تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كل ورقة حديث واحد، معزوًّا إلى جميع المصادر التى وجدتها فيها، مع أسانيده وطرقه، ورتبت الأحاديث فيها على حروف المعجم، ومن المجلدات أغذى كل مؤلفاتى ومشاريعى العلمية، الأمر الذى يساعدنى على التحقيق العلمى، الذى لا يتيسر لأكثر أهل العلم، لا سيما فى هذا الزمان الذى قنعوا فيه بالرجوع إلى بعض المختصرات فى علم الحديث وغيره من المطبوعات! فهذه الثروة الحديثية الضخمة التى توفرت عندى؛ ما كنت لأحصل عليها، لو لم ييسر الله لى هذه الدراسة بحثا عن الورقة الضائعة! فالحمد الله الذى بنعمته تتم الصالحات.

وإن من ثمراتها المباركة أننى اكتشفت فى أثنائها بعض المؤلفات والأجزاء والكراريس القيمة التى لم يكن من المعلوم سابقًا وجودها فى المكتبة أصلا، أو كاملة، لذهاب الورقة الأولى وغيرها منها التى بها يمكن عادة الكشف عن هوية المؤلِّف والمؤلَّف، أو لإهمال الناسخ كتب ذلك على نسخته من الكتاب، أو غير ذلك من الأسباب التى يعرفها أهل الاختصاص فى دراسة المخطوطات، ولذلك خفيت على (بروكلمن) وغيره من المفهرسين، فلم يرد لها ذكر فى فهارسهم إطلاقاً، ولا بأس من أن أذكر هنا بعض المهمات منها مما يحضرنى الآن:

1 - ((المستخرج على الصحيحين)) للحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهانى الملنجى.

2 - ((مجمع البحرين فى زوائد المعجمين)) للحافظ نور الدين الهيثمى.

3 - ((الحافظ)) لأبى الفرج ابن الجوزى.

4 - ((الكلم الطيب)) لشيخ الإسلام ابن تيمية.

5 - ((إثبات صفة العلو لله تعالى)) لابن قدامة المقدسى.

6 - ((تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج)) لابن الملقن.

7 - ((السنن الكبرى)) للنسائى.

8 - ((فضائل مكة)) للجندى.

وأما الأجزاء والكراريس التى اكتشفتها، وبعضها مما أتممت به بعض الكتب التى كانت ناقصة، أو مجهولة الهوية فشىء كثير والحمد الله، وإليك بعضها على سبيل المثال:

1 - ((أحكام النساء)) لابن الجوزى.

2 - ((الضعفاء)) للذهبى.

3 - ((مسند الشهاب)) للقضاعى.

4 - ((الصلاة)) لعبد الغنى المقدسى.

5 - ((تاريخ أصبهان)) لابن مندة.

6 - ((الكلام على ختان النبى صلى الله عليه وسلم)) لابن العديم

7 - ((جزء بعل النبى صلى الله عليه وسلم)) لأبى اليمن ابن عساكر.

8 - ((المغازى)) لابن اسحاق.

9 - ((صحيح ابن حبان)).

هذا، وقد كان هذا الفهرس نتيجة جهد فردى، واندفاع ذاتى، من شخص غير موظف فى المكتبة، ولا مكلف منها، ولذلك لم يكن ليتيسر له ما يلزمه من التسهيلات لمراجعة المخطوطات ودراستها والبحث عن المجهولات من الأجزاء فيها، مثلما يتيسر عادة لمن كان موظفاً فى المكتبة أو مكلفا من إدارتها، فكان من الطبيعى أن ينالنى بعض المشقة فى سبيل هذه الدراسة، فقد أتى علىَّ أيام كنت أضطر فيها إلى ان أنصب السلَّم، فأرقى عليه، لأستطيع تناول الكتب المرصوفة على الرفوف العالية، فأقوم عليه ساعات فى دراستها فى موضعها دراسة سريعة، فإذا اخترت شيئاً منها لدراستها دراسة فحص وتدقيق طلبت من الموظف المختص أن ينزلها ويأتى بها إلى المنضدة، بعد تقديمى قائمة بأسمائها وأرقامها وتوقيعها! ولذلك فإنى أظن أنه فاتنى الاطلاع على عدد غير قليل من الكتب والرسائل والأجزاء مما يتعلق بمثل هذا الفهرس، فعسى الله تبارك وتعالى أن يسخر من يتابع البحث والتفتيش بدقة ويسر، فيسجل ما قد فاتنى، وما كنت تعمدت تركه مما ليس من منهجى كما سبقت الإشارة إليه، لا سيما وقد ورد إلى المكتبة بعد عملى لهذا الفهرس مجموعات أخرى من المخطوطات، فيفهرس ذلك كله، ويكون كالذيل لهذا، وبذلك يتوفر للمكتبة العامرة فهرس مفصل يحوى كل ما فيها من كتب الحديث الشريف.

وقد يرى القارىء فى فهرسى هذا كثيرا من الكتب التى ليس لها علاقة عادة بعلم الحديث، مثل كتب التاريخ والسيرة، والقراءات والتفسير وغيرها،

فحقها أن تسجل فى فهارس خاصة بها، فعذرى فى تسجيلها فيه أننى كنت أحتاج الرجوع إليها كثيرا، لا سيما وأكثرها شديد الصلة بعلم الحديث الذى هو اختصاصى، فسجلتها فيه تيسيراً لعملى، وتوفيرا لوقتى)) ا هـ.

· قلت: فهذا شىءٌ من جِدِّ الشيخ وتحصيله، أفيُرمى صاحب هذه الهمة بأن حياته: " قصعةٌ وثريدٌ "؟!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير