تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عبارة للفراهي تعجبت منها؟ فما رأيكم فيها؟]

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[12 - 07 - 09, 09:58 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على خير الأنام محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه،

أما بعد:

هناك عبارة ذكرها الفراهي في كتابه مفردات القرآن (نظرات جديدة في التفسير)

تعجبت منها، فما رأيكم فيها؟

قال في كتابه ص: 281،طبعة دار الغرب الإسلامي:

(قوله تعالى:

{فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (النحل:43)

أي الذين عندهم تاريخ الأمم، وهم اليهود، والمراد كتبهم) ... ؟

محب القرآن الكريم31 - 03 - 2009 07:57 PM الأخت الفاضلة ارجعي إلى تفسير الطبري فإنه قال كلاما قريبا من هذا الذي ذكره الفراهي.

منصور مهران31 - 03 - 2009 08:04 PM ثقافة التوراة

ما جاء في كتاب (مفردات القرآن) للفراهي:

{فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (النحل:43)

أي: (الذين عندهم تاريخ الأمم، وهم اليهود، والمراد كتبهم)

قال منصور مهران:

هذا مما لا دليل عليه من القرآن الكريم ولا من الأحاديث الصحيحة،

وهو من بقايا الثقافة التوراتية التي عُرفت في بعض أحياء العرب في الجاهلية،

وانتقلت إلى مجتمع المسلمين مع مَن دخل الإسلام مِن اليهود بالإسرائيليات المبثوثة في كتب التفسير.

محب القرآن الكريم31 - 03 - 2009 08:43 PM اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور مهران (المشاركة 75919)

ما جاء في كتاب (مفردات القرآن) للفراهي:

{فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (النحل:43)

أي: (الذين عندهم تاريخ الأمم، وهم اليهود، والمراد كتبهم)

قال منصور مهران:

هذا مما لا دليل عليه من القرآن الكريم ولا من الأحاديث الصحيحة،

وهو من بقايا الثقافة التوراتية التي عُرفت في بعض أحياء العرب في الجاهلية،

وانتقلت إلى مجتمع المسلمين مع مَن دخل الإسلام مِن اليهود بالإسرائيليات المبثوثة في كتب التفسير.

أخانا الفاضل منصور بن مهران

هذا المعنى ليس فيه غرابة وحمل الذكر على القرآن هنا لا يستقيم، وذلك لأنهم يكذبون القرآن ويكذبون من جاء به فلا يصح أن يردهم إليه.

وإنما هو أحالهم على ما هو متقرر عند الأمم السابقة من قبلهم، بل هو متقرر عندهم ولكنهم يكابرون ولهذا قال تعالى "إن كنتم لا تعلمون" فهو تعريض بأنهم يعلمون إن الله لم يرسل إلا رجالا ولم يرسل ملائكة.

فمعنى الآية: وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم بالبينات والزبر، وأنت على النفس الطريق حيث أنزلنا إليك الذكر الذي هو القرآن، والذي يكذب بهذا من قومك فليسأل أهل الذكر من الأمم السابقة إن كانوا لا يعلمون هذه الحقيقة التي هي بحكم المتواتر عند جميع الأمم.

هذا والله أعلم

وصلى الله وسلم وبارك على بعده ورسوله محمد.

أبو عمرو البيراوي31 - 03 - 2009 10:49 PM الأخوة الكرام،

يقول الماوردي رحمه الله في تفسيره:

({فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} فيه ثلاثة أقاويل:

أحدها: أن أهل الذكر العلماء بأخبار من سلف من القرون الخالية الذين يعلمون أن الله تعالى ما بعث رسولاً إلا من رجال الأمة، وما بعث إليهم ملكاً.

الثاني: أنه عنى بأهل الذكر أهل الكتاب خاصة، قاله ابن عباس ومجاهد.

الثالث: أنهم أهل القرآن، قاله ابن زيد.)).

ونعلق على ذلك فنقول:

أولاً: المعنى الأول الذي قدمه الماوردي على غيره من الأقوال هو الأقرب إلى الصواب فيما نظن وذلك للآتي:

1. القول الأول يدخل فيه باقي الأقوال،

2. القول الثاني والثالث مجرد أمثلة على ما يحتمله المعنى.

ثانياً: القول بأنهم اليهود لا يصح إلا من قبيل التمثيل فنقول: مثل علماء اليهود. ولو كان المقصود فقط علماء اليهود لقيل: فاسألوا بني إسرائيل ... فاسألوا الذين هادوا ... الخ.

ثالثاً: اليهود والنصارى ـــ والنصارى يؤمنون بالعهد القديم كاليهودـ يجدون في كتبهم أخبار نوح وإبراهيم وموسى وهارون وإلياس ...... فإقرارهم حتمي.

رابعاً: علماء السير والتاريخ والآثار يمكنهم أيضاً أن يدلوا بدلوهم في هذه المسألة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير