توفي الشيخ القاضي الفقيه المحدث المسند محمد عبد الله آدّ الجكني رحمه الله
ـ[حامد المدني]ــــــــ[27 - 07 - 03, 01:38 ص]ـ
توفي الشيخ المعمّر المحدث المسند الفقيه محمد عبد الله بن محمد بن آدّ الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى يوم أمس بعد صلاة الجمعة بقليل 25/ 5/1424هـ، عن عمر يناهز الرابعة والتسعين سنة، وصلي عليه في المسجد النبوي الشريف بعد صلاة العصر من يومه،نسأل الله أن يرحمه وأن يعوض المسلمين خيراً منه، وقد كان الشيخ آخر من بقي من أقران الشيخ محمد الآمين الشنقيطي صاحب الأضواء فيما نعلم،وقد سبق أن ذكرت ترجمة مختصرة للشيخ في هذا الملتقى، وهذا هو الرابط D:\Documents and Settings\ أبو عبد الرحيم\ My Documents\ ملتقى أهل الحديث - ترجمة سماحة الشيخ محمد عبد الله بن آدّ الجكني. htm
ـ[حامد المدني]ــــــــ[27 - 07 - 03, 03:56 ص]ـ
ترجمة سماحة الشيخ محمد عبد الله بن آدّ الجكني
هو فضيلة شيخنا العلامة الفقيه المحدث المسند الأديب المتفنن القاضي محمد عبد الله بن محمد بن آدّ الرمضاني الجكني الشنقيطي المدني، من بني جاكن الأبر، أحد القبائل الحميرية المستوطنة موريتانيا في أقصى غرب إفريقية.
مولده:
ولد ـ حفظه الله تعالى ـ في موريتانيا سنة 1330هـ وطلب العلم على علماء بلده، ثم رحل إلى الحجاز عام 1356هـ واستوطن المدينة النبوية المنورة، ثم رحل إلى ابن عمه محمد حبيب الله بن مايابى الجكني الشنقيطي بالقاهرة بمصر عام 1360هـ ولازمه مدة ثلاث سنوات، ولم يتركه حتى مات شيخه سنة 1363هـ قرأعليه خلالها كتباً كثيرةً في الحديث الشريف والفقه وغيرها من العلوم الشرعية والعربية وأجازه عامة، كان يقرأ عليه ليل نهار، إذكان يسكن معه في بيته، وقد أكرمه الشيخ ابن مايابى من أجل عمه الشيخ بابا ولد آدّ ـ أجل شيوخ ابن مايابى، ولذلك أسكنه بيته وفرغ له وقته حتى مات.
ثم عاد إلى الحجاز، وبعد مدّة صدر أمر سماحة الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم أل الشيخ مفتي عام البلاد السعودية بتعيينه قاضياً، فتقلد القضاء في عدة مدن كالوجه وضباء وأملج ومهد الذهب و أبها، بل كان رئيس محاكم في بعض تلك المناطق، وبقي في القضاء لمدة أحد عشر عاماً، ثم طلب إعفاءه من القضاء لرغبته في المجاورة بالحرمين الشريفين، فأعفي وعين رئيس مراقبي الدروس بالمسجد الحرام، وبقي في منصبه ذاك لمدة ثلاث سنوات، لازم خلالها الشيخ أبا محمد عبد الحق الهاشمي، المدرس بالمسجد الحرام، وقرأعليه كثيراً وأجازه عامة، ثم لما افتتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1381هـ عين مدرساً بها، وبقي في عمله ذلك إلى أن أحيل إلى التقاعد، ومنذ ذلك الوقت لزم بيته بيته وبقي فيه معتزلاً عن الناس إلى يومنا هذا.
وكانت له اتصالات ومكاتبات مع الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي، إلا أنه لم يحصل على إجازة منه خلافاً لما ذكره البعض، وقد سألته مرات كثيرة عن ذلك فأنكره، وقال: لم أستجز أحداً من الناس إلا الشيخين ابن مايابى والهاشمي، بل لم يستجز الشيخين أيضاً، إنما قرأ عليهما وهما أجازاه ابتداءً كما ذكر لي ذلك
وقد قال لي مرات أن بيت الشيخ محمد حبيب الله بن مايابى كان مقر العلماء من أهل مصر وغيرهم ممن يزور مصر وقد التقى شيخنا بكثير من العلماء في مجلس شيخه، ولو كان مهتماً بالإجازات لجمع منها الكم الكثير، إلا أنه لم يهتم بها.
وقد نزل سماح الشيخ الإمام محمد الأمين الشنقيطي الجكني ـ صاحب أضواء البيان ـ على شيخنا حين قدم المدينةأول مقدمه، ذكر ذلك الشيخ الأمين في كتابه رحلة الحج في آخرالرحلة حيث قال: ... ثم نزلنا في بيت ابن عمنا فضيلة الشيخ الأستاذ محمد عبد الله آدّ اهـ
هذا ولا يزال الشيخ ـ حفظه الله ـ في المدينة النبوية وقد لازمته منذ عام 1413هـ إلى الآن فما رأيت مثله في العلم والعمل والزهد والورع، بل لعله أعلم وأورع من رأيت، هذا ظني فيه والعلم عند الله تعالى.
أسأل الله الكريم أن يمد في عمر ه وأن يمتعه بالصحة والعافية، وأن ينفعنا بما تلقينا عليه من علوم، وأن يختم لنا وله بالإيمان، آمين،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 07 - 03, 04:42 ص]ـ
رحمه الله وغفر له.
¥