كان فقيهًا مجتهدًا لا يرضى بالتعصب، بل كان يمشي مع الدليل، ولقد كان أصوليًا متبحرًا في هذا العلم علم أصول الفقه، ولا ننسى أنه كان من كبار علماء التوحيد على مذهب سلف الأمة رحمهم الله، ولقد استطاع أن يرد ما جاء في شرح الطحاوية إلى أصله من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله.
وقد كتبت عنه الصحف في السعودية كلامًا على لسان علمائها جاء فيه: «رحيل شيخ كبار العلماء عبد الرزاق عفيفي، رحلة علمية بدأت من القاهرة وتواصلت عبر الطائف وعنيزة». وبرحيل الشيخ عبد الرزاق عفيفي تفقد الأمة الإسلامية علمًا من أعلام الفقه والحديث.
ومن رفاقه فى الدعوة الشيخ محمد حامد الفقي مؤسس الجماعة والشيخ عبد العزيز بن راشد والشيخ محمد علي عبد الرحيم رئيس الجماعة السابق والشيخ عبد الرحمن الوكيل الذي رأس الجماعة بعد سفر الشيخ عفيفي والشيخ أبو الوفاء درويش مؤسس أنصار السنة المحمدية بسوهاج، وكذلك الشيخ عبد الحليم الرمالي، والشيخ محمد أحمد شاكر.
أما في السعودية فقد سبقه ورافقه من علماء الجماعة الشيخ عبد الظاهر أبو السمح أول إمام للحرم المكي والذي أسس دار الحديث بمكة، حيث كان مقرها دار الأرقم بن أبي الأرقم والشيخ عبد الرزاق حمزة.
,وفى ديار الحجاز كان صنوا ومعلمًا وأستاذًا فيكفي أن نذكر أنه كان رفيقًا لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، كما أنه كان شيخًا للشيخ عبد العزيز آل الشيخ، والشيخ عبد الله بن عدنان، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبد الله بن حسن بن قعود، والشيخ عبد الله التركي، والشيخ مناع القطان وغيرهم كثير وكثير.
تصانيفه العلمية والفقهية:
: كان الشيخ - رحمه الله - لا يهتم بالتأليف بقدر ما كان يهتم بالتدريس، وكان يقول: لدينا من الكتب ما يكفينا ويرجع هذا الأمر - أي قلة وضع الكتب - إلى تواضعه الشديد وعدم الرغبة في الظهور.
ومن مولفاته:
(1) مذكرة التوحيد،
(2) حاشية على كتاب الإحكام في أصول الأحكام للآمدي
(3) حاشية على تفسير الجلالين
(4) اصول الدعوة
(5) وله مذكرات عديدة لم تطبع، كما لا ننسى أنه كان من أوائل من كتب في مجلة الهدي النبوي التي تصدرها جماعة أنصار السنة، وقد صدر عددها الأول في ربيع الآخر 1456هـ.
فجزاه الله خير الجزاء.
فرحم الله هذا العالم الفقيه، ويبدلنا من هو خيرا منه. إنه ولى ذلك والقادر عليه.
* وفاته:
كان - رحمه الله - مصابًا بحالة من الصرع وهو ابن سبع سنوات، كما أصيب بشلل نصفي مرتين وشفاه الله في الحالتين وكانت وفاته يوم الخميس 25/ 3/1415هـ الموافق 1 من سبتمبر 1994م، وصلى عليه بالجامع الكبير بالرياض، فيهم جمع غفير منهم عاهل السعودية وكبار رجالها وخيرة علمائها والوف من المسلمين.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[28 - 02 - 04, 07:03 م]ـ
http://www.elsonna.com/
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[29 - 02 - 04, 07:55 م]ـ
.
ـ[المقدسي]ــــــــ[01 - 03 - 04, 07:35 ص]ـ
للفقي ترجمة نادرة في تذكرة أولي النهى والعرفان للشيخ إبراهيم العبيد العبد المحسن رحمه الله
ـ[سعد العجلان]ــــــــ[01 - 03 - 04, 04:33 م]ـ
رحم الله الشيخ حامد رحمة واسعة
كما أحب أن أحيي الأخ الأزهري السلفي على أخلاقة في النقاش والحوار وهدوئه وأنا من متابعي مشاركاتك النافعة
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[12 - 05 - 09, 07:23 ص]ـ
الشيخ الفق الان مجلة الاسلام الوطن فى هذا العدد وكذلك السابق تفرد مقالا للنيل من زعيم الوهابية محمد الفقى وفى هذا العدد الذى لم ارى الاهو ينقلون قول الالبانى فى شريط رقم سبعة وثلاثين من سلسلة الهدى والنور قوله فيما يبدو لى ان الشيخ الفقى كان سليط اللسان ونقلوا قول محمد الغزالى فى كتاب سر تأخر العرب والمسلمين فى قوله ان الفقى يُكفر ابا حنيفة
وافتراءات اخرى
فليت احدكم يجود بما عنده ولو القليل فى الرد على هذا العلامة
الذى كان شيخ الاسلام عبد العزيز بن باز لايجلس قبل أن يجلس الشيخ حامد الفقى اجلالا له
ـ[هشام التميمي]ــــــــ[02 - 07 - 09, 03:21 م]ـ
رحمه الرحمن
وجزاك خيرا