تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[08 - 03 - 08, 09:02 ص]ـ

وقد تأثّرت كثيرًا لما سمعته يتكلم - في هذا الموضوع في أحد دروسه - كلامًا يكتب بماء الذهب .. عنوانه: " بدع الإخوة "!!

وقال: لو لا أنه يشق علي أن أذكر عن إخواني أنهم يفعلون بدعًا لكتبت كتابًا حول هذا الموضوع!

ومن البدع التي ذكرها: انتشار تقبيل يد المشايخ في مصر خاصة! حتى أنه بدل أن يُصافح الشيخ، تُقبّل يده!

نعم تقبيل يد العالم جائز، لكنه عارض وليس أصلًا!! وانتشاره أصلاً علامة من علامة أهل البدع (الصوفية).

فانتشاره بين طلبة العلم يُعد من الغلو الذي لا أصل له ومن بدع الإخوة ..

ثم قال: أنا لا أعرف أين التوحيد عند الإخوة السلفيين؟! ومن أنا حتى يخضع لي أحدهم ليقبل يدي؟؟! كيف يرضى هذا لنفسه؟! ثم حتى تقبيل الرأس هذا معروف وعادة عند إخواننا النجديين وليس عندنا.

ومما يحسن ذكره عنه - حفظه الله - أني لما سلمت عليه عند خروجه من المسجد، طلبتُ منه موعدًا لزيارته (وأنا في نفسي فاقد الأمل من ذلك لما علمتُ من صعوبته) فأعطاني موعدًا مباشرةً في صباح الغد، وأعطاني من وقته أكثر من ساعة .. !! مع أني على يقين أني لا أستحق هذا وأن ماعند الشيخ من مشاغل أهم بكثير من قبوله لزيارتي! لكن تواضع وكرم الشيخ كان أكبر من ذلك .. !!

طبعًا هو الذي قدم الضيافة لي!! وعمل النسكافيه .. وسألني كيف تحبه؟ حلوا .. أم ماذا؟؟ قلت: مافي داعي للغلبة ياشيخنا، فقال: قل، فأنا سأعمل! وقدمه لي بنفسه رفع الله قدره ومقامه!

وجلس نحوًا من نصف ساعة أو يزيد وهو يعاني في البحث عن أشرطة أو كتب يرسلها معي حفظه الله ورعاه ..

وأعطاني نسختين من كتابه " المهدي " لكن في النسختين وريقات بيضاء - بسبب خطأ المطبعة -! وقال: هذان لك، وأنا أستحيي والله أن أرسل هذا الكتاب لفضيلة الشيخ - يقصد والدي حفظه الله - لكن سامحني أنت واقبلهما مني!

ثم لما انتهت الزيارة .. قال: سامحني ماعندي سيارة، والسيارة بالتصليح، ولو كانت موجودة لأوصلتك بنفسي!!

فهذه هي أخلاقه التي يعيشها في حياته دونما تكلف أو عناء ..

وبالمناسبة: فقد أثنى الشيخ حفظه الله على هذا الملتقى الشامخ، وقال - حسبما أذكر -:أنه لا يوجد فيما يعلم مثله في الساحة الآن .. علمي .. وبعيد عن الجدال والخصومات ..

وأستطرد فأقول: إن أمنية الشيخ - والحلم الذي يرجو أن يحقق - أن يخرج جيلٌ يطلق عليه جماعة "تبيلغية سلفية "، لما تتميّز به تلك الجماعة - دون تجاهل ماعندهم - من الأوصاف التي يحتاجها السلفيون .. ، لأن الغالب على السلفية الآن: أنهم قواد (يعني: كل واحد قائد) مافي جندي عندهم!

بينما جماعة الدعوة: كلهم جنود .. ماعندهم قائد!

نعم من أسباب هذا عند الإخوة السلفيين: نور البصيرة والعلم الذي رزقهم الله .. ، لذلك تجده متربّصًا لأي معلومة يتلقفها ليتأكّد منها ويحققها، وإذا سمع حديثًا تأكد من صحته .. ، لكن هذا أدّى أيضًا إلى كثرة الجدال والخصومات، حتى أفرز قسوة في القلب وعدم اهتمام في تزكية النفس، لذا فنحن بأمس الحاجة الآن إلى مثل صفات جماعة الدعوة: من التواضع وتزكية النفس والبعد عن الخصومات، على منهج السلف الصالح ..

حفظ الله الشيخ وأطال في عمره وأحسن عمله، وهدانا لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو سبحانه.

ـ[محمد براء]ــــــــ[08 - 03 - 08, 07:36 م]ـ

ثم قال: أنا لا أعرف أين التوحيد عند الإخوة السلفيين؟! ومن أنا حتى يخضع لي أحدهم ليقبل يدي؟؟! كيف يرضى هذا لنفسه؟!

ما علاقة التوحيد بتقبيل يد العالم؟

لا أظن أن معنى الخضوع موجوداً في ذلك وإنما هو احترام وتقدير فحسب!.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 08:07 م]ـ

معنى التوحيد واضح إذا علمتَ وفقك الله أن بعض السلف كان يسمي ذلك " السجدة الصغرى "

ومقصود الشيخ واضحفي أنه أراد ديمومة ذلك، وفي هذا مشابهة للتصوف، وتعظيم للشيخ

ولهذا تعلق قوي بالتوحيد

ـ[محمد براء]ــــــــ[09 - 03 - 08, 01:01 ص]ـ

بارك الله فيكم.

لم أكن أعرف هذا الأثر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير