تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[10 - 12 - 07, 12:15 م]ـ

جزاكم الله خيرا"

لن اطيل النفس معك، ولكن ما اعنيه، إن كان قد ثبت عندك مذهب الشيخ العقدى قديما حال تدريسه اياك، وقد انقطعت اخباره عنك،

الا يمكن فى خلال هذا الزمن، قد راجع الشيخ نفسه

، وحمل كلامه المتقدم على الاجمال دون تفصيل فى ذكر اثبات الفعل وتفويض الكيف، وبحكم الممارسة القديمة؟؟

انظر فى جواب لاحق للشيخ على سؤال فى المحاضرة التالية:

كما هو معلوم من عقيدة أهل السنة والجماعة أن القرآن غير مخلوق تكلم الله به حقيقة منه المحكم ومنه المتشابه إلى آخر المعتقد، فهل تكرار قصة موسى مع فرعون من متشابه القرآن؟ وما الحكمة من تكرار قصة موسى مع فرعون كثيراً في القرآن الكريم وفي مواضع شتى دون غيره من الأنبياء؟

إجابة السؤال الأول:

القرآن الكريم كلام الله غير مخلوق تكلم الله به حقيقة ومنه المحكم والمتشابه، المحكم بمعنى الواضح المعنى الذي لا يشتبه معناه وهذا في الآيات في آيات التكليف، حتى لا يشتبه معناها علينا فنعلم ماذا يريد الله منا، بالأمر والنهي، ومن المتشابه الذي اشتبه معناه، أي نعرف معناه اللغوي عندنا نحن الخلق ونعرف أن الله – تعالى- وصف به نفسه أما كيفيته بالنسبة لله فأمر متشابه؛ لأننا لا نعلمه كوصف الله باليد والوجه ونحو ذلك، هذا متشابه ? وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ ? [آل عمران: 7]، إنما نعلم أن لله يداً أن لله وجهاً، أن الله استوى على عرشه استواءً يليق به -سبحانه وتعالى- كيف؟ الله أعلم، كيفية ذلك لا يعلمها إلا الله -سبحانه وتعالى- قصة موسى -عليه السلام- ليست من هذا المتشابه؛ لأنها واضحة وصريحة وليس فيها ما يشتبه فيه إنما قد تكون من المتشابه بمعنى آخر فكلمة متشابه في اللغة تطلق على ما أشبه بعضه بعضاً، وقصة موسى تكررت في القرآن كثيراً، في مواقف وبأشكال تكاد تكون متشابهة، يعني تكاد تكون قصة موسى في سورة كذا شبيهة بسورة كذا شبيهة بسورة كذا، ولكن بينها اختلافات ففي كل مقام يسوق الله تعالى من القصة، ما يتناسب مع الحكمة المرادة في هذا المقام والمعنى المطلوب في هذه السورة فليس المسألة سرد تاريخ لفلان إنما اقتتطاف من القصة الطويلة مواقف معينة بطريقة معينة، أحياناً يذكر الله تعالى هذا الموقف بتفصيل وأحياناً يختصره فقصة موسى في سورة النازعات مثلاً غير سورة طه، غير سورة الأعراف، غير سورة يونس، غير سورة كذا، كل سورة لها طبيعة في عرض القصة، وذلك حسب ما فيها من مراد وهدف السورة تهدف إليه ويريد الله أن يعلمنا هذا المراد من خلال تلك السورة، فإن قلنا: إن قصة موسى متشابهة مع عرضها هنا وهنا وهنا، فهذا ممكن، لكن ليست من المتشابه المعروف الذي استأثر الله بعلمه، إنما هي من المحكم المعلوم الواضح.

،، وجزاكم الله خيرا" على نصيحتكم الثمينة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير