[لقاء عابر مع الشيخ محمد الأمين الهرري؟]
ـ[عبدالله السلفي]ــــــــ[20 - 06 - 04, 04:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اليكم اخواني ملخص زيارتي لهذا ... العلامة الجهبذ النحرير المفسر المحدث النحوي الأصولي الواعظ ........ فريد عصره و وحيد دهره.
ا نا لا أجامل بل هو كما ذكر في كتابه مجمع المسانيد يحمل القابا أكثر من هذه التي ذكرت.
هاكم قصة الزيارة بدون تطويل.
عندما قرأت سيرته اشغلتني ترجمته التي قدم بها كتابه حدائق الأرواح و هو في التفسير في 32 مجلدا. فهذه الترجمه تكاد تكون خيالية (بالنسبه لي).
قررت الزياره فمثله حري برؤية و النظر ناهيك عن التلقي و الإستفادة.
الشيخ يسكن في مكه بحي المسفلة حارة الرشد كما ذكر في ترجمته.
و هذا يكفي للوصول اليه.
و صلت الى حارة الرشد عصرا. بدأت أسئل عن الشيخ و كأني أسئل عن غريب. حتى ان أحدهم دلني على طالب علم يظنه الشيخ لأنه يحمل الكتبعند ذهابه للحرم.
ذهبت لمسجد كبير فوجدت ثلاثة شيوخ (في السن) سألتهم عنه قالو من قلت الشيخ العلامة قلو لانعرفه قلت اسمه .... قالو نعم هو يصلي معنا المغرب و العشاء و قد صلى العصر و هو يسكن في هذه البنايه. قلت سأنتظره. و عند أذان المغرب لمحت شيخا طويلا ذو لحيه بيضاء قليله ناصع بياض الثوب و الغتره يخرج من العماره. رايته و هو يداعب صبيه في طريقه للمسجد. في نفسي قلت مستحيل أن يكون هذا هو الشيخ. أين طلاب العلم من حوله. اين الشيوخ. بل أين العوام من السلام عليه و سؤاله و المباهاه بمعرفته. قلت ربما غفل عنهم و تخلص منهم و لكني متأكد انهم له بالمرصاد في داخل المسجد و انا او لهم.
دخل المسجد و دخلت معه. جلس في الصف الأول في اليمين كباقي الناس. لم يقم أحد. لم يصافحه أحد. و لا طالب ينتظر.
قلت ليس هو الشيخ الشيخ لم يأتي بعد فهو سوف يؤمنا اليله.
اقام الصلاة شاب يافع و صلى بنا.
بحثت في المسجد فلم أرى من يستحق الوصف الا هذا الشيخ قلت سأرى.
انتهت الصلاة بدأ الشيخ يسبح ثم صلى بسرعه ثم مضى. قلت ليس هو. سألت أحد طلاب العلم الذين جاؤا وهم يحملون كتبا كثيره. قال من تقصد قلت .... قال المحدث الذي يحفظ البخاري. قلت نعم قال هو صلى بجانبك و قد ذهب للبيت. قلت هل له دروس في المسجد. قال لا. قلت من طلابه قال لا يوجد لا نرى أحدا؟؟ قلت له أنت من شيخك قال الشيخ عيسىقلت من عيسى؟ هل هو من طلاب الشيخ؟ قال لا؟ قال هو متخرج من جامعة المدينة يدرسنا في كتب الحديث و الفقه.
ذهب لشيخ عيسى مع 3طلاب هو رابعهم. و كان الدرس حسب ظني في تفسير الجلالين.
قلت دعني اجلس و أستفيد. قربت للأسمع فإذ به يشرح بلغه الهوسا على ما أظن؟؟؟
ذهبت لشاب الذي صلى بنا المغرب فوجدته يحفظ مذكرة في الحديث.
فسألته عن الشيخ فقال صلى معنا و ليس له دروس و لا طلاب.
عزمت على المغامرة و زيارة الشيخ في شقتة.
خرجت من المسجد ناديت أحد الصبيه في اسفل العماره و قلت له دلني على شقة الشيخ. طلعنا الدرج العماره جدا جدا جدا متواضعه. و أظن الشيخ مستأجر. قلت لصبي عسى الشيخ مايمانع في الزيارة قال لا عادي.
كنت مرتبكا لا أصدق أني سوف أقابل ...... طرق الولد الباب كلم أهل الشيخ قالو الشيخ قادم.
الشيخ يخرج لمقابلتي و الله هزلت. خرج الشيخ و هو نفسه الذي رأيت.
قلت أنت الشيخ محمد الأمين الهرري قال من دون مبالاة و لا مباهاه نعم أنا. قلت عندي سؤال ياشيخ. قال اسئل أهل الفتوى أئمة الحرم
انا لا أفتي.
قف معي أخي عند هذا الموقف ساعات و ساعات. وعد لترجمتة و أقرنها بكلمته أنا لا أفتي تجد العجب العجاب و تذكر أحوالنا و ترجمتنا التي لا تذكر بل تستر (اتكلم عن نفسي فقط) و جرأتنا على الفتيا و الخوض في المسائل و تخطي الرقاب بل و المشي عليها نسأل الله العافيه.
قلت ياشيخ أريد أن أطلب العلم عندك قال أنا مشغول بشرح مسلم.
قلت دلني على عالم في شتى الفنون خاصة علم البلاغة و العروض ..... و غيرها.
قال ما أعرف.
قلت دلني على أبرز طلابك و لديه درايه بهذه العلوم. قال طلابي كثير الذين درستهم في الحرم ما أعرفهم.
قلت هل لك دروس قال لا الا في دار الحديث في النحو و الآن نحن في عطله.
عندها شكرت الشيخ و اعتذرت للإشغاله عن ا كمال الشرح.
فولى الشيخ مسرعا للإكمال الشرح. ووليت بعد أن أخذت دروسا كثيره
¥