تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

http://www.yaqob.com/try/about_sh_2_2.htm

منهج الشيخ في النقد:- من منتدى أخر

حدثني أحد إخواني قائلا (الشيخ محمد اسماعيل قد تكلم عن الإمام أبي حامد الغزالي - رحمه الله تعالى - فأنظروا كيف بدأ السلسلة:

قال الشيخ انه سيتكلم من كتاب "أبو حامد الغزالي و التصوف" و هو كتاب غير متوفر و قال:

هو دراسة نقدية للفكر الصوفي من خلال مرجع يعد بحق دستور التصوف الذي يعتمد عليه الصوفية اعتمادًا أساسيًا حتى يومنا هذا.

و دراسة نقدية لإمام من أئمة الصوفية و علم من أعلامهم فالإمام أبو حامد - رحمه الله - يعتبر محطة رئيسية في طريق التصوف لابد أن يردها كل من أٌخذ في طريق التصوف.

لكن قبل أن نشرع في دراسة فكر الإمام الغزالي كعلم من أعلام التصوف و محطة رئيسية من محطاتهم:

هناك قاعدة ينبغي أن تكون محل إتفاق قبل الشروع في مدارسته:

هذه القاعدة هي: " تخطئة الشخص الغير معصوم أهون من نسبة الباطل إلي غير المعصوم - و هو الشريعة المطهرة - "

و شرحها الشيخ و ذكر أننا نعطي هذه العصمة للرجال في الواقع و يعز علينا أن نرى الشيخصية الكبيرة التي نحبها تخطئ و قد تحول هذا الأسلوب إلي منهج مقرر يتحدى القواعد الراسخة التي يحفظها الناس مثل:

و ذكر الشيخ أقوال بن عباس -رضي الله عنهما- و أقوال الأئمة الأربعة و قال في النهاية:

إن تذوق العلم وحده هو الذي يستطيع أن يعودنا الإحترام الواجب لأهل العلم بحيث نصل معه لدرجة نقدر فيها العلم الذي عندهم و نغفر لهم الخطأ الذي وقعوا فيه دون ان يعتبر خطأهم غلاً في أعناقنا, نأخذ ما أصابوا فيه و نتجنب ما أخطأوا فيه دون أن نجعل خطأهم انتقاصًا لهم و دون أن نجعل صوابهم عصمة لهم؛

فهذا الموقف هو الذي ينزه الإحترام الواجب لأهل العلم عن أن يتحول إلى نوع من التقديس و الغلو و التعصب.

ليس الهدف إذًا تجريح شخصيات أو تقديسها و غنما الهدف اكتساب موقف سديد بين الحق وبين الرجل و أن يبقى الحق حقًا و الرجل رجلاً, لأن الحق حقٌ و لكن الرجل الغير معصوم يمكن أن يكون محقًا و يمكن أن يكون مبطلاً و بينهما درجات كثيرة و لهذا يقال: لا تعرف الحق بالرجال, و لكن اعرف الحق تعرف أهله.

موضوع هذه الدراسة " أبو حامد الغزالي و كتبه خاصة الإحياء ":

كلاهما ملأ اسماع الدنيا وشغل الناس كثيرًا, فالإمام أبوحامد الغزلي - رحمه الله - إمامٌ بحرٌ وعالمٌ له مكانته و يعد من أذكياء العالم, و اعاجيب الزمان نال شهرةعظيمة حتى لقب بحجة الإسلام, هذه المكانة الرفيعة إلى جانب نبوغه وعبقريته وعلو همته ليست محل منازعة بين الموافقين والمخالفين له على السواء.

و قد اجتمع في أبو حامد الغزالي -رحمه الله- الذكاء الخارق والعاطفة الجيافة حتى كأنك إذ تطالع كتاباته تتعامل مع كائن حي تُحس في الحرارة المتقدة و الوجدان الصادق, و تتنسم من خلال السطور عبير الإخلاص الذي كان همه:

كان الإخلاص هم أبي حامد -رحمه الله- حتى قال فيه الحافظ شمس الدين الذهبي: " لولا أن أبا حامد -رحمه الله- من أذكياء العلام و خيار المخلصين لتلف "

و حتى إن رجل يقول للإمام حامد و هو في سياق الموت: أوصني, فيقول له: عليك بالإخلاص عليك بالإخلاص فلم يزل يكررها حتى فارق الحياة رحمه الله تعالى.

و مع ذلك فإن أبا حامد كان بشرًا من البشر وواحدًا من ولد آدم الذين قال فيهم رسول الله -صلي الله عليه و سلم- " كل بني آدم خطاء و خير الخطائون التوابون "

يقول تلميذه القاضي أبو بكر بن العربي -رحمه الله- و قد التقى به هنا في الإسكندرية:

" و كان أبو حامد تاجًا في همة الليالي, و يقظًا في لبدة المعاني, حتى أوغل في التصوف و أكثر من التطرف فخرج عن الحقيقة و خرج في أكثر أحواله عن الطريقة و جاء بالفاظ لا تطارق و معانٍ ليس لها مع الشريعة انتظام و لا اتساق "

فكان علماء بغداد يقولون: " لقد أصابت الإسلام فيه عينٌ "

ثم شرع الشيخ محمد اسماعيل في التكلم عن المآخذ التي على الشيخ و كتابه بأسلوب نقدي لا يجرح في الشيخ و من كلامه: و نحن ندرس سيرة الإمام أبي حامد -رحمه الله- حتى نأخذ العبرة و العظة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير