تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذه لا يخفاك تعطيك مجالا أوسع للإجابة عن التساؤلات، دون الاستدلال العام الذي ذكرتَه

فتقول: لا، هو لا يزال يعطي دروسه فأنا أحضرها ..

أو: لا، هو لا يقول بهذه الفتوى بل .....

ومثل هذه الإجابات التي تمليها المعرفة الخاصة بالرؤية والسماع والمجالسة، دون المعرفة العامة.

ولو قرأت تعقيبي لما احتجت إلى سؤالي (فما ظنك بالشيخ هل هو من الذي يخدمون الدين أم جاؤوا لهدم الدين؟)، فأنا ذكرتُ أن ما ذكرتَ يُظن بصاحبه الخير، وأضفت إلى ذلك أمنيتي بكون ما نقل _ مما يسوؤنا قبل الجديع _ غير صحيح، وأقسمت على ذلك! سبحان الله! أما لليمين عندك من شأن؟

ثم ما أضفتُه بعد ذلك من التنبيه أن الرغبة في سقوط ما نقل عنه لا يستلزم الطعن في النقلة طالما المجال لكونهم مخطئين قائم دون تكذيبهم أو ...

هل هذا التنبيه أغضبك كذلك؟

لو لم يكن في هذا التنبيه من أهمية إلا بيان ما في تعقيبك من خطأ لكفى به تنبيها مهما

لماذا نفزع دائما إلى رمي الناس بـ (الطعن في أهل العلم ومحاضرات الغيبة والنميمة .. ، و .. الحسد والبغضاء) ولمّا نُجِب عما ذُكر، لماذا الدفاع بالباطل، ألا يُحسن أن نبيّن الصواب أولا فإذا تبيّن إصرار الناس على الباطل رُموا بعد ذلك ب (الطعن ب .... )!!!!

إذا كنت لا تعرف هل ما نُقل صحيح أم خطأ، فلا عليك أن تسكت بحلم، أو تسأل، أما رمي الناس هكذا!

لكن لعل عذرك أنك لا تعلم الناقل، وهذا صحيح، فالمجهول نقله ....

لكني بينت عذري بعدم ذكر أسماء النقلة، فقلت: (ولولا إثارة الشحناء لذكرت من نقل هذا من المشايخ وطلبة العلم)، وأظن هذا مقصد شرعي، طالما لم أضطر إلى ذكرهم.

صحيح من انتشر فضله وعلمه بين الناس وعلا كعبه في الدين وكان إماما للناس كان الخبر بِثلبهِ أضعف بالآلاف من استقرار فضله! لكن من صاحب هذا المقام؟ هذا ابن باز والألباني وابن عثيمين والفوزان وعبد المحسن العباد وأمثالهم من أهل الاستقامة الظاهرة والعلم بالكتاب والسنة والدعوة إلى هدي السلف .......

وأنت لا يخفاك أن الألباني إذا طُعن فيه بأعظم من هذا فلن ينشط من الأعضاء أحد لرمي المتكلمين بالحسد والبغضاء والغيبة والنميمة ... إلا .....

والجديع إن كان عندك _ على الأقل _ مثل هؤلاء أو أعظم مكانة فليس كذلك عند كثيرين، بل لا يعرفه كثير من طلبة العلم فضلا عن عامة الناس، وهذا ليس طعنا فيه، وإنما كشف للواقع.

فمن هذا حاله وشأنه لا نستظهر مباشرة في النقلة عنه ما نُقل أنهم .. _ ما ذُكر _!!

وقولك (ردي على من سأل .. ) حتى لو كان ردك على هذا الأخ فالكلام متوجه إليك فيما قلت.

وقولك (والغريب .. ننقل الشائعات والمعني بين أظهرنا لم نتكلف بالاتصال به والاستفسار منه حتى نزيل الغبش، فأين نحن من سلفنا الصالح)

ما أبعد هذا الكلام عن هدي السلف فيما نحن فيه، ولا أريد أن أخوض في هذا، ولكن لعلك _ ونحن إخوة _ تحب لنا الهداية، فاذكر لنا من هدي السلف ما يفسر هذا الكلام الذي قلته _ إن احببت وقدرت _، وإلا فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 - 12 - 03, 05:53 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

شكر الله لكم أيها الفضلاء تعقيباتكم النافعة، وجزاكم الله خيراً.

وما سأل عنه أخي الكريم حول مدى استمرار الشيخ الجديع على منهجه في العلم والتصنيف فظاهر مؤلفاته الأخيرة التي صنفها في بريطانيا تدل على ذلك إن شاء الله مثل كتابيه الأخيرين (المقدمات الأساسية في علوم القرآن) وكتابه (تحرير علوم الحديث). ووعد بأخرى نسأل الله له التوفيق.

وقد حدثني كثير من الإخوة النبلاء من المغرب العربي بصحبتهم للشيخ، وزيارته لهم في ألمانيا، ومشاركته في عدد من الدورات العلمية.

وأما ما سأل عنه أخواي الكريمان ابن كثير وأبو خليفة العسيري عما يقال عن الشيخ، فقد صدقا وفقهما الله في أنه يقال عن الشيخ أشياء بعضها كما ذكر أخي أبو خليفة فتاوى، وبعضها مسائل علمية لا تزال تلوح للدراسين فيها آراء متفاوتة. ولا أعلم عن صدقها شيئاً.

وقد سرني كثيراً حرص الإخوة على حسن الظن والقصد، والتماسهم العذر للشيخ حفظه الله وهذا هو المظنون بأمثالكم من النبلاء وطلاب العلم.

والذي أحبه هو أن نطوي هذه الصفحة، ونأخذ في حديث غيره، فإنني أحب أن أقرأ كتبه وأنتفع بما فيها من الحق وأنا سليم الصدر.

وأذكر نفسي بأننا معشر الأحياء لا نأمن الفتنة على أنفسنا، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا على الحق، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، فالفتن غادية رائحة، والسالم من وفقه الله فحسب. والشيخ عبدالله الجديع ليس بمعصوم نسأل الله أن يرزقنا وإياه العلم النافع وحسن النية والقصد.

وفقكم الله جميعاً يا طلاب العلم الصادقين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير