ومن حسن أخلاقه شدّة صبره على البلاء، في دينه ودنياه، فكما تقدم من الإشارة إلى معارضة بعض الناس له في دعوته وأذيتهم له، كذلك الشيخ شديد الصبر بما يعاني من أمراض الآن، شديد التألم منها، ولكن ما يبرح أن يسلي نفسه بالصبر، ويحمد الله على حاله، ومن راءه حين اشتداد مرضه - شفاه الله منه - يظن بأن الشيخ لا يشتكي من شيٍ سوى الإقعاد.
وهو لا يكثر من الذهاب إلى الأطباء تجريداً للتوكل، واحتساباً للأجر، ويقول: (الطبيب هو الذي أمرضني فهو يشفين!!).
-أولاده وطلابه:
للشيخ من الأولاد الذكور ستة، وهم:
عبدالرحمن و إبراهيم و إسحاق و يحي و عيسى و نوح.
وطلابه كثير منهم: ذعار بن زايد الحارثي و دوخي بن زيد الحارثي،
و مشعان بن زايد الحارثي، 5 - كاتب هذه الترجمة بدر العتيبي.
-ثناء أهل العلم عليه:
لقد لقي الشيخ من معاصريه الثناء والاحترام له، والاعتراف بفضائله، وممن أثنى على الشيخ من أهل العلم شيخه مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله، فقال في تزكيته له: (من
محمد بن إبراهيم إلى من يراه من قضاة وأمراء المسلمين ممن أعطاهم الله السلطة والقدرة على نصر الدعاة لدين الله، وفقني الله وإياهم لما يحبه ويرضاه.
وبعد: فحامل خطابي هذا الشيخ / عبدالله بن سعدي العبدلي الغامدي قد تصدى للدعوة إلى الله، وتعليم الجهال أمر دينهم، ومعرفة ما أوجب الله من التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له، والتحذير مما ينافي ذلك من الشرك الأكبر، أو ينافي كماله الواجب من الشرك الأصغر، من البدع القادحة فيه، ومن المعاصي المنقصة لثواب أهله، نسأل الله أن يمنحه التوفيق ... )، (ص/م 3116 في 23/ 10 / 1378هـ)، من مجموع فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم (13/ 157 - 158).
وفي تقريظ الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله تعالى – لكتاب شيخنا المسمّى بـ " عقيدة الموحدين "، قال عنه الشيخ ابن باز: (فقد تقدم إليّ الأخ في الله فضيلة الشيخ / عبدالله بن سعدي الغامدي، وهو معروف بصدقه وأمانته وغيرته الدينية ووقوفه ضد الخرافات والأعمال الشركية والبدع ونحوها، وذبه عن العقيدة الإسلامية والدعوة إليها، ومكافحة ما يخالفها .. )
ـ[المشارك]ــــــــ[30 - 08 - 04, 04:01 م]ـ
رحم الله الداعي إلى التوحيد والسنة ... (عبد الله بن سعدي العبدلي الغامدي) عاش غريباً ومات غريباً فاللهم لا تحرمه طوبى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 08 - 04, 04:17 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
ونسال الله أن يغفر للشيخ ويرحمه ويعلي منزلته
وبحمد الله قد قرأت عليه كتابه (منهج المنعم عليهم) بمنزلة بالفيصلية بالطائف قبل نحو عشر سنوات وكذلك حضرت له مجالس متعددة.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[31 - 08 - 04, 07:02 م]ـ
رحم الله الشيخ المعمر عبدالله بن سعدي ...
فلقد حدثني الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الزهراني نزيل قرية آل عمار بالمندق أن شيخه في الطلب عبدالله بن سعدي رجل معمر كبير وإيضاح ذلك:
أن الشيخ الزهراني قرأ القرءان وعمره قريب من العشرة أعوام على ابن سعدي،
وابن سعدي متزوج من ثلاث نساء، وللعلم فالشيخ الزهراني الآن على أعتاب الخامسة والسبعين من العمر.
وجملة القول أن ابن سعدي رحمه الله نادر الطراز، عديم المثال في صبره على أذى الناس وصلابة موقفه، فلقد جاهد كثيراً في سبيل نصرة دين الله ونشر التوحيد الصحيح في الناس، وإن اضطره ذلك إلى مفارقة الأحباب والصبر على الوحدة،
وقد قيل في الإمام الجليل أبي عبدالله أحمد بن حنبل (ما أصبره على الوحدة) و ابن سعدي فيه تأس بما كان عليه مثل أحمد رحم الله الجميع ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 09 - 04, 07:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ومما استفدته من الشيخ رحمه الله وغفر له فائدة انتفعت بها كثيرا وهي (ما افتقر تقي قط)
وقد ذكرت ذلك سابقا على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=82117#post82117
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[01 - 10 - 04, 02:10 ص]ـ
سمعتُ ممّن قابل الشيخ رشيد القيسي أنّه تُوفيَ قبل أشهر. رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة ..
كما توفي اليوم الخميس 16/ 8/1425هـ المعمّر الصالح عبد العزيز بن موسى الربيعان المولود عام 1322هـ في حائل، وكان رجلاً صالحاً عابداً مكافحاً التحق بحلق التعليم والذكر، كان إلى قبيل وفاته نشيطاً سريع الخطى، خاض عدداً من المعارك القديمة، يختم القرآن كل ستة أيام، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[01 - 10 - 04, 02:41 م]ـ
أما الشيخ الفقيه الفرضي العلامة المعمر رشيد بن محمد القيسي
فهو بخير، وتشرفت بزيارته يوم الثلاثاء 14/شعبان/1425هـ بصحبة تلميذه الوفي شيخنا الحبيب أبي أكثم سعد السعدان، واستفدت من علمه الغزير، حفظه الله،،،،،
¥