسحب الشيخ يده و مع الثالثة تقربًا ذهبت الابتسامة من على وجه الشيخ و قال بكل أدب و بصوت منخفض و يبدو على وجهه الأسف:
" يا جماعة من فضلكم لو تكرر هذا الأمر سأضطر آسفًا لعدم السلام على أحد بعد الأن "
فالشيخ لا يرى نفسه أهلا لأن يقبل الطلبة يده
منتهى التواضع و ليس له مثيل في الأدب الجم حتى في النقد و في نفس الوقت ليس هناك مثيل له في الصراحة و الجرأة في الحق.
لله درك يا شيخ محمد
2 - ما ذكره أخي الحبيب محمد بن يوسف (وقد أُخبرت أن الشيخ -وفقه الله وسدده- بصدد إعداد كتاب عن بعض الأحكام الطبية.
¥